مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: باسيل "يُجهض" اللقاء الثلاثي "والثنائي الشيعي" يرفض استخدام الشارع تصعيد بين "معراب" و"الشالوحي"… والتيار يُلاحق "المختارة" الى موسكو

10-08-2018

صحف

عندما يصبح لقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بوزير الخارجية جبران باسيل هو الحدث، وعندما يعلن التيار الوطني الحر "الانتصار" لمجرد "رضوخ" "بيت الوسط" لرغبات "ميرنا الشالوحي" بتوجيه دعوة رسمية لرئيس تكتل "لبنان القوي"، فهذا يؤشر الى ان الازمة اعمق من خلاف على "حصص حكومية" في ظل تراجع العلاقة بين الرجلين الى حدودها الدنيا بعد "سقوط" مفاعيل "التفاهم الرئاسي الذي كان محط "شكوى" الحريري في محطته في "عين التينة"…

هذا التحرك لرئيس الحكومة الذي بدأ ظهرا بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري وانتهى مساء بلقاء باسيل، لا يخرج حتى الان عن المقولة الشهيرة في "الحركة بركة"، حيث تشير الاجواء الى ان لا جديدا جوهريا قد حدث خلال الساعات القليلة الماضية يوحي بوجود اختراق جدي في عملية تشكيل الحكومة، وعلم في هذا السياق ان "غداء" عين التينة، وعشاء "بيت الوسط"، لم يصلا الى نتائج حاسمة بانتظار مداولات يجريها اليوم الرئيس المكلف مع حزبي "القوات" "والاشتراكي"، للتداول بافكار جديدة، فيما لا تزال الزيارة الى بعبدا مؤجلة… ووفقا للمعلومات لا تزال "معراب" "والمختارة" على موقفيهما من الحصص الوزارية في المقابل ابلغ الوزير باسيل الحريري مساء انه ما يزال متمسكا بـ"لاءاته" الثلاثة، لجهة رفض اعطاء القوات اللبنانية ما يتجاوز حجمها النيابي، ورفض ما يسميه "احتكار" النائب وليد جنبلاط "للحصة الدرزية"، كما لا يزال يعترض على منح تيار المردة وزارة الاشغال العامة… فيما برز تبلغ الحريري من الرئيس بري بان "الثنائي الشيعي" يعترض على استخدام "الشارع" كوسيلة للضغط في الشأن الحكومي… 


"اجهاض" اللقاء الثلاثي 
ووفقا لاوساط نيابية بارزة، "اجهض" وزير الخارجية جبران باسيل فكرة حصول "اللقاء الثلاثي" في عين التينة بالامس بعدما تبلغ من "الوسيط" المعتمد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان الرئيس نبيه بري منفتح على حضوره الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري على الغداء او على "هامشه" لكسر "القطيعة" بين الرجلين وتجاوز المسألة البروتوكولية التي تمنع رئيس تكتل لبنان القوي من التوجه الى "بيت الوسط"، وكانت لدى رئيس المجلس رغبة "صادقة" في "فتح" قنوات الاتصال لجوجلة بعض الافكار علّها تؤدي الى فتح "ثغرة" في "جدار" تأليف الحكومة العتيدة.. 


لكن "عين التينة" تبلغت موقفا سلبيا من باسيل الذي اعتذر "لارتباطه بمواعيد سابقة"، مبديا انفتاحه على لقاء الرئيس الحريري اذا ما دعاه الى "بيت الوسط"، مجددا تأكيده على "السقوف" التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون لجهة الاخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، وعدم احتكار اي مكون تمثيل طائفته في الحكومة المقبلة، اما باقي التفاصيل فهي من مهمة الرئيس المكلف الذي عليه اسقاط هذه المعادلة على تمثيل الاطراف السياسية وعرضها على الرئيس عون كونهما مخولين وحدهما "بالطبخة" الحكومية، اما المطالب الخاصة بتكتل "لبنان القوي" فيعرفها الحريري جيدا ولم يطرأ عليها اي تغيير… وبحسب تلك الاوساط، تم تجاوز الامر وبادر الحريري الى دعوة باسيل الى اللقاء الذي عقد مساء امس… 


لا ضغوط خارجية؟
ووفقا لاوساط وزارية مطلعة على ما دار في لقاء "عين التينة"، حرص الحريري على ابلاغ رئيس المجلس بان كل الكلام عن ضغوط خارجية وخصوصا سعودية غير صحيحة، وهو أكد بان احدا من المسؤولين السعوديين لم يتصل به او يتشاور معه بخصوص الازمة الحكومية الراهنة، وكذلك لم يتحدث معه الفرنسييين حول هذا الملف، لافتا الى ان الفرصة متاحة لولادة الحكومة اذا ما صفت النوايا الداخلية لان الخارج لا يبدو مهتما بتفاصيل الداخل اللبناني، لكنه كرر شكواه بانه لا يجد تعاونا من اي من الاطراف "لتدوير الزوايا" او التحلي بالقليل من "التواضع" لتسهيل مهمته.… 


"الشكوى" من بعبدا 
ووفقا للمعلومات، لا يزال الحريري عند موقفه لجهة تأييده مطالب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وهو لمس من الرئيس بري القناعة نفسها، لكنه جزم بانه ليس في وارد الذهاب الى تحالفات جديدة "لتطويق العهد" كما يروج فريق رئيس الجمهورية، وهو اكد انه يحاول مراعاة "الحساسية" الزائدة لدى الرئيس عون، ولذلك طلب من الوزير غطاس خوري ابقاء اجتماعاته مع الوزيرين وائل ابو فاعور وملحم رياشي بعيدا عن الاعلام كي لا تفسر تلك اللقاءات على نحو مغاير لاهدافها، لكن تسريب المعلومات عن اجتماع الاحد جاء من اطراف اخرى، وكان وزير الثقافة مستاء للغاية من هذا الامر… في المقابل لا يشعر الرئيس المكلف ان بعبدا تبادله الموقف نفسه وهو لم يلمس اي محاولة جدية لمساعدته على تذليل العقبات الحكومية، وعندما نصح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بالتواصل مع رئاسة الجمهورية والوزير باسيل لمحاولة فكفكة العقد، اعاد عون "الكرة" الى "ملعبه" عندما ابلغ الوزير ملحم رياشي ان مهمة اعطاء "القوات" حقيبة سيادية هي من صلاحيات الرئيس المكلف، دون ان يخبره كيف يمكن ان يتم ذلك اذا كان "تكتل لبنان القوي" غير مستعد للتنازل "للقوات" من الحصة المسيحية… اما مسألة حصول حوار جاد بين "التيار" و"القوات" فما زال متعثرا وقد ابلغه جعجع صراحة ان باسيل "لايرد" وهو ما يزال يرفض حصول اي لقاء بين قيادات الحزبين لمحاولة "كسر جليد" العلاقة ومحاولة ايجاد مخارج للازمة. 


لهذه الاسباب جنبلاط لا يتراجع؟ 
وبحسب تلك الاوساط، اثيرت في اللقاء ايضا "العقدة" الدرزية وشكا الحريري ايضا عدم مبادرة الرئيس عون لطمانة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عندما التقاه مؤخرا في بعبدا، حيث لم ينجح الاجتماع في اقناع الاخير بضرورة التنازل عن موقفه لانه لم يسمع في المقابل وجود قابلية لحصول تنازلات متوازية من فريق الرئيس لخلق توازنات مقبولة في الحكومة، وخرج جنبلاط بانطباع ان المطلوب منه التنازل ما هو حق له في طائفته دون ان يكون الاخرين مستعدين للقيام بالتضحية ذاتها، وفي الوقت عينه لم تشهد المناخات المتصلة بالعلاقة مع التيار الوطني الحر اي "تبريد" بل على العكس من ذلك جرى تصعيد المواقف وضمّن الرئيس عون خطابه في الفياضية "رسالة" سلبية الى "المختارة"، فيما تولى وزير المهجرين النائب طلال ارسلان مهمة "رفع السقوف" والتحدي في وقت "يتوجس" جنبلاط من وجود "خطة" سورية لتحجيمه على خلفية مواقفه من مسار الاحداث في سوريا…! ووفقا للمعلومات فان الحريري كان صريحا لجهة التأكيد انه لا يملك القدرة على اقناع "المختارة" بالتراجع عن موقفها "المتشدد" في ظل المناخات السائدة، طالبا مساعدة الرئيس بري بالتدخل مع "صديقه" لتدوير "الزوايا"… اما النقطة الجوهرية التي كان التوافق تاما عليها خلال اللقاء فتتعلق بمبدأ عدم منح اي طرف سياسي "الثلث المعطل" في الحكومة، وكان التفاهم تاما على امكانية "التشريع" في ظل حكومة تصريف الاعمال… كما سمع الحريري كلاما من رئيس المجلس عن "تواضع" "الثنائي الشيعي" في مطالبه، مؤكدا له انه سيدعو الاخرين الى انتهاج المقاربة نفسها لتسهيل التشكيل، في ظل معلومات عن افكار جديدة سيعمل الرئيس المكلف على تسويقها لتشكيلة تضم 30 وزيرا. 


الثنائي الشيعي ضد "الشارع"..
ووفقا لتلك الاوساط، فان الرئيس بري ابلغ الحريري صراحة رفض "الثنائي الشيعي" لاي تهديد باستخدام الشارع للضغط في الملف الحكومي، وهو كلام جاء ردا على كلام وزراء ونواب التيار الوطني الحر بان مهلة التشكيل تكاد تنفد، وان الخيارات ستوضع على الطاولة ابرزها اللجوء الى الشارع لـ"فكّ اسر" لبنان من الحصار السياسي الذي يتعرض له كما قال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" منذ ايام… ووفقا لتلك المصادر، لا يعتقد رئيس المجلس بوجود مؤشرات جدية على نية "التيار" لاستخدام هذه "الورقة" لكنه اكد للحريري انه وحزب الله يعارضان اخذ البلد الى خيار مماثل لا يمكن "ضبطه" او توقع نتائجه، فالازمة سياسية ولا تحل الا بالسياسة وكل الناس لديها "شارع" وعندها قد تؤخذ البلاد الى متاهات لا يمكن لاحد تحمل نتائجها..وبحسب معلومات "عين التينة" فان حزب الله قام بابلاغ "التيار" بموقفه هذا ناصحا بعدم الذهاب الى هذا الخيار.

الحريري يطلب "المساعدة" ؟
وكان رئيس الحكومة المكلف شدد بعد لقاء بري على ان "تشكيل الحكومة هو الاساس لأننا في وضع اقتصادي واقليمي صعب، وقال: "أدعو الى التفكير بالبلد قبل الاحزاب السياسية وأنا متأكد اننا سنصل الى نتيجة"، مشيراً الى ان "اللقاء كان ايجابياً مع بري"، مؤكداً ان "لا تدخلات خارجية في تشكيل الحكومة والعقدة هي عقدة داخلية وتحديداً في الحصص"، كاشفاً انه سيطرح حلولاً عدة على الطاولة في الايام المقبلة… وحول موعد زيارته قصر بعبدا، قال الحريري: "انشالله قريباً"، عندما يكون هناك جديد حكوميا، مشيراً إلى انه سيلتقي باسيل، من دون تحديد التوقيت… وأضاف: كل أحد يسعى ان يكون له حصة ولكن يجب أن نعرف ان البلد يتكون من خلال الشراكة… وحول التهديد بالنزول الى الشارع، قال الحريري: "من يرى ان تحريك الشارع هو الحلّ فليكن ذلك"، لافتاً الى انّ "هناك أموراً تتحلحل وطلبت المساعدة من بري". 


"تراجع تكتيكي" 
وفيما يشبه "التراجع التكتيكي" عن استخدام الشارع تؤكد مصادر "تكتل "لبنان القوي" أن الوزير جبران باسيل لم يستخدم لغة التهديد، بعد اجتماع التكتل وكان هدفه هو الاسراع بتشكيل الحكومة، وكان كلامه تحذيريا بشأن ما يمكن ان تؤول اليه الامور في حال استمر التعثر، رافضة الاتهامات بمسؤولية "التيار" عن العرقلة، محملة رئيس الحكومة المكلف "بالهروب" من مسؤولياته والانحياز "غير المنطقي" الى مطالب القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، واعتبرت ان هذا الامر هو ما يهدد "التسوية" الرئاسية، فتشكيل الحكومة من صلاحية الرئيس المكلف، وأي كلام عن تنازل من أحد لآخر يشكل انتقاصا من صلاحياته، "التيار" متمسك بوحدة المعايير، ويبقى على الرئيس المكلف المبادرة وتقديم تشكيلته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.. اما حصة "التيار" الحكومية فلا شيء ثابتاً فيها حتى الان الا وزارتي الخارجية "والطاقة" وينتظر وزير الخارجية ما سيعرض عليه من قبل الحريري من حقائب أخرى "ليبنى على الشيء" مقتضاه…اما دعم توزير النائب طلال ارسلان فلا تراجع عنه لانه وفقا "لمعيار" التمثيل النسبي يحق له بحقيبة وزارية، وليس مفهوما كيف يمكن تطبيق معيار النسبية لدى طوائف معينة "والاكثرية" لدى أخرى..؟ 


"القوات"…لا تراجع 
من جهتها تتمسك القوات اللبنانية بمطالبها، ولا ترى انها معنية بالتنازل عن حقوقها المكتسبة لاحد، وتلفت مصادرها الى انها لم تتبلغ اي جديد من رئيس الحكومة المكلف، وتنتظر اللقاء به اليوم، وبرأيها ثمة عقدتين اساسيتين في اطار العقدة المسيحية، العقدة الأساس تكمن في الحقيبة السيادية التي ستنالها "القوات"، بعد "تنازلها" لرئيس الجمهورية عن مطالب نائب رئيس الحكومة، وفي ضوء ما اعتبرته "تمسك الوزير باسيل بالخارجية ورفضه التنازل عنها، اما العقدة الثانية فتتمثل بتمسك "التيار" بالحصول مع الرئيس عون على "الثلث المعطل" في الحكومة، وهو امر يرفضه خصوم "التيار" وحلفاءه ايضا. 


سجال "القوات" "التيار"
وكان النائب جورج عدوان قد صعد حدة مواقفه تجاه "التيار"، واشار الى ان المشكلة الرئيسية تكمن في ان "القوات" نفذت الجزء الجوهري من "تفاهم معراب" والمتعلق بانتخاب الرئيس بينما تنصل الفريق الاخر من التزاماته، معتبرا ان المشكلة تكمن في عدم فصل "التيار" حصته الوزارية عن "الحصة" الرئاسية..هذا الكلام استدعى ردا من مصادر "البرتقالي" التي اتهمت "القوات" "بالانقلاب" على العهد من خلال التصويب على وزارء "التيار" واتهامهم بالفساد، وكذلك عندما دعمت "معراب" احتجاز الرئيس الحريري في السعودية، وهو برايها "انقلاب" على العهد والاجماع الوطني آنذاك. 


"التيار" يلاحق "المختارة" الى موسكو ؟
وفي سياق متصل "بالمناكفات" الداخلية، زاد "استياء" "المختارة" خلال الساعات القليلة الماضية بعد قيام التيار الوطني الحر بتصرف اعتبره "الاشتراكي" بانه "غير لائق"، ووفقا لمعلومات الحزب بذل النائب السابق أمل ابو زيد، بصفته مستشارا لرئيس التيار الوطني الحر للشؤون الروسية بتأمين مواعيد لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان في موسكو، فيما اعتبرته تلك الاوساط محاولة لاجهاض نتائج زيارة النائب تيمور جنبلاط الى روسيا الاسبوع الماضي، والتي تمحورت حول حماية أبناء جبل العرب الدروز، بعد المجزرة التي تعرض لها أبناء محافظة السويداء… ومن المقرر ان يزور إرسلان روسيا الأسبوع المقبل، للقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للتباحث معه في شؤون لبنان والمنطقة.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.