28-07-2018
محليات
وبعد آي من الذكر الحكيم للمقرئ الطالب محمد مهدي، والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، دخل موكب الطلاب المتخرجين وألقى المربي علي أسعد كلمة ترحيبية، تحدث بعدها مدير الثانوية محسن جواد الذي قال: "طلابنا يحملون رصيدا غنيا من المعارف العلمية والأدبية، ويتحلون بزاد طيب من القيم الخلقية والدينية الفاضلة، والسلوك الرصين الراقي. وسوف يكونون في المستقبل مؤهلين لقيادة المجتمع إن شاء الله. وقد بات معلوما أن التفوق والأمان عنوانان غالبان في مدارسنا، فقد أحرز تلاميذنا 41 درجة ممتاز، منها 8 درجات ضمن ال10 الأوائل على صعيد لبنان. العدد الإجمالي للناجحين في مدارسنا 1461 ناجحا. منهم 347 بدرجة جيد جدا، و433 بدرجة جيد. فيكون مجموع التقديرات 821 تقديرا. هذه النتائج المشرفة، ما كانت لتتحقق لولا سهر المعلمين واجتهاد التلاميذ وعناية الأهل الكرام، في تعاون مستمر طيلة العام الدراسي".
أضاف: "لم يعد خافيا أن مجتمعنا يتعرض لموجات من الحرب الناعمة بأشكال مختلفة، تستهدف فتياننا وفتياتنا، وتهدد منظومتنا الأخلاقية برمتها، ووسيلتها هي أدوات التواصل المتنوعة. وهذا الأمر يحملنا جميعا، وخاصة الأهل في بيوتهم، مسؤولية كبيرة. فعلينا أن ننتبه جميعا إلى الواقع الذي يعيشه أولادنا في البيت وفي المحيط. أما المدارس التي تهمل التربية الأخلاقية في مناهجها ونشاطاتها، فهي محكومة بالزوال لا محالة".
وختم شاكرا رعد على "رعايته احتفالنا، بل على رعايته لوجودنا، بما يمثله من فريق مسدد ملهم، أتقنوا إدارة الأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية، وغيروا وجه التاريخ، ورفعوا رايات الحق والنصر في ميادين الجهاد. لهم منا جميعا كل الشكر والتقدير والامتنان".
رعد
ثم ألقى رعد كلمة هنأ فيها "الإدارة والمعلمين في مدارس المهدي على هذا الحصاد الوافر من النجاح والتفوق". وقال: "نحن اليوم نواجه حربا ناعمة لئيمة وخبيثة وذكية، وسنثبت للاعداء اننا أذكى منهم وأكثر نباهة منهم، وأننا نستطيع ان نواجه التحدي الذي ارادوه وان ننتصر على مشاريعهم وعلى برامجهم وأن نقدم إنسانا يتشرف بنموذجه كل الشرفاء والاحرار في هذا العالم. نواجه حربا اقتصادية، لئيمة وضاغطة بهدف محاصرتنا والتضييق علينا والتقليل من الاقدام على بناء المؤسسات التي نبنيها في كل الحقول والمجالات، وسننتصر في هذه الحرب أيضا كما إنتصرنا في الحرب الامنية والعسكرية ضد اعدائنا، سننتصر في هذه الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية ضد مجتماعاتنا وضد مسيراتنا. الامر يحتاج الى مزيد من التمسك بقيمنا الرسالية ومن التظافر والتكامل والتعاون في ما بيننا، ويحتاج الى مزيد من الالتزام مع قياداتنا التي تضع البرامج وتواجه مخططات الآخرين".
وتطرق الى الوضع الداخلي، فقال: "في لبنان معضلة تشكيل الحكومة لها سبب واحد واضح ولا يحتاج الى بحث ولا ينبغي ان يثير حيرة. طالما ان الرئيس المكلف لا يعتمد معيارا واضحا محددا لتشكيل الحكومة سيطلع علينا بتشكيلات استنسابية سيكون لها تداعيات على مختلف الفرقاء والقوى السياسية في لبنان".
وتوجه الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قائلا: "إعتمد معيارا واحدا حتى تبرر للرأي العام ولكل القوى السياسية، لماذا نحيت من جهة ولماذا مثلت بهذا المقدار من جهة أخرى. اذا كنت لا تملك جوابا واضحا لأنك لم تعتمد معيارا محددا لن تستطيع ان تحظى بثقة اللبنانيين وأن تكون حكومتك فاعلة وقوية. ومن هنا نحن ندعو الى حكومة تضامن وطني يتمثل فيها مختلف الفرقاء اللبنانيين كل بحجمه. موازين الاحجام أظهرتها نتائج الانتخابات النيابية ويظهرها الواقع يوميا، فلماذا لا نعتمد هذا المعيار. اما ان نتصرف شتاء وصيفا على سطح واحد فاعتقد انه أمر موجب لتخفيض منسوب الثقة بالحكومة وبرئيسها".
أضاف: "نحن في بلد ينهض من مواجهة حرب ارهابية شنت عليه من سنة 2011 تاريخ بدء الازمة في سوريا، وانتقلت الى حدودنا اللبنانية وبدأت ترسل لنا السيارات المفخخة الى يومنا هذا. وعندما انتصرنا على الارهابيين ومنعناهم من ان يتمكنوا من الدخول وبناء الاوكار في مناطقنا وفي بلدنا. هذه الحرب تحملنا فيها تضحيات وقدمنا فيها خسائر لكن حفظنا بجهادنا وتصدينا وصمودنا، حفظنا وطننا ومجتمعنا وقللنا قدر ما نستطيع من الخسائر والتضحيات في هذا الوطن، والان الجيش السوري ايضا يحقق انجازات على صعيد ملاحقة هؤلاء الارهابيين التكفيريين وخصوصا بعدما تم تحرير الجنوب السوري منهم، وهذا التحرير ينعكس ايجابا وبشكل مباشر على لبنان لجهة الاسهام في فتح ملفات النازحين السوريين والاسراع في طي هذا الملف، ولجهة تأمين التوفير اللازم لنقل البضائع اللبنانية الى المنطقة العربية عبر بوابة سوريا الاردن. ولكن مثل هذه الاجراءات تحتاج الى مقاربة سياسية وعلاقات سياسية دافئة بين الحكومتين اللبنانية والسورية. هذه العلاقات لا يقيمها موظف أمني ولا وفد عسكري، هذه العلاقات يفتحها اتصالات مباشرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية على المستوى السياسي. ومن هنا نجد ان الحكومة اللبنانية المقبلة من أولى مهامها أن تشرع في التأسيس لعودة العلاقات الدافئة مع سوريا من أجل حل الكثير المشاكل والتخفيف من الاعباء على لبنان، ومن اجل فتح الابواب امام مساهمات اللبنانيين واستثماراتهم في اعمار سوريا واعادة البناء فيها".
بعد ذلك، وزع رعد وجواد الشهادات التقديرية على المكرمين.
أخبار ذات صلة
محليات
رعد: نعرف نقاط ضعف العدو