مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: اعتقال "مسؤول العملات الأجنبية" وفرض حظر للتجول.. وقُم تنضم إلى هتافات "الموت للديكتاتور" إيران تدخل حيّز العقوبات.. وترامب يسجل تهاويها بسرعة

06-08-2018

صحف

ساعات قليلة وتدخل إيران في ضائقة الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية المُشدّدة، على وقع تنامي الحركة الاحتجاجية التي عمّت المدن الرئيسية في البلاد وأبرزها طهران وقُم حيث هتف المتظاهرون "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. 



ومع الانهيار المتسارع للاقتصاد وللعملة المحلية التي تدهورت قيمتها الشرائية وسط مسارعة السلطات إلى إلقاء القبض على مسؤول العملات الأجنبية في المصرف المركزي، غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب معرباً عن عدم اكتراثه باللقاء مع الإيرانيين، ومسجلاً في الوقت نفسه كون "إيران واقتصادها يتهاويان بشكل سيّئ، وبسرعة". 


وابتداء من يوم غد الثلاثاء، تفرض الولايات المتحدة مجدداً سلسلة من العقوبات على إيران لتعزز نهجها المتشدد حيالها إثر انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي المُبرم معها في العام 2015. 


ويترقب الإيرانيون بقلق تداعيات المرحلة المقبلة من العلاقات مع الولايات المتحدة، واستراتيجية الأخيرة بعيدة الأمد حيال طهران، مع العلم أن الإيرانيين يرزحون أصلاً تحت وطأة التراجع الكبير الذي يشهده اقتصاد بلادهم وعملتهم الوطنية. وفي الوقت الراهن على الأقل، تركز الولايات المتحدة على الضغط ديبلوماسياً واقتصادياً على إيران بأكبر مقدار ممكن، برغم عدم اتضاح اتجاه سير الأمور وإن كان هناك خطر متزايد من اندلاع نزاع. 


وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار حيث ستعاود فرض عقوبات "تضغط بأعلى درجة" على معظم القطاعات خلال ساعات وعلى قطاع الطاقة في 4 تشرين الثاني المقبل. 


واعتباراً من الساعة الرابعة يوم الثلاثاء بتوقيت غرينيتش، لن يعود بإمكان الحكومة الإيرانية شراء الدولار وسيتم فرض عقوبات واسعة النطاق على الصناعات الإيرانية بما فيها صادرات السجاد. 


وقبيل العقوبات غرّد الرئيس الأميركي بعد عرضه اللقاء غير المشروط مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيراً، مبدياً عدم اكتراثه باللقاء مع الإيرانيين، ومسجلاً في الوقت نفسه كون "إيران واقتصادها يتهاويان بشكل سيّئ، وبسرعة". 


ومع سريان أول حزمة من عقوبات واشنطن على إيران دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران إلى تغيير النهج الذي تتبعه حالياً، واصفاً إياها بـ"أكبر ممول للإرهاب". 


وقال بومبيو في حديث للقناة "ميترو تي في" الإندونيسية: "إيران الدولة الرئيسة الممولة للإرهاب في العالم.. الولايات المتحدة تحاول إرغام إيران على التوقف عن هذا النشاط، ونسعى إلى أن يغير النظام الإيراني من تصرفاته". 


وشدد بومبيو على أن الرئيس الأميركي مستعد لبدء التفاوض مع طهران بمجرد تصميمها على تغيير سياستها حتى تكون المباحثات مفيدة للجانبين. 


وفي تداعيات العقوبات الأميركية المُرتقبة، أعطت إدارة ترامب الشركات الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات، 90 يوماً لإنهاء تعاملاتها التجارية مع إيران، وغادر إيران ما يزيد عن 10 شركات عالمية تحسباً للعقوبات منها: بوينغ، جنيرال إلكتريك، ميرسك، بيجو، مجمع تكرير ريلاينس الهندي، سيمنس، توتال للغاز والبترول. وتقول الإدارة الأميركية إن نحو 50 شركة وكياناً عالمياً تعهدوا بمغادرة إيران. 


وتشهد إيران مع ترقبها دخول العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ خلال ساعات، تطوراً في الاحتجاجات التي توسعت في رقعتها وشعاراتها لتشمل في يومها الخامس مدينة قم "الدينية" وسط البلاد، حيث هتف المحتجون ليلة السبت الماضي بشعار جديد وهو"الموت لحزب الله". 


ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يهتف فيها المحتجون في مدينة قم القريبة من العاصمة الإيرانية ضد "حزب الله" اللبناني الذي يرى كثير من الإيرانيين أنه يسترزق على حساب الفقراء الإيرانيين، حيث تخصص له ميزانية سنوية يُشرف عليها بيت المرشد بعيداً عن أي رقابة حكومية. 


كما هتف المحتجون بشعارات ضد الحكومة والنظام، مطالبين المرشد بالتنحي عن السلطة، وهو الشعار الذي بات يتكرر في جميع الاحتجاجات الأخيرة. 


وقال نشطاء إن الاحتجاجات انطلقت من "ميدان توحيد" وسط مدينة قم، وهتف المحتجون بشعارات مثل "جعلوا الدين سُلماً وأذلوا الشعب" و"الموت للديكتاتور". 


وأعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل متظاهر في احتجاجات مدينة كرج، ليلة الجمعة، بينما أعلنت السلطات حظر التجول في بعض المدن تحسباً لتجدد المظاهرات التي تدخل يومها السادس بدعوات لمظاهرات مسائية في مختلف المدن. 


وفي حين ذكر ناشطون إيرانيون أن شاباً يدعى رضا أوتادي سقط برصاص عناصر قوات الأمن خلال إطلاقهم النار على المتظاهرين في حي غوهر دشت، قالت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، إن المتظاهر قتل بإطلاق رصاص من قبل مجهولين. 


كما ذكرت الوكالة أنه خلال الاحتجاجات التي وصفتها بأعمال الشغب، تم اعتقال 20 شخصاً أيضاً. وأضافت أن الملاحظ هو أن النساء كن يقمن بقيادة المظاهرات ويطلقن الشعارات المناهضة للنظام. 


وقال شهود عيان إن حي غوهر دشت في كرج الذي شهد أكبر مظاهرات تحول إلى منطقة عسكرية نظراً لكثافة انتشار الجنود وقوات مكافحة الشغب. 


كما أن بعض أحياء العاصمة طهران مثل مفترق طرق "ولي عصر"، والشوارع المؤدية إلى مسرح طهران، يُلاحظ فيها انتشار رجال الأمن والشرطة أكثر من عدد المواطنين العاديين، حسبما أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل. 


وكانت مدينتا كرج واشتهارد في محافظة ألبورز شهدتا المظاهرات الرئيسية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال خيرالله ترخاني، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في محافظة ألبورز عن الاحتجاجات إنه "خلال هذه الفترة حاولنا حضور التجمعات والاستماع إلى الناس، لكننا رأينا أن هذه المطالب ليست اقتصادية وإنما تحولت إلى احتجاجات ضد النظام". 


ومع تصاعد الجولة الجديدة من الاحتجاجات، أعلنت السلطات منذ السبت، منع التردد وحظر التجوال في الطرق المؤدية إلى حي غوهر دشت في كرج وداخل الحي بعد الساعة 18:00. 


وأفاد النشطاء بخروج مظاهرات في مدينة كرج وشيراز وبعض مناطق العاصمة طهران، منها جسر کالج قرب ساحة فردوسي الشهيرة ضد الأوضاع المعيشية والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مرددين كذلك شعار "الموت للديكتاتور". 


أما في مدينة كرج المستمرة منذ اليوم الأول في احتجاجاتها، فقد هتف المحتجون: "لا تخافوا لا تخافوا كلنا معاً والموت للديكتاتور". 


وقال شهود عيان إن المناطق التي تشهد احتجاجات يتعمد الأمن الإيراني فيها قطع الإنترنت خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام، حيث بات النظام محرجاً أمام هذه التجمعات الاحتجاجية. 


وفي هذا السياق كذلك أتى إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجئي اعتقال مساعد محافظ البنك المركزي لشؤون العملات الصعبة أحمد عراقجي غداة عزله من منصبه. 


ونقلت وكالات الأنباء عن إيجئي قوله "تم اعتقال العديد من الأشخاص بينهم مساعد محافظ البنك المركزي لشؤون العملات الصعبة مع أربعة من السماسرة وأحد الصرافين باتهامات اقتصادية". 


وأقيل محافظ البنك المركزي الجديد عراقجي، وهو ابن شقيق نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، السبت بسبب طريقة معالجته أزمة صرف العملة الوطنية. 


وخسر الريال الإيراني أكثر من نصف قيمته منذ نيسان الماضي، وذلك عائد جزئياً إلى المخاوف المتعلقة بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية، وكذلك إلى محاولة سيئة لتثبيت سعر الصرف في الشهر ذاته وتجريم التعاملات بأعلى من السعر المحدد قانوناً. 


وأدى القرار إلى مضاربات واسعة النطاق في السوق السوداء واتهام بأن من لديهم علاقات مع سياسيين يستغلون ذلك للحصول على أسعار صرف عملات أجنبية أقل كلفة. 


وتراجع السعر غير الرسمي للريال عن سعر 119 ألفاً في الأسبوع الماضي، قبل أن يرتفع استجابة لجهود الحكومة لمعالجة الأزمة، ليبلغ 98,500 ليل الأحد. 


وفي سياق مقارب، قالت الوكالة الإيرانية للأنباء إن الحرس الثوري أجرى مناورات عسكرية في الخليج خلال الأيام الماضية وقال إنها استهدفت "مواجهة تهديدات مُحتملة" من الأعداء. 


ونقلت الوكالة عن رمضان شريف المتحدث باسم الحرس قوله "أجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي، وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية". 


ونسبت الوكالة إلى شريف قوله إن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أبدى رضاه عن "التدريبات البحرية الناجحة للحرس، مؤكداً على الحاجة للحفاظ على التأهب الدفاعي وتعزيزه وكذلك على أمن الخليج ومضيق هرمز لمواجهة التهديدات والمغامرات المُحتملة للأعداء". 


وقال مسؤول أميركي طالباً عدم نشر اسمه إن ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة. 


وقال مسؤولون أميركيون طالبين عدم ذكر أسمائهم إن المناورات استهدفت في ما يبدو توجيه رسالة إلى واشنطن التي تصعّد الضغوط الاقتصادية والديبلوماسية على طهران، لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأميركي في مواجهة أشرس مع إيران ووكلائها. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.