مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: الاهالي والجيش والطيران الروسي احبطوا اكبر هجوم لـ"داعش" للسيطرة على السويداء عمليات انتحارية وحشية رافقت الهجوم لتهجير اهالي الريف وزعزعة المدينة

26-07-2018

صحف

سقط مخطط من اكبر المخططات استهدف التاريخ العظيم للمواطنين الدروز السوريين في جبل العرب في هجوم خططت له قوى خارجية ضد جبل العرب واهالي السويداء عبر عمليات عسكرية وحشية تنوعت بين هجمات انتحارية وهجمات على المواطنين العزل في ريف السويداء. 



الاجواء تدل على ان هناك مواجهة كبرى قد تحصل جراء هذا المخطط الذي سيتم الكشف عنه لاحقاً، لكنه مخطط اميركي كبير شارك فيه اكثر من 1500 اسلامي تكفيري وحشي لضرب الوحدة الوطنية في سوريا ووحدة جبل العرب وضرب ابناء الطائفة المعروفية الدرزية المتواجدين منذ عصور وعصور على هذه الارض. 


استغل المهاجمون الوحشيون الهدوء الحاصل في المنطقة وغدروا في النساء والاطفال والمشايخ قتلاً وتهجيراً في اكبر مجزرة هي "مجزرة العصر" عبر سلسلة عمليات وحشية لن تمر كيفما كان لان الرد سيكون قوياً جداً، وما حصل ايقظ عند المواطنين الدروز السوريين مدى الخطر المحدق بهم والمخطط ضدهم، لذلك استنفروا وسيحولون جبل العرب الى سد كبير ضد اي معتد وسيدافعون عنه، ولن يسمحوا بأن يدخل اي كان الى منطقتهم بعد اليوم وقد يكون المخطط اشمل واكبر ولذلك شارك شباب السويداء وجبل العرب في قتال مستميت ضد الارهابيين رغم التفجيرات الوحشية في المدينة والتي زادت عن 6 تفجيرات والهجومات على الريف وهذا الامر يكشف عن مخطط كبير تناول مناطق في سوريا سابقاً، واليوم السويداء لضرب الوحدة الوطنية، وهذا المخطط كبير لان القوة جاءت من التنف حيث يسيطر الاميركيون عبر قاعدتهم هناك، وبالتالي فان الاميركيين يتحملون مسؤولية استشهاد اكثر من 250 شهيداً ولا نستطيع ان نقف عند هذا العدد لان هناك الكثير من الجرحى حالاتهم ميؤوس منها وبينهم 85 جريحاً، وهذا المخطط لن يستطيع اجتياز الخط الاحمر ومس جبل العرب ومس السويداء، ومن بدأ فيه وخطط له سيدفع الثمن والامور لن تبقى عند هذا الحد وربما تنتقل المعارك الى التنف وسيقوم حتماً شباب جبل العرب بالهجوم على داعش في منطقة التنف وضربها عسكرياً ولن تبقى الرسالة محصورة وربما قام الطيران الروسي والسوري اللذان تدخلا بقوة في معارك امس بضرب الارهابيين في منطقة التنف بقوة وغيرها مع هجمات شباب جبل العرب لاجتثاث هؤلاء الارهابيين من هذه المنطقة التي كانت قبل وجودهم آمنة وكان الناس يعيشون في سلام واطمئنان حتى جاء هؤلاء الارهابيون وارتكبوا بالامس اكبر مجزرة بشعة هي "مجزرة العصر" تجاه مواطنين ابرياء لم يكونوا في وضع القتال بل مواطنين آمنين يسكنون ريف السويداء ويعملون على مصلحة سوريا وسيطهرون حتماً هذا التنظيم الوحشي الارهابي المتواجد في التنف، وهذه المنطقة خاضعة للسيطرة الاميركية وبالتالي ان المسؤولية تقع على الاميركيين المتواجدين الذين قاموا بتسهيل انتقال "داعش" والمعركة بدأت ولا احد يعرف كيف ستنتهي لكن الرد سيكون قوياً وبحجم عظمة الشهداء وان اهالي السويداء ينتظرون الآن تنظيم الاوضاع ودفن الشهداء لكنهم حتماً سيضعون خطة للمواجهة القادمة وسيكون ردهم عنيفاً وانتقاماً للشهداء الآمنين الذين غدر بهم تنظيم داعش. 


هذه المجزرة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية، ارتكبتها مجموعات لا تعرف الا لغة القتل واكل الاكباد والاعتداء على الكرامات ولا علاقة لها بالقيم الدينية السمحاء، ولا حل مع هؤلاء الا باستئصالهم وتخليص الانسانية من شرورهم، كما يفعل الجيش العربي السوري ومجاهدو حزب الله والحرس الثوري الايراني والجيش العراقي والحشد الشعبي وروسيا، ولا حل مع هؤلاء الا الحسم العسكري. 


اكثر من 250 شهيداً وصلوا الى مستشفى السويداء مع مئات الجرحى، قتلتهم عصابات داعش بتسهيلات اميركية من قاعدة التنف للسيطرة على محافظة السويداء وتطويق الجيش السوري في درعا وقطع الامدادات عنه ونسف كل ما تحقق في الاشهر الماضية من انجازات وانتصارات. علماً ان 83 قتيلاً من داعش نقلوا الى مستشفى السويداء الوطني.

40 قتيلاً في تفجيرات السويداء 


40 قتيلاً استشهدوا بـ4 تفجيرات انتحارية في وسط السويداء و210 شهداء واكثر ومئات الجرجى سقطوا في ريف السويداء الشمالي الشرقي بعد هجوم مباغت لداعش صباح امس، وقد تم قتلهم بغرف نومهم ومعظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ وبطريقة لا أبشع ولا تمت الى الانسانية بصلة 250 شهيداً واكثر من ابناء الطائفة الدرزية سقطوافي محافظة السويداء، في ارضهم والذين رفضوا مغادرتها واستشهدوا من اجلها. ورغم حجم الهجوم "الداعشي" الارهابي الكبير، المخطط له بعناية، ويحتاج الى خبرات دول وضباط كبار، فان ابناء الطائفة المعروفية في جبل العرب صدوا كل الهجمات مع الجيش العربي السوري والطيران الروسي والسوري، وحرروا الارض وهذا هو تاريخ الطائفة الدرزية المجيد في الذود عن الارض والعرض والمقدسات، وهم حماة الثغور الاسلامية والعربية من ايام ابو جعفر المنصورالذي ارسلهم لحمايتها من هجمات الصليبيين، وما زالوا على هذا النهج والمبادىء، "شاء من شاء وابى من ابى". 


فالموحدون الدروز طوال تاريخهم واجهوا كل الغزاة وصمدوا وقاتلوا دفاعاً عن الحق ولن يتراجعوا وهم ساهموا بحماية سوريا والدولة السورية وخسروا اكثر من 10 الاف شهيد من ضباط وجنود الجيش العربي السوري في مواجهة الحملة الكونية على سوريا وقيادتها.

مفاجأة الهجوم الصباحية 


اهالي السويداء، ورغم مفاجأة الهجوم الصباحية على قرى الريف والتفجيرات في المدينة، استوعبوا بعد ساعات الهجوم بعد ان هبوا دفعة واحدة ويداً واحدة للدفاع عن الارض، وقدموا الى السويداء من كل سوريا. كما انتقلت مجموعات من لبنان صباح امس الى سوريا للمشاركة في الدفاع عن السويداء وبالعشرات، وكان على رأسهم الوزير السابق وئام وهاب كما عقدت اجتماعات لفاعليات درزية في فلسطين المحتلة والاردن لمتابعة التطورات، بينما القيادات الدرزية اللبنانية وكبار المشايخ تابعوا التطورات لحظة بلحظة، هذا بالاضافة الى علاقات القربى والعائلة الواحدة وابناء "العم". 


اهالي السويداء مع الجيش العربي السوري استوعبوا الهجوم عند العاشرة صباحاً، وقاموا بالهجوم المضاد ومع ساعات المساء الاولى تمكنوا من تحرير كل القرى التي دخلت اليها داعش واخر قرية تم تحريرها "شبكي" حيث سقط فيها عدد من الشهداء، بعد محاصرة الارهابيين في مدرسة البلدة، وخاضوا مواجهات مباشرة، ومن غرفة لغرفة وتمكنوا من قتل كل الارهابيين. 


وفي معلومات غير مؤكدة، ان عناصر "داعش" تمكنوا من اخذ العديد من الاسرى، تضاربت المعلومات حول عددهم، ونفت قيادات درزية هذا الامر.

كيف حصلت العملية العسكرية 


الهجوم الواسع لداعش، بدأ عند الرابعة من صباح فجر امس، وحسب روايات الاهالي، ان اكثر من 1500 مسلح من داعش انتقلوا من منطقة التنف حيث القاعدة الاميركية في البادية السورية الى ريف السويداء، والمسافة بين القاعدة الاميركية في التنف وريف السويداء بحدود الـ100 كلم فقط، وبالتالي المسلحون لا يحتاجون لاكثر من ساعة للانتقال من التنف الى ريف السويداء الشرقي الشمالي المجاور للبادية السورية الشاسعة والتي تمتد الى حدود دير الزور ودرعا والحدود الاردنية العراقية ومساحتها تتجاوز الـ20 الف كلم2. وفي هذه البادية هناك مجموعات وقواعد لداعش منعت الولايات المتحدة من ضربهم واستئصالهم من هذه المنطقة لاسباب عديدة، والتنسيق بين الجنود الاميركيين وعناصر داعش مكشوف والولايات المتحدة تستغل هذه المجموعات. 


وحسب روايات الاهالي، فان عناصر داعش وصلوا في البداية الى قرية "رام" وبرفقتهم عناصر من "بدو اللجاة" القاطنين في مشاع بلدة "رام" وذكر ان عناصر البدو يعرفون الاهالي فقاموا بمناداتهم بالاسماء لفتح منازل بيوتهم، ثم يعمد عناصر داعش الى الدخول اليها وقتل الاهالي بكل دم بارد، وزاد عدد القتلى في هذه القرية عن63 مواطنا، وكان عناصر داعش مزودين باسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، ولم يمهدوا لهجومهم بأي قصف مدفعي، بل اعتمدوا "المباغتة" وتسللوا بين بيوت "رام" ونفذوا مجزرتهم، فيما كانت مجموعات اخرى من داعش تهاجم قرى الشبكي وطرما والرشيدي وشريحى وعراجه ودوما والكسب وتل بصير وتيما بريف السويداء الشرقي الشمالي واستعاد، والجيلان وغبطة وحمايل وغميصة الشرقية، وقد تنبه اهالي هذه القرى لعناصر داعش بعد ان سمعوا اطلاق النار في "رام" وانتقال عدد من اهالي "رام" الى هذه القرى وابلاغ ما حدث، وهذا ما ادى الى تخفيف الخسائر بعد ان هب الاهالي والنساء والاطفال بكل ما يملكون للدفاع عن منازلهم وارضهم، ولولا ذلك، لكانت الخسائر بالارواح البشرية كبيرة جداً. 


وعند الساعة السادسة صباحاً، وحسب روايات الاهالي، بدأ الطيران الروسي والسوري بشن غارات جوية مكثفة منعت المسلحين من تحقيق اهدافهم، كما ان الاخبار بدأت تتوالى الى اهالي محافظة السويداء وبدأت طلائع المقاتلين من قرى جبل العرب مع الجيش العربي السوري تصل الى قرى الريف وتخوض المواجهات مع المسلحين بشكل مباشر ومن بيت الى بيت ولا يفصل بينهما سوى امتار معدودة، فيما كان الطيران يتولى قطع الامدادات عن داعش. وعند الساعة العاشرة تمكن الجيش السوري والاهالي من استيعاب الهجوم، وبدأوا عند الظهر بشن الهجوم المضاد وتمكنوا مع ساعات المساء الاولى من تحرير كل البلدات وآخرها كانت "شبكي" حيث سقط للاهالي عدد من المشايخ الذين قدموا من حضر وجرمانا وقرى محافظة السويداء بعد محاصرة الارهابيين واحد القناصين في مدرسة البلدة، وتمكنوا من القضاء على المجموعة الارهابية، فيما نفذ الطيران الروسي والسوري اكثر من 400 غارة الحقت بالمسلحين خسائر، ويقول الاهالي ان اكثر من نصف القوة المهاجمة قتلوا، وهناك اسرى، كما ان المسلحين تركوا جرحاهم في الارض واسلحة ثقيلة. 


هذا مع العلم ان مشايخ العقل الثلاثة في سوريا يوسف جربوع وحكمت الهجري والشيخ حناوي كانوا اول الواصلين الى بلدة راما على رأس المقاتلين وخاضوا المواجهات المباشرة مع مسلحي "داعش".
المسلحون تمكنوا في الشريحى من قتل صالح هاني صعب وزوجته اولاد نضال صعب الثلاثة كما قتلوا صباح هاني صعب، وآصف صالح صعب ووليد انيس صعب وهؤلاء اولاد عم، كما قتلت عائلات باكملها.

العمليات الانتحارية في السويداء 


وتزامن الهجوم على قرى ريف السويداء الشرقي والشمالي، مع عمليات انتحارية عند الساعة الخامسة صباحاً من قبل 4 ارهابيين فجروا احزمتهم الناسفة ودراجاتهم المفخخة بالسوق التجاري الذي يعج بالمواطنين عند الصباح وادت الى قتل 50 شخصاً واصابة العشرات فيما لاحق الاهالي الارهابيين وتم اعتقالهم قبل تفجير نفسيهما قرب مستشفى السويداء وان احد الارهابيين فجر نفسه في منطقة السوق وآخر في حي الجلاء. وتم شنق الارهابيين في ساحة السويداء. 


اظهر الهجوم الكبير لـ"داعش" مدى التخطيط الدقيق للعملية والمراقبة والرصد ويحتاج التنفيذ لتجهيزات لوجيستية وتقنية بالنسبة للاتصالات ولا يمكن لتنظيم داعش تنفيذ مثل هذا الهجوم دون الدعم من دول كبيرة تملك الخبرات والخرائط والمعلومات. وهذا ما يؤكد ضلوع الاميركيين والخليجيين بالعملية كون المسلحين جاؤوا من التنف بالقرب من القاعدة الاميركية، لان الهدف كان السيطرة على محافظة السويداء وتطويق الجيش السوري في درعا وبالتالي ضرب كل منجزات الجيش السوري وروسيا في الشهور الماضية، لكن ما فاجأ المهاجمين، التحرك السريع لاهالي جبل العرب من المواطنين الدروز الذين هبوا "هبة" واحدة للدفاع عن الارض والوطن والمقدسات وتراب الاجداد وحماية تراب سلطان الاطرش وعروبة بني معروف، وتمكنوا من افشال اكبر مخطط على سوريا ودحره، وبالتالي فان سوريا ستكون بعد انتصار السويداء شيء آخر وستسلك مساراً جديداً. 


لكن السؤال: اين المجتمع الدولي؟ الا يستأهل دم اهالي السويداء ادانة دولية وعربية على ما ارتكبته داعش الاجرامية في حق مواطنين عزل. 


ما حصل في السويداء ترك قلقاً شاملاً عند دروز لبنان وفلسطين والاردن الذين تابعوا التطورات وتوحدوا بالرغم من خلافاتهم على ضرورة التصدي للارهابيين والتمسك بالارض، وهذا ما تحقق بفضل صمود الطائفة المعروفية في محافظة السويداء وولائهم للارض وللوطن، وسيسجل ما فعلوه في صفحات تاريخهم المجيد على ان يتم تشييع حاشد للشهداء في السويداء وسيكون ذلك محطة جديدة لاعلان التمسك بقتال الارهابيين والدفاع عن سوريا وحمايتها، اما تحليلات البعض وتخيلاتهم ومؤامراتهم، فلا جدوى منها مع سقوط اخطر مؤامرة على الدروز وتاريخهم.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.