25-08-2018
محليات
اسعد بشارة
اسعد بشارة
في هذا الاطار لا تتردد أوساط “القوات” بوصف الوزير جبران باسيل بأنه مأزوم، بسبب ما أوصل اليه مساعي تشكيل الحكومة من انسداد سببه محاولة قضم تمثيل القوى السياسية، وتعتبر الاوساط أنه لم يسبق ان قام طرف واحد باستدعاء هذا العدد من الخصوم بهذه السرعة القياسية، من كل الاطراف.
وتشير الى انّ باسيل يقود “التيار” نحو مواجهة مع الجميع، بدءاً من “القوات” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” والرئيس سعد الحريري وصولاً الى الرئيس نبيه بري الذي يتخذ مواقف لها مدلولاتها، وهي مواقف تؤكد أنّ الثنائية الشيعية تقف على الحياد في الأزمة الحكومية، ولا تدعم ما يقوم به باسيل، وقد تجلّى ذلك في رفض الاحتكام الى الشارع وفي رفض حكومة الاكثرية، وفي التريّث بشأن إعلان موقف من المهل التي يتم تحديدها للرئيس المكلف، وهي مهل لا ينص عليها الدستور
وتعتبر الأوساط أنّ أزمة باسيل تكمن في عدم قدرته على شنّ مواجهة مفتوحة مع الرئيس الحريري، وهو يستعيض عن ذلك بشَنّ حملة على “القوات”، واتهامها بالسعي لإضعاف موقع الرئاسة وصلاحياتها، في حين هو يعرف أنّ “القوات” هي الأحرص على هذا الموقع، وانها دفعت الكثير لاتخاذ خطوة الموافقة على انتخاب الرئيس عون وإتمام المصالحة، التي يسهم أداؤه بتهديدها.
وأضافت الاوساط أنّ الدكتور جعجع حين تحدث عن حصة الرئيس الوزارية إنما اراد إزالة هذا الالتباس الذي يدمج قصداً بين كتلة الرئيس وكتلة “التيار” في محاولة لتكبير الحجم الوزاري لـ”التيار” على حساب الآخرين، وسألت: هل يقبل “التيار” أن يكون للرئيس الحريري حصة وزارية تضاف الى حصة تيار المستقبل؟ وتساءلت: ألا يعني الاجماع السني على الاعتراض على المس بصلاحية رئيس الحكومة أنّ هناك طرفاً يعمل خارج سياق الوفاق الوطني وخارج الدستور، ما يهدد بإثارة حساسيات وطنية كنّا بغنى عنها؟
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار