10-08-2018
صحف
ومساء التقى الحريري في بيت الوسط رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وتناول اللقاء بحسب اعلام بيت الوسط - اخر المستجدات السياسية ولا سيما ما يتعلق بموضوع تأليف الحكومة، واستكمل البحث الى مائدة عشاء اقامها الرئيس الحريري بالمناسبة.
وفي انتظار ما قد يتمخّض عن الحراك المتجدد، وفي ظل أجواء تُضخ في الفلك الحكومي يوميا عن ان صبر العهد والتيار بدأ ينفد من البطء الذي يشوب عملية التأليف، أكدت مصادر مقربة من رئيس التيار الوطني الحر أننا لا نهدد الرئيس المكلف ونضع كرة التشكيل في ملعبه طبقا لما ينص عليه الدستور، مؤكدة أننا حريصون على تشكيل الحكومة، ومشددة على أننا معنيون بالتسهيل إلى أقصى الحدود ولا نتعاطى مع الملف على طريقة الابتزاز، وإن كنا نريد إنجاز عملية التأليف اليوم قبل الغد.
تصعيد قواتي - عوني
في الأثناء، بدت العقد على حالها، لا سيما على الخطين الدرزي والمسيحي. وفي السياق، رأى نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ان من المشاكل الكبرى التي تحول دون التأليف ان فريق التيار الوطني الحر، بالمقاييس التي وضعها، يخلط بين حصته وحصة رئيس الجمهورية، ويقول ان لديه 55 في المئة من التمثيل. وهذه ال55% تشمل معه الرئيس. يقولون ان القوات لديها فوق ال30 في المئة. واذا كان لها 15 نائبا فهذا يعني أن لها خمسة وزراء، وفق المعيار الذي وضعوه. واذا أردنا تطبيق اتفاق معراب يكون هناك ستة وزراء للتيار وحلفائه، وستة للقوات وحلفائها، وثلاثة لرئيس الجمهورية، علما أننا ما زلنا نسير باتفاق معراب. وأوضح على هامش جلسة اللجان المشتركة أننا نفذنا الشق الجوهري من تفاهم معراب المتعلق برئاسة الجمهورية، والفريق الثاني لا يمكنه ان يخرج من بقية الامور. احببت ان اوضح هذه الامور لانني اشعر بانها ستذهب الى تشنج اكثر، والقوات تدعم كليا الرئيس المكلف، وقدمنا له وسنقدم كل التسهيلات الممكنة. البلد لا يتحمل تشنجا ولا شارعا، وعلينا ان نهدأ جميعا، ومعركة الرئاسة ما زالت بعيدة، والطريقة التي تطرح فيها الامور لا تخدم اصحابها.
مصادر التيار الحر ردت على النائب عدوان عبر محطة او تي في مشيرة الى ان ما صدر عن لسان النائب عدوان كلام يجتزئ الحقيقة على قاعدة لا اله. وذكرت بان تفاهم معراب هو كل متكامل يقوم على انتخاب الرئيس ودعم العهد من جهة مقابل التزامات الشراكة المعروفة من جهة اخرى، غير ان القوات كانت المبادرة الى التنصل من التزاماتها عندما استبدلت تعهدها بدعم العهد بتصويب سهام الاتهامات على وزراء العهد والتيار من دون سواهم في الحكومة والايحاء بأنهم دون سواهم مصدر الفساد، وبلغ التنصل حده الاقصى - وفق مصادر التيار - عندما ساهمت القوات بصورة مباشرة او غير مباشرة بمحاولة الانقلاب على العهد عند احتجاز الحرية الجسدية والسياسية لرئيس الحكومة.
ورأت ان تحريف موضوع الاحجام للكتل لا ينفع، فتكتل لبنان القوي يضم 29 نائبا، ولا يمكن التعاطي معه الا على هذا الاساس، اما الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية فهي ميثاقية ولا ترتبط بأي كتلة نيابية تماما كما درجت الاعراف منذ الطائف.
وتعليقا على كلام عدوان في موضوع احتساب الحصص، سألت: وفقا لاي جدول قسمة تعطى القوات 6 وزراء؟
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار