مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : بين رؤية الرئيس عون ورؤية الرئيس المكلف اختلاف سياسي ظهور جبهة الحريري ــ جعجع ــ جنبلاط مقابل جبهة عون والتيار وحزب الله وبري بعبدا باتت تعتبر ما يجري ابتزاز سياسي لها عبر استعمال الاقتصاد ضدها

05-09-2018

صحف

بات واضحاً في البلاد، ان هنالك جبهتين سياسيتين تشبهان حركة 14 آذار وحركة 8 آذار لكن الى حد ما بصورة ‏مختلفة قليلاً، وهنالك حديث سياسي جدي او تسريبات عبر معلومات بان الرئيس سعد الحريري رئيس تيار ‏المستقبل يعتبر نفسه السني الاقوى متحالفاً مع الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والرئيس ‏الحريري يعتبر ان القوات اللبنانية قوة مسيحية قوية موازية للتيار الوطني الحرّ، كذلك يتحالف الرئيس الحريري ‏مع الوزير وليد جنبلاط واعتباره الزعيم الدرزي الاقوى بنسبة 90% في طائفته.

 والرئيس الحريري يعتبر ان هذه ‏الجبهة جبهة استقلال لبنان، عبر حكومة من الحريري وجعجع وجنبلاط، مقابل ذلك رؤية رئيس الجمهورية ‏الرئيس ميشال عون وحصته الوزارية والتحالف مع التيار الوطني الحرّ ومع حزب الله والى حد ما مع حركة امل ‏وايضاً حركة النواب العشرة من الطائفة السنية المعارضين للحريري، وبالتالي، هاتان الجبهتان تختلفان على ‏امور عدة، الرئيس المكلف توافق مع الدكتور جعجع على الغاء مطلب نائب رئيس الحكومة والحصول على وزارة ‏سيادية مقابل اعطائها وزارتين وازنتين هما العدل والاشغال العامة، وهذا ما اعترض عليه رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون بقوة معتبراً ان حصة القوات اللبنانية لا تتناسب باعطائهم هذا الحجم عبر اهم وزارتين ‏اساسيتين وعبر الدور السياسي والقضائي والحقوقي لوزارة العدل او عبر وزارة الاشغال المسؤولة عن ‏المطارات والمرافئ والطرقات وكل الاشغال في البلاد، فيما اعتبر الرئيس المكلف سعد الحريري ان الزعيم ‏الدرزي وليد جنبلاط له الحق بثلاث وزراء مع قبول تسوية بالنسبة للدرزي الثالث ويكون وسطياً مع اعطاء ‏الخيار لجنبلاط بتسمية الوزير الوسطي، مقابل توزير النائب نعمة طعمة وزيراً للمهجرين، وهذا ما رفضه ايضاً ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع نظرة جبهة حزب الله وحتى الرئيس بري اضافة الى تكتل النواب السنة ‏العشرة، الذين يرون ان كل اربع نواب لهم الحق بوزير، وبالتالي، فان النواب السنة العشرة لهم الحق بوزيرين ‏سنيين، وهذا ما يرفضه الرئيس سعد الحريري باصراره على الحصول على خمسة وزراء سنّة واعطاء وزير ‏سني لرئيس الجمهورية‎.‎ 


صراع كبير بين جبهتين
وفي ظل هذا الصراع، بين جبهة ستعلن لاحقاً انها جبهة استقلال لبنان وترفض اي تعاطي مع سوريا، لانها تعتبر ‏ان التعاطي هو بمثابة وصاية سورية على لبنان والتدخل فيه، بينما يرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏والتيار الوطني الحرّ وحزب الله وحركة امل والنواب العشرة السنّة الذين هم اكثرية نيابية في المجلس النيابي ‏يعتبرون ان هناك خلافاً في النظرة بين الرئيس عون وهذه الاحزاب وبين تكتل الحريري - جعجع - جنبلاط ‏وتكتل الرئيس عون مع حلفائه يريدون الاتفاق مع سوريا ويعتبرون ذلك امراً واقعياً سواء عبر علاقات التاريخ ‏والجغرافيا والمصالح المشتركة بين البلدين، فيما جبهة الحريري - جعجع - جنبلاط تنطلق من المبدأ السياسي من ‏عدم شرعية الاعتراف بالنظام السوري وعدم شرعية الرئيس بشار الاسد، والقضية ليست مسألة عدم التعاطي مع ‏سوريا بل عدم الاعتراف بالنظام السوري. بينما حزب الله الذي قاتل دفاعاً عن النظام السوري وشرعية الرئيس ‏بشار الاسد يتفق مع رؤية الرئيس ميشال عون الذي يقول "انه كان ضد الوجود السوري في لبنان وبعد الانسحاب ‏السوري لا مشكلة بين لبنان وسوريا والعلاقة ممتازة وهذا ما كان يفكر به الرئيس ميشال عون‎.‎
حتى ان خطاب الرئيس نبيه بري في بعلبك، في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر اكد ان العلاقة مع سوريا لم يعد ‏مقبول ابقاءها في الثلاجة وبالنسبة لتكتل النواب السنة العشرة هم مع الاتفاق الكامل مع سوريا‎.‎ 


لذلك، هناك خلاف على نقطتين اساسيتين بين فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ودولة الرئيس المكلف سعد ‏الحريري وهما‎:‎ 


‎1- ‎الرئيس ميشال عون يرى ان الحكومة يجب ان تكون انعكاساً للاكثرية والاقلية حسب نتائج الانتخابات النيابية، ‏والاكثرية هي مع الرئيس ميشال عون وحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحرّ والكتلة السنية من عشرة ‏نواب، اضافة الى نواب القومي والبعث والعلويين وغيرهم، مقابل تكتل الحريري - جعجع - جنبلاط الذين لم ‏ينالوا الاكثرية في المجلس النيابي وهم اقلية في حين ان الرئيس المكلف سعد الحريري يرى انه يسعى لقيام حكومة ‏وحدة وطنية وليس الارتكاز على مبدأ الاكثرية والاقلية، لان الاقلية والاكثرية لا تمثل الوحدة الوطنية، ولذلك فانه ‏يعتقد بان الوزن الدرزي والسني والمسيحي عبر الطوائف الثلاث والقوة المسيحية الكبيرة لجعجع وهؤلاء يوازون ‏الكتلة التي حصل عليها الرئيس ميشال عون وحركة امل وحزب الله والرئيس بري، ويعتبر الحريري ان القوة ‏المسيحية مثل حزب القوات اللبنانية توازي التمثيل الشيعي وهذا هو المبدأ في التوازن وليس عدد النواب، ولبنان ‏دولة ميثاقية قائم على اساس الديموقراطية التوافقية بين الطوائف وعندما يكون السنّة والدروز مع قوة مسيحية مثل ‏القوات اللبنانية توازي قوة التيار الوطني الحرّ والشيعة‎.‎ 


‎2- ‎ان الرئيس الحريري مع جعجع وجنبلاط يرفضان الاعتراف بشرعية الرئيس بشار الاسد، بينما الرئيس عون ‏والجبهة المتحالفة معه من حزب الله والرئيس بري الى النواب السنة العشرة يؤيدون الانفتاح على سوريا ‏والتعاطي مع الرئيس الاسد وبان مصالح لبنان تفرض ذلك، وهناك فرق كبير وشاسع بين موقف الرئيس المكلف ‏وبين ما هو جار من قبل الرئيس عون وحلفاؤه عبر الاعتراف بسوريا وتعيين سفير لبناني في سوريا اضافة الى ‏الشق الكبير مع الامن العام اللبناني والزيارات الذي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم وينفذ مهام كبيرة يطلع عليها ‏الرئيس الحريري من اللواء عباس ابراهيم وما جرى في هذه الزيارات كما ان جعجع وجنبلاط يريدان ايضاً ‏الاطلاع على هذه الزيارات وما يقوم به اللواء ابراهيم من عمليات تنسيق وخصوصاً في موضوع اللاجئين حيث ‏اصبح حجم اللواء ابراهيم يوازي عدة وزارات وليس وزارة واحدة وبات رجل دولة من الطراز الاول في تنفيذ ‏المهام الموكلة اليه‎.‎ 


لذلك، الحكومة يجب ان تعكس رأي الاكثرية المؤيدة الانفتاح على سوريا بالنسبة للرئيس ميشال عون وحزب الله ‏والرئيس نبيه بري فيما يمثل الحريري وجنبلاط وجعجع قوة الممانعة بعدم الانتفاح على الرئيس بشار الاسد وهذا ‏موضع تصادم كبير بين طرفين سياسيين في لبنان يمنع تشكيل الحكومة اضافة الى النقطة الاولى التي ذكرناها في ‏السابق‎.‎
‎ ‎
السعودية وماكرون وترامب والدستور الجديد لسوريا
الرئيس سعد الحريري مدعوم من السعودية لا يريد الانفتاح على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وكذلك جعجع ‏وجنبلاط، الذي قرر ان يقود المعركة حتى الاخير ضد الرئيس بشار الاسد، وسيديرها طوال السنوات المقبلة على ‏هذا الاساس، اما الرئيس عون وحزب الله وبري وتكتل السنة العشرة فلا يقبلون بذلك، بالاضافة الى ان هناك ‏الرئيسين الفرنسي ماكرون والاميركي ترامب والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في سوريا دي ‏ميستورا الذين لهم موقف بانه اذا ربح الاسد الحرب، لكنه ممنوع عليه ربح السلام، وهذا يعني انه لا يستطيع ‏الاسد ان يحكم سوريا، ما لم يتم وضع دستور جديد وهذا الامر دعا الى مناقشته دي ميستورا في جينيف في 6 ‏ايلول ولكن حتى الآن لم يظهر ان اي طرف سيأتي للحضور‎.‎ 


مواقف الرئيسين ماكرون وترامب والسعودية الذين يريدون التسوية في سوريا لكن على اساس دستوري جديد ‏وحكم ليس رئاسيا بل برلمانيا واعطاء الصلاحيات للحكومة السورية على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية ‏مثل اتفاق الطائف في لبنان، كذلك يريدون ان تعين الحكومة السورية وفق الدستور الجديد، وفرنسا واميركا ‏والسعودية كلفوا دي ميستورا ان تقوم الحكومة السورية بتعيين رؤساء الاجهزة الامنية وليس رئيس الجمهورية ‏من رئيس المخابرات العامة الى شعبة رئيس الامن العسكري او رئاسة جهاز الامن الوطني او رئيس المخابرات ‏الجوية او رئيس المخابرات السياسية الى غيرهم، ويتم اقتراحهم من قبل وزيري الدفاع والحكومة على ان يتم ‏تعيينهم داخل الحكومة وبالتصويت يتم اختيار رؤساء الاجهزة الامنية ووفق اجواء دي ميستورا الذي يعمل على ‏تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية مقابل اعطاء صلاحيات موسعة للحكومة مثل اتفاق الطائف في لبنان الذي ‏قلل صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح الحكومة، وتريد السعودية وماكرون وترامب ان تكون الحكومة السورية ‏هي التي تتحكم بكل الصلاحيات مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية وهذه الصفقة يريد انجازها ترامب ‏وماكرون والسعودية مع الرئيس بشار الاسد مقابل موافقتهم على بقائه في سدة الرئاسة مع صلاحيات ضعيفة ‏وحكومة قوية تتشكل من المعارضة والموالين للرئيس بشار الاسد. 


وهذه المعلومات يملكها الرئيس سعد الحريري ‏ووليد جنبلاط وسمير جعجع وحتى الرئيس عون وحزب الله والرئيس نبيه بري وحلفاؤهم ولا يقبلون بهذا الطرح ‏ان يجري في سوريا ما جرى تنفيذه في لبنان عبر اتفاق الطائف لان الوضع في سوريا يختلف عن لبنان وسوريا ‏دولة قوية وفي حالة حرب مع اسرائيل وعدد سكانها 26 مليون نسمة وتحتاج الى سلطة مركزية ورئيس ‏جمهورية قوي ويدعم هذا الاتجاه رؤساء ايران وروسيا وتحاول روسيا اقناع الرئيس التركي اردوغان بهذا ‏الاتجاه طالما ان تركيا اعتمدت النظام الرئاسي حيث قام الرئيس اردوغان بالعمل على تطبيق النظام الرئاسي ‏ونفذه وبالتالي، كيف يوافق اردوغان هذا الامر على تركيا ويعترض به في سوريا، وبالتالي لماذا الحكم الرئاسي ‏مقبول في تركيا ومرفوض في سوريا، لكن مشكلة تركيا ان بعد 4 اشهر ستدفع ديوناً بقيمة 250 مليار دولار وفق ‏البنك الدولي والخزانة الاميركية والاتحاد الاوروبي وواشنطن تصر على ان تدفع تركيا هذه الديون، وان تعمل ‏على اخضاع اردوغان الذي يعمل مع روسيا والصين وحتى مع المانيا والاتحاد الاوروبي لتجاوز استحقاق ‏الديون بعد 10 اشهر لكن مصادر اقتصادية عالمية اكدت بان تركيا لن تستطيع تجاوز هذا الامر الخطير ولذلك، ‏فهي لن تجاري روسيا في سوريا‎.‎ 


على هذا الاساس، يرفض الرئيس سعد الحريري عودة النازحين السوريين لان الرئيس ماكرون وترامب يرفضان ‏عودة النازحين قبل قبول الاسد بوضع الدستور الجديد لان عودة النازحين تعني عودة سوريا الوطن والدولة ‏الكاملة والمتحدة والقوية. وبالتالي، هم يعطلون حتماً الجهود الروسية والايرانية واللبنانية عبر الرئيس ميشال عون ‏لاعادة النازحين، لكن الرئيس عون وحلفاءه بدأوا عملياً باعادة النازحين باعداد غير كبيرة لكنهم عبر المديرية ‏العامة للامن العام واللواء ابراهيم فتحوا الحدود للعودة وعلى اكثر من اتجاه ويعملون على ترتيبات يومية باعادة ‏النازحين الى وطنهم وهذه الاعداد تتزايد يومياً وتجاوزوا ممانعة الحريري وجعجع وجنبلاط بموضوع عودة ‏النازحين وقال مصدر كبير ان اعداد النازحين العائدين ستتزايد يوميا وان اعداد العائدين وصلت الى ما بين 1500 ‏الى 2000 نازح في اليوم وهذه المحاولات للعودة ستكون يومياً من لبنان الى سوريا‎.‎
‎ ‎
شريط الاتصالات
لاول مرة يصدر عن رئاسة الجمهورية بيان حول تشكيل الحكومة وقد اتى ذلك لتكريس وجود الرئيس القوي ‏وليقطع كل المحاولات الهادفة الى اظهار ان الطابة باتت في ملعب رئاسة الجمهورية وبالتالي الحل او تأخير ‏ولادة الحكومة المرتقبة مرهون بموقف الرئيس عون كما اكدت رفض الرئيس عون الخضوع للابتزاز السياسي ‏عبر رفع "يافطات" سوء الوضع الاقتصادي من اجل الضغط على عون للقبول بالصيغة التي يقدمها الحريري. ‏وعليه، ارادت الرئاسة الاولى القاء الضوء على ان الحريري اتى بصيغة مرفوضة منذ البدء وهي ليست صيغة ‏كاملة نظرا لعدم توزيع الحقائب الوزارية بعدل وتوازن بين الاطراف السياسية حسب البيان الرئاسي كما كشفت ‏معلومات من اوساط مطلعة ان الحريري كان قد وضع التشكيلة الحكومية سلفا وقبل بدء المشاورات مع كافة ‏الاطراف السياسية كان يعرف انها مرفوضة من الرئيس عون والتيار هذا وقد اظهرت الصيغة المبدئية التي ‏طرحها الحريري لعون تبنيه موقف القوات اللبنانية كاملا عبر اعطائها حقائب وازنة حيث تضمنت الصيغة ‏حصول القوات على وزارة العدل ووزارة التربية ووزارة الثقافة الى جانب الاحتفاظ بوزارة الشؤون الاجتماعية ‏وعليه بدا واضحا ان المناورة السياسية التي استخدمتها القوات في مطالبتها بنائب رئيس الحكومة كانت تهدف الى ‏الحصول على وزارات خدماتية، كما تمسك الحريري بحصة كاملة للنائب وليد جنبلاط وبالحصة السنية والتأكيد ‏على تحالفه مع جنبلاط وجعجع وحفظ دورهما‎.‎ 


هذا الامر اغضب الرئيس عون نظرا للاسلوب في مقاربة تأليف الحكومة والذي لن ينتج حلا طالما ان البعض لا ‏يزال غير مستعد لتقديم تنازلات متبادلة حسب اوساط سياسية رفيعة المستوى. رد التيار الوطني الحر بحدة لم ‏يستخدمها سابقا في مخاطبته للرئيس المكلف والهدف من كل ذلك القول بصريح العبارة "لا تمزحوا معنا" ‏فالصيغة الحريرية مجرد "رفع عتب" ولن نقبل باي تنازل يأتي على حسابنا خاصة بعد ان اظهرت نتائج ‏الانتخابات التمثيل الواسع الذي حظي به الوطني الحر‎.‎
وبالتالي، فان الكرة ما زالت في ملعب الرئيس المكلف وكما سمع الرئيس المكلف للقوى السياسية ومطالبها فان ‏عليه ان يأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية على صيغته واذا كان الرئيس المكلف يريد الوفاق مع الرئيس ميشال ‏عون فعليه طرح ملاحظات عون على الافرقاء وان يعود الى رئيس الجمهورية ويقدم له صيغة مجدداً تأخذ ‏ملاحظات الرئيس عون بعين الاعتبار وهذا ما يسهل مهمة الحريري لان الرئيس عون لن يتراجع عن المعايير ‏الذي حددها‎.‎
‎ ‎
القوات: البعض قرأ تنازلاتنا خطأ واعتبرها ضعفا
من جهة اخرى، قال مصدر قواتي للديار انه منذ انتهاء الانتخابات النيابية واجراء الاستشارات لتأليف الحكومة ‏والقوات اللبنانية تعمل على اساس انها "ام الصبي" حريصة على التهدئة السياسية وابقاء الاتصال مع كل القوى ‏السياسية والتبريد السياسي من اجل تشكيل الحكومة ولذلك قدمت القوات تسهيلات ومبادرات من جانبها انطلاقا ‏من حسها الوطني غير ان البعض اعتبر ذلك ضعفاً من الجانب القواتي مما جعله يرفع سقفه السياسي مراهنا على ‏حث القوات الى تقديم المزيد من التنازلات الا ان هذا الامر لا يمكن ان يتحقق‎.‎ 


وشدد المصدر القواتي ان "البلد لا يمكن ان يحتمل هذا النزف واستمرار الفراغ ويجب الاستفادة من الدينامية ‏الانتخابية النيابية من اجل ولادة سريعة للحكومة تاخذنا الى انتاجية وطنية على مستوى تشريعي واقتصادي ‏وسياسي" ومن هذا المنطلق لم تضع القوات شروطا لتشكيل الحكومة . واشار الى ان رئيس التيار الوطني الحر ‏الوزير جبران باسيل قال ان القوات تمثل 31 % من الناس حسب نتائج الانتخابات رغم اننا قلنا اننا نمثل 38% ‏من الشعب اللبناني ولكن لنفترض ان كلام باسيل يعكس حقيقة التمثيل القواتي اذا نحن نمثل ثلث تطلعات اللبنانيين ‏وبالتالي من حقنا الحصول على خمسة وزارت من ضمنها وزارة سيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة‎.‎ 


مصادر مطلعة : متى حصلت القوات على وزارة سيادية كي تتنازل عنها؟
بدورها, قالت مصادر مطلعة مقربة من بعبدا ان اليوم بات هناك صيغة للحكومة المرتقبة قابلة للتعديل علما ان هذه ‏الصيغة تحمل في طياتها خرقا للمبادئ التي تكلم عنها رئيس الجمهورية في عيد الجيش فهي لا تراعي التمثيل ‏النيابي والتوازن المطلوب بين الطوائف وبين الاحزاب السياسية اللبنانية. ولفتت هذه المصادر الى ان الصيغة التي ‏تقدم بها الرئيس المكلف سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون لا تحمل توازنا في توزيع الوزارات الخدماتية ‏حيث تحصل القوات اللبنانية حسب التشكيلة الحكومية على وزارتين خدماتيتين كما انها الحزب الوحيد الذي لم ‏يرض الحصول على وزارة دولة في حين حركة امل لم تحصل على وزارة خدماتية وهي تملك تمثيلا نيابيا وازنا ‏كما ان التيار الوطني الحر حصل على عدد نواب اكبر من عدد كتلة القوات ومع ذلك اعطي وزارة خدماتية واحدة ‏في الصيغة التي تقدم بها الرئيس المكلف. وتساءلت المصادر "كيف يمكن للتيار القوي الموجود في 15 دائرة ‏انتخابية ان يعطى وزارة خدماتية واحدة في حين يحصل فريق اخر على عدد اكبر من الوزارات الخدماتية‎".‎ 


واضافت المصادر ان القوات اللبنانية لم تكن في جعبتها وزارة سيادية في الحكومة السابقة كي تعتبر انها تنازلت ‏عن الحصول على وزارة سيادية مستغربة الكلام عن تضحيات من الجانب القواتي في هذا المجال‎.‎ 


ولفتت ايضا هذه المصادر المطلعة المقربة من بعبدا الى ان التمثيل السني خارج فلك تيار المستقبل غير موجود في ‏التشكيلة الحكومية التي قدمها الحريري كذلك الحصة الدرزية محصورة فقط بفريق واحد وهو الحزب التقدمي ‏الاشتراكي في حين الاطراف الدرزية الاخرى مغيبة عن الصيغة الحكومية‎.‎ 


هذا وكشفت انه في حال حصول توافق يمكن ان تؤدي الاتصالات والمشاورات الى تشكيل الحكومة في اي لحظة ‏وقبل سفر الرئيس عون الى نيويورك في 23 ايلول من الشهر الحالي‎.‎
‎ ‎
اوساط المقاومة: كلام الشيخ قاسم غير موجه لباسيل
من جهتها، تمنت اوساط مقربة من حزب الله التسريع في تشكيل الحكومة مشيرة الى ان مصلحة المقاومة تكمن في ‏حصول اتفاق داخلي وحلحلة العقد التي تؤخر ولادة الحكومة. ونفت هذه الاوساط نفيا قاطعا ان يكون نائب الامين ‏العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد عنى بكلامه الوزير جبران باسيل عندما انتقد اداء البعض بربط تشكيل ‏الحكومة برئاسة الجمهورية واصفا البعض "بالواهم" مؤكدة ان علاقة حزب الله ممتازة بالتيار الوطني الحر ‏وبرئيسه. وكشفت اوساط المقاومة الى ان اتصالا جرى من جانب حزب الله مع الوزير جبران باسيل للتاكيد على ‏ان كلام الشيخ قاسم غير موجه له بل موجه لفريق اخر

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.