07-09-2018
صحف
وعبر مسائية "المستقبل" جاء الرد أمس على كل الواهمين بإعادة اللبنانيين ثلاثين عاماً إلى الوراء: إنّ "تيار المستقبل"، الذي يتحرك بتوجيه مباشر من الرئيس الحريري، لم يكن في لحظة من اللحظات بوارد الخوض في أي سجال على صورة ما فُرض عليه في اليومين الأخيرين، وهو اتخذ على الدوام جانب المصلحة العامة وشدد على أهمية وقف المنازلات السياسية، وتغاضى عن الكثير من الإساءات والرسائل السلبية التي استهدفت الرئيس الحريري والمسار الذي اعتمده لتشكيل الحكومة .ولكن كيف لـ"تيار المستقبل" ومكونات سياسية أساسية في البلاد أن تغضّ النظر عن مطالعاتٍ تتهم الرئيس الحريري مباشرةً بالإنضمام لمحور تعطيل تأليف الحكومة وتُطلق على الصيغة التي تقدم بها أوصافاً ونعوتاً لا تليق بأصحابها؟ وكيف لهؤلاء أن يلتزموا الصمت تجاه سياسات تحفر في سنين الماضي وتعود باللبنانيين إلى الأربعينات والخمسينات والستينات والتسعينات، لتضرب في أعماق الحساسيات الأهلية وتستحضر الكلام عن "فتح لاند" و"اتفاق القاهرة" و"أيلول الأسود" وتنكء الذاكرة بأخبار إعدام ضباط الجيش وأحداث "ضهر الوحش" و"الحدث" و"دير القلعة" وصولاً للاستهزاء باتفاق الطائف وما ترتب عليه، على صورة ما كُتب أمس (الأول) لإحدى المحطات التلفزيونية ويُبنى عليه في تصريحات ومواقف عددٍ من النواب والمعلقين"؟!. ليكون الجواب على هذا "المسلسل المريب" وكل محاولات الالتفاف على التسوية السياسية بعبارة موضوعة برسم كل من يريد أن يسمع: "اتفاق الطائف خط أحمر، والاستقرار السياسي خط أحمر، وطريق العودة بالزمن إلى الوراء مقفل.. ونقطة على السطر".
في الغضون، يواصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مشاورات التأليف مستعرضاً أمس آخر المستجدات والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة مع وزير المال علي حسن خليل موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في حين استحوذت متابعة الأوضاع الأمنية في البلد على معظم لقاءات "بيت الوسط" أمس حيث استقبل رئيس الحكومة وزير الدفاع يعقوب الصراف، وعلى التوالي كلاً من القيادات العسكرية والأمنية، قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن أنطوان منصور، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار