25-07-2018
صحف
وإذ دعا إلى مواكبة مستجدات ملف عودة النازحين "بما يوفّر لها مقومات النجاح والتطبيق الآمن"، جدد المكتب الإعلامي تأكيد الحريري على "أهمية المهمات التي يضطلع بها الأمن العام اللبناني لتأمين خطوط العودة لكل من يطلبها على الأراضي اللبنانية" وتطلعه إلى أن "تتكامل هذه المهمات مع الضمانات الدولية وكافة الجهود التي تتضافر في سبيل إنهاء مأساة النزوح السوري في لبنان وسائر دول الجوار"، مع الإشارة في هذا المجال إلى متابعة الرئيس المكلف المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية وتجري مناقشتها مع الإدارة الأميركية في ضوء نتائج "قمة هلسنكي"، وترقبه تالياً "خريطة الطريق" الروسية وتطلعه إلى أن يُشكّل التنسيق مع الإدارة الأميركية وسائر الجهات المعنية جهداً جدياً لمعالجة أزمة النزوح. علماً أنّ الحريري سبق أن ناقش خلال الزيارتين الرسميتين لموسكو في أيلول وحزيران الماضيين تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "وجوب أن يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان".
وأمس استقبل الرئيس المكلّف في بيت الوسط القائم بأعمال السفارة الروسية فيتشيسلاف ماسودوف في حضور مساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، فتم خلال اللقاء بحث المقترح الروسي بشأن عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم. وفي هذا المجال علمت "المستقبل" أنّ المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف سيصل إلى بيروت نهاية الأسبوع على رأس وفد يضم نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، بحيث يعتزم الوفد طرح تفاصيل المُقترحات الروسية على المسؤولين خلال زيارته لبنان، من ضمن جولة له ستشمل أيضاً الأردن وسوريا والدول المعنيّة بمعالجة ملف النازحين.
تجدر الإشارة إلى أنّ لافرينتييف التقى أمس ممثلاً شخصياً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في موسكو وتباحث معه في خارطة الطريق الروسية لإعادة النازحين إلى سوريا، وذلك بالتوازي مع اجتماع عقده وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للغاية نفسها.
الحريري غير مُلزم بمهل
في الغضون، برز في الملف الحكومي أمس ما نقلته "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عن الرئيس المكلف لجهة تأكيده أنه سيزور قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون "قريباً"، مع تشديده في الوقت عينه على أنه لم يضع أي مهلة مرتبطة بالتكليف والتأليف قائلاً: "لست مُلزماً بأي مهلة".
وتزامناً، شددت كتلة "المستقبل" النيابية إثر اجتماعها برئاسة الحريري في "بيت الوسط" على أن تشكيل الحكومة "حاجة وطنية توجبها التحديات الاقتصادية الماثلة والتطورات الإقليمية المُتسارعة وفي مقدمها المستجدات المتعلقة بعودة النازحين السوريين وتوفير مقومات النجاح لهذه الخطوة المرتقبة"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ "التنسيق والتشاور" بين عون والحريري يشكلان "الرافعة الأساس لعملية تشكيل الحكومة"، مع التأكيد في الوقت عينه على أنّ "تعاون الأطراف السياسية على تدوير الزوايا وتقديم التنازلات المتبادلة من شأنه أن يعطي دفعاً قوياً لهذه الرافعة، وينهي دوامة التجاذب حول الحصص الوزارية وتوزيعها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار