09-08-2018
صحف
فبينما حرص قصر بعبدا أمس على تعميم أجواء تفاؤلية نقلاً عن زوار رئيس الجمهورية ميشال عون، تسحب من جهة فتيل "السباق الرئاسي" من حلبة الاستحقاق الحكومي، وتؤكد من جهة ثانية العزم الرئاسي على تفعيل قنوات التواصل والتشاور الهادفة إلى تسريع عملية التأليف، برز تشديد موازٍ عبّرت عنه مصادر متابعة للمشاورات الحكومية لـ"المستقبل" على كون "الساعات المقبلة ستشهد حركة اتصالات هادفة إلى إيجاد المخارج اللازمة للموضوع الحكومي".
وإذ نفت أن تكون "خطوط الاتصال بين بعبدا وبيت الوسط مقطوعة"، أردفت المصادر رداً على سؤال بالقول: "التسوية مستمرة، وما تردد عن أنّ "شهر العسل" بين الرئاستين الأولى والثالثة قد انتهى هو كلام غير صحيح".
لبنان.. واليونيفيل
في الغضون، وفي أول زيارة رسمية له بصفته قائداً لقوات "اليونيفيل" غداة تنصيبه على رأس البعثة الأممية في الناقورة، زار الجنرال الإيطالي ستيفانو دل كول أمس "بيت الوسط" حيث سمع من رئيس الحكومة المكلّف تأكيداً على التزام لبنان الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وسط تنويه الحريري بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مشدداً في هذا المجال على أنّ "مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل" التي أكد تطلع الدولة اللبنانية إلى التمديد لمهماتها وضرورة استمرار دعمها "وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه". في حين أعرب دل كول لرئيس الحكومة عن التزامه متابعة القرار 1701 توصلاً إلى تحقيق "وقف دائم لإطلاق النار".
وفي السياق عينه، شددت مصادر حكومية لـ"المستقبل" على أهمية التمديد لولاية قوات "اليونيفيل" باعتبار دور هذه القوات هو بمثابة "الحجر الأساس في بنية الاستقرار في جنوب الليطاني والضامن لديمومة هذا الاستقرار"، مبديةً في المقابل "رفض أي شكل من أشكال التعرض لهذا الدور".
وأوضحت المصادر في ضوء ما أوردته "تقارير تفيد بحصول بعض الإشكالات الميدانية التي تسيئ إلى دور اليونيفيل وتعترض حرية حركتها على الأرض"، أنّ هذه الإشكالات بالنسبة للبنان الرسمي "مرفوضة بشكل تام، ومسؤولية معالجتها تقع على عاتق الدولة من خلال استمرار التنسيق بين الجيش اللبناني وقيادة قوات الطوارئ الدولية".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار