مباشر

عاجل

راديو اينوما

الوفاء للمقاومة: بعد ٤٠ عاما على تغييره السيد موسى الصدر لا يزال حاضرا ومؤثرا في المعادلة اللبنانية على صعيد الوطن والدولة والمواطنين. ولا تزال رؤيته هي الملهم لأكثر القوى السياسية الوطنية في لبنان

30-08-2018

محليات

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأصدر المجتمعون البيان الآتي: "الدهر يطوي أيامه والأعوام، فتذوي حقب وتأفل عهود. والبشرية ترسم تاريخها أعيادا ومناسبات وانجازات وأزمات، أملا وتضحيات. ورغم تبدل الظروف والامكانات تبقى القيم الانسانية النبيلة هي معيار الألق والسمو. ويبقى رواد هذه القيم وأعلامها هم الأكثر حضورا وفعالية في عقول الناس ووجدانهم.
الامام السيد موسى الصدر نموذج صارخ يؤكد صوابية هذه المعادلة، إذ خابت جريمة إخفاء سماحته مع رفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدرالدين، في أن تطمس معالم رؤيته السديدة ومواقفه النهضوية الاجتماعية التي أراد من خلالها حماية الوطن وتحقيق الاستقرار الدائم فيه وبناء دولة المواطنة التي ترفض التمييز والعنصرية وتجسد الشراكة الوطنية الفاعلة في القرار السياسي وفي الادارة والإنماء على مختلف الأصعدة والاتجاهات.

وها هم اللبنانيون بعد مرور أربعين عاما على هذه الجريمة الآثمة، يشهدون بأن سماحة الامام السيد موسى الصدر لا يزال حاضرا ومؤثرا في المعادلة اللبنانية على صعيد الوطن والدولة والمواطنين. ولا تزال رؤيته هي الملهم لأكثر القوى السياسية الوطنية في لبنان.
وإذ نتشارك اليوم مع إخواننا في حركة أمل وحلفائنا في القوى السياسية اللبنانية ومع جيشنا الوطني مهمات الدفاع عن لبنان ومقاومة أعدائه الصهاينة والتكفيريين وبناء الدولة القوية والراعية التي يحكمها القانون وتدير شؤونها المؤسسات. فإنا ماضون في وضع برنامج الإنماء المتوازن على المسار الصحيح، وفي تجديد حيوية الادارة ومكافحة الفساد وضبط الهدر للمال العام، وايلاء المناطق الاكثر حرمانا الأولوية في تنفيذ خطط البنى التحتية وتعزيز الخدمات وتوفير فرص العمل.

وإذا كان اللبنانيون قد احتفلوا خلال الايام القليلة الماضية بعيد الأضحى المبارك وبعيد التحرير الثاني الذي توج انتصار شعبنا والجيش والمقاومة وإنجازهم التاريخي في إنهاء الارهاب التكفيري وجماعاته وتحرير الجرود الشرقية وتأمين كامل الحدود اللبنانية - السورية، فإننا نتوجه بالتهنئة الى كل المواطنين وندعوهم الى استلهام الدروس والعبر التي أشار اليها سماحة السيد حسن نصرالله في احتفال التحرير بمدينة الشهداء في الهرمل.

لقد درست الكتلة جملة من القضايا والملفات وخلصت في جلستها الى ما يأتي:
1- مرة جديدة تشدد الكتلة على سلبيات المراوحة في تشكيل الحكومة وانعكاس الضرر من جراء ذلك على لبنان واللبنانيين فضلا عن تضييع الوقت وتغييب المعيار المحدد الذي على أساسه تتحقق المشاركة ويتوازن التمثيل.
إن الرئيس المكلف يدرك أن المراوحة والتأخير في تشكيل الحكومة حتى الآن سيضعان التأليف أمام تعقيدات جديدة خصوصا اذا تبين ان الاستنساب هو المعيار المعتمد.

2- تؤكد الكتلة إعدادها لمجموعة من اقتراحات القوانين تتصل بالادارة وضبط الهدر ومكافحة الفساد، وهي ستحيلها على المجلس النيابي في اقرب فرصة، آملة أن تواكبها مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة لينتظم العمل الرقابي للمجلس بوجودها.

3- إن فرص استثمار لبنان لثرواته المائية والنفطية، تقتضي حكومة وطنية كاملة الصلاحيات توفر الحماية خصوصا في الوقت الذي يواصل فيه العدو عمليات نهبه المكثفة لحقول النفط والغاز.

4- ان لبنان مدعو، حكومة وقوى سياسية، الى الاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي ولاعادة النظر في بعض علاقاته الاقليمية والدولية في ضوء التزامه حماية سيادته الوطنية ومنع العدو الاسرائيلي من التسلل عبر تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية في سعي دؤوب منه لاختراق المنطقة سواء بإنتاجه الاقتصادي أو بمشاريعه السياسية". 

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.