30-07-2018
صحف
وقال لإذاعة "صوت لبنان" إنه "إذا كانت ولادة الحكومة تتوقف على لقاء بين الرئيس المكلف وجهة سياسية معينة، فبات معروفاً من المعرقل. هناك معايير عدة تستخدم للتشكيل، لكن اذا إستخدم معيار واحد للتشكيل يجب أيضاً أن تكون الأرقام المعتمدة في هذا المعيار موحدة"، وسأل: "هناك قطبة مخفية ولا أحد يتكلم بشأنها، وهل هي أن جهة معينة بإمكانها تعطيل مجلس الوزراء من خارج إرادة رئيس الحكومة وسلب الرئيس المكلف صفة رئيس الحكومة؟".
وإذ شدد على وجوب أن يكون رئيس الجمهورية ميشال عون "على مسافة واحدة من الجميع، وبذلك يذلل العقبات ويسهل عملية التشكيل"، شدد على الحاجة إلى "الفصل بين ما إذا كان "التيار الوطني الحر" يفاوض على حصته أم على حصة رئيس الجمهورية".
وأوضح أن "هناك من خاضوا حملتهم الانتخابية على أساس أنهم مع الرئيس وداعمون للعهد، فهل سيحتسبون من كتلة التيار الوطني الحر في التشكيل؟ لذلك من المهم اعتماد مقاربة التمثيل الشعبي والنيابي للأحزاب، والمقاربة التي طرحها الوزير ملحم رياشي تنطلق مما قاله الوزير جبران باسيل بأن "القوات" تمثل ثلث المسيحيين ما يعني أنه يحق لها بـ5 وزراء".
ولفت إلى "أن الحصة الوزارية التي ستقبل بها "القوات اللبنانية" تتوقف على نوعية الحقائب وليس كمية الحقائب". وأشار إلى "حرص القوات على تفاهم معراب".
ورأى "أن حصة الأحزاب في الحكومة يجب أن تكون بمنأى عن موقع الرئاسة وحصتها، والحال الاقتصادية لا تسمح بهذا التعطيل لتشكيل الحكومة، خصوصاً أن بانتظارنا أعمالاً كبيرة وخططاً إصلاحية"، متمنياً على الجميع أن يروا الهاوية التي يقف لبنان على شفيرها، "ونعول على حكمة رئيس الجمهورية الذي لديه تصور كامل حول تموضع كل فريق سياسي، ومن الصعب تحديد مهلة زمنية للازمة اللبنانية، ولكن ليس لدينا المتسع من الوقت لإنقاذ البلد، لذلك يجب تشكيل الحكومة في شكل سريع وإعطاؤها بعض الوقت للبدء بالعمل".
أما وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل فافترض وجوب "ان تبقى وزارتي الطاقة والخارجية من حصة "تكتل لبنان القوي". وأكد "أنه بعد الانتخابات على أساس نسبي والاتفاق الوطني على حكومة وحدة وطنية لن تستطيع أي قوة، وبخاصة خارجية، أن تكسر إرادة اللبنانيين التي عبروا عنها في الانتخابات بتمثيل في الحكومة من دون غبن أو ظلم لأحد بل بتفاهم وطني كبير على اساس معايير واحدة".
واقترح "تعيين سفير فوق العادة لديبلوماسية المياه، وهذا الموضوع مهم جداً اكثر من النفط والغاز إذا عرفنا كيف نستغله، ونحن لدينا شخص للتعيين في هذا المنصب هو الدكتور فادي قمير"، معتبراً "أن تحويل لبنان من مجرى للمياه إلى خزان استراتيجي للمياه أمر له أولوية كبرى". وقال: "مؤتمر "سيدر" وكل ما يحوم حوله والخطة الاقتصادية في لبنان يجب أن يكون عصبها المياه".
ولفت باسيل خلال تمثيله رئيس الجمهورية في حفلة تدشين سد وبحيرة اليمونة، إلى أن الحل الأساسي للمشكلة العقارية بين اليمونة والعاقورة هو المحبة، والقانون لاحقاق الحق".
ورأى النائب جهاد الصمد، أن "التوقعات بإعلان قريب لولادة الحكومة قبل أول آب (أغسطس) هو تبصير، لأن عقد التأليف لا تزال مكانها، وكذلك الشروط والشروط المضادة، ومكابرة بعضهم"، مشدداً على أن "الوزير باسيل صاحب رأي في تشكيل الحكومة ولكن ليس هو من يقرر تأليفها، وليس مقبولاً تصويره على أنه هو من يقرر تأليفها، لأنه إذا أصبح الدستور وجهة نظر فذلك يعني أن هناك مشكلة كبيرة في البلد".
ورأى أيضاً "أن مطالبة النواب السنة الستة خارج "المستقبل" بحقيبة وزارية ليست استجداء أو استعطاء من أحد، لأن الأحادية في الطائفة السنية منذ عام 2005 انتهت ووضعت الانتخابات النيابية الأخيرة حداً لها".
ودعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني من 14 وزيراً، مكونة من سياسيين شرفاء ونزيهين، لأن الوضع الاقتصادي في البلد صعب، واتفاق الطائف كلف البلد كثيراً، ولا يستطيع الوزير باسيل أو غيره نسف الاتفاق الذي أعطى لكل فريق صلاحياته أو تعديله، لأن العهد اليوم بات على المحك بعد مرور سنتين عليه".
ورأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية محمد نصرالله أنه مضى على تكليف الحريري "أكثر من شهرين ونصف الشهر وننتظر ولادة الحكومة العتيدة، ونقرأ كل يوم أن الازمات التي تحول دون التشكيل تراوح مكانها، والحلول لن تبصر النور بعد"، في حين شدد عضو الكتلة المذكورة فادي علامة على أن السعي "إلى الحصول على حصص كبيرة يؤثر في تأخير التشكيل". وقال: "نتقبل التأخير إذا كان الهدف الوصول إلى فريق عمل متجانس
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار