مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : حزب الله لن يعود من سوريا طالما الحرب على الارهاب لم تنته الحسابات الرئاسيّة تطغى على توزيع الحصص

08-08-2018

صحف

 بات واضحا ان الحسابات الرئاسية ارخت بظلالها على عملية تشكيل الحكومة وهي العامل الابرز الذي يجعل كل ‏فريق يغالي في مطالبه ليتحصن ويكون له قدرة وازنة على التأثير على مجريات الامور السياسية واهمها معركة ‏رئاسة الجمهورية‎.‎ 



الرئيس ميشال عون يسعى جاهدا للحصول على الثلث الضامن في الحكومة ليكون في يده القرار، وبذلك يكون ‏رئيس الجمهورية قوي قولا وفعلا حيث يرى الرئيس عون ان تعويض صلاحيات رئاسة الجمهورية التي حرمه ‏منها الطائف يكون بالحصول على الثلث الضامن. وتنقل مصادر قريبة من القصر، ان الرئيس عون يقول: "لم ‏اناضل لاصل كرئيس قوي لقصر بعبدا كي اتنازل او ارضخ عن ضرورة تحلي رئيس الجمهورية بكتلة وازنة ‏في الحكومة كي يكون رئيس الجمهورية قوياً بافعاله والا لكنت فعلت مثل سائر رؤساء الجمهورية السابقين ‏ورضيت بالواقع". وفي هذا النطاق، يحاول التيار الوطني الحر الاستناد على ذاته في الحصول على حقائب وازنة ‏وكتلة كبيرة داخل الحكومة وليس فقط بالاستناد على حليفه حزب الله هذه المرة‎.‎ 


اما من جانب القوات اللبنانية، فهي ايضا تعمل جاهدة على الحصول على حصة وازنة في الحكومة بحيث يكون ‏لها القدرة على العمل والتأثير في مسار الحكومة وبالتالي يكون رصيد لها للاستحقاق الرئاسي المقبل‎.‎ 


من جهة اخرى، كرس الرئيس الحريري طلاقه من الرئاسة الاولى اذ لم يعد يريد ان يقبل بكل ما كان الرئيس ‏عون يريده خاصة ان نتائج الانتخابات النيابية اظهرت للحريري انه لا يمكنه تجاوز السعودية وبالتالي لا يستطيع ‏ان يقدم على اي عمل مناهض للسياسة السعودية في لبنان. وعليه، يريد الحريري الامساك بالحكومة المرتقبة وقد ‏نفى وجود وساطة فرنسية لمساعدته في التفاوض مع السعوديين حول الحكومة في لبنان ويصب هذا النفي في ‏خانة الحفاظ على العلاقة مع الرياض وعدم اثارة اي موضوع قد يزعج السلطات السعودية. ايضا، يرى الحريري ‏ان من واجبه الحفاظ على حلفاء السعودية في لبنان طالما اختار الابقاء على افضل العلاقات مع الرياض وتأمين ‏حصة وازنة للقوات ارضاء لمطالب المملكة العربية السعودية‎.‎
‎ ‎
‎ ‎القوات : مؤسف ان هناك من يخطط للاستحقاق الرئاسي منذ الان
قال مصدر قواتي "من الواضح ان هناك من يعمل ويضع تركيزه كله من اجل التحضير للانتخابات الرئاسية ‏وخير دليل على ذلك ان الرئيس ميشال عون صرح ان الوزير باسيل يتعرض لحملات سياسية لانه في طليعة ‏المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية". ورأى هذا المصدر ان هذا الموضوع سابق لاوانه و"نحن نعمل على ‏انجاح العهد. وعندما نقول ذلك نعني الاهتمام بشجون الناس وبفرص العمل وبأمورهم الاجتماعية الصعبة كذلك ‏نركز على الوضع الاقتصادي المتردي". وتابع المصدر "انه من المؤسف ان هناك من يخطط منذ هذه اللحظة ‏للاستحقاق الرئاسي وهذا الامر سينعكس سلبا على العهد وانجازاته وكذلك على الرأي العام اللبناني". واضاف: ‏‏"بصراحة، نحن كفريق سياسي لا نضع في اولوياتنا الاستحقاق الرئاسي ولا نتكلم به الا في آخر سنة من انتهاء ‏مدة تولي رئاسة الجمهورية. 


في الحقيقة، اولويتنا هي دعم الرئيس عون ولذلك نستغرب فتح موضوع الاستحقاق ‏الرئاسي لانه يدل على تناقض في الاولويات بين ايصال الوزير جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية وبين انجاح ‏عهد الرئيس ميشال عون، وقد بات واضحا ان هذا التناقض ادخل البلاد في صراع غير مفيد". وتساءل المصدر ‏القواتي "اذاكان هناك امر لا ندركه ولا نعرفه ولذلك يتم التطرق الى الاستحقاق الرئاسي بشكل سابق لاوانه‎".‎ 


اما على مستوى الحكومة، حتى هذا التاريخ لم يعط الرئيس المكلف اي حقيبة سيادية للقوات اللبنانية بحسب ‏المصدر القواتي "علما ان القوات لن تقبل التنازل عن حقها في الحصول على حصة وازنة من ضمنها حقيبة ‏سيادية". وكشف ان "الرئيس عون قال ان الجواب على ذلك هو عند الرئيس المكلف والاخير يقول انه يؤيد ‏اعطاء القوات حقيبة سيادية اذا بطبيعة الحال يجب ان تكون قد حلت العقدة المسيحية. ولكن ما نراه اقوالا لا افعالا ‏ولذلك يبدو ان المقصود من ذلك ترحيل المسألة عند الحريري من اجل ان يقال لاحقا ان الوزير باسيل لم يوافق ‏على اعطاء حقيبة سيادية للقوات لان هناك حقيبة للرئيس وحقيبة لاكبر تكتل (الوطني الحر)". انما شدد المصدر ‏القواتي "ان هذا الكلام لا يعنينا بل ما يهمنا هو ما يقوله الرئيس عون خاصة انه لولا دعم القوات اللبنانية للعماد ‏ميشال عون لما كان اليوم موجود في قصر بعبدا‎".‎
‎ ‎
‎ ‎عودة حزب الله من سوريا سابقة لاوانها
على صعيد اخر، علمت الديار ان طالما المهمة لـ "حزب الله" لم تنتهِ في سوريا وهي الحرب على الارهاب الى ‏جانب حلفائه فالمقاومة باقية في سوريا. ومن الطبيعي اعادة تموضع حزب الله في سوريا او من سوريا الى لبنان ‏وهذا امر كان يحصل سابقا وقد يحصل لاحقا بما ان العمليات القتالية تراجعت ولم تعد بوتيرة عالية كما في ‏السابق‎.‎
اما عن مهلة زمنية محددة فلا يوجد لدى حزب الله وقت معين للعودة من سوريا لان ذلك سابق لاوانه ويواصل ‏حزب الله تنسيقه مع حليفه النظام السوري وباقي الحلفاء ولذلك لا يبدو ان هناك انسحابا من سوريا كما روجت ‏بعض المعلومات في الايام الماضية‎.‎
وحول موضوع عودة النازحين السوريين الى بلدهم، قالت مصادر رفيعة المستوى ان حزب الله ارسل لائحة ‏تضم اسماء من النازحين الى السلطات السورية وهو بصدد الانتظار حاليا لمعرفة الجواب من النظام السوري ‏وعلى الارجح سيكون هناك ردا في الايام المقبلة في هذا الملف‎.‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.