24-07-2018
صحف
في ظل هذه الاجواء يعود الرئيس الحريري اليوم الى بيروت بعد زيارة قام بها الى مدريد حيث عقد محادثات مع نظيره الاسباني ورعى حفل تخريج في جامعة مدريد للاعمال التي منحته ميداليتها، ثم زار لندن حيث يدرس نجله في كلية الاركان، ويتوقع ان يستأنف الرئيس المكلف تحركاته من اجل تشكيل الحكومة في ظل التطورات على صعيد ازمة النازحين بعد قمة هلسنكي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموافقة المجتمع الدولي عليها، وليدعم موقف الرافضين للتطبيع مع النظام السوري.
معارضة التطبيع
الى ذلك، ووسط تأكيد شعبان أن هذا الاسبوع سيشهد خطوات عملية من قبل مسؤولين لبنانيين بتواصلهم مع مسؤولين روس لوضع الاطر حول بدء عملية عودة النازحين، بعد اتفاق المجتمع الدولي والاميركيين والروس، برزت جبهة معارضة لسلوك هذا الدرب مطالبة بالطريق الاقصر من خلال التواصل مع النظام السوري مباشرة، الامر الذي يرفضه اكثر من فريق سياسي في مقدمه تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية. فيما اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري انه بات من الضروري تواصل الحكومتين اللبنانية والسورية لمتابعة وحل قضية النازحين السوريين، لافتا الى ان الحل يصب لصالح لبنان وسوريا معا، واشار بري الى ان التواصل مع سوريا يخدم لبنان اقتصاديا، ولا سيما في مرحلة اعادة الاعمار.
وفي هذا المجال اكد عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر اننا لا نتحفّظ على مبدأ عودتهم الى بلدهم فهذا حقهم، وانما لا نريد ان نشارك بطريقة غير مباشرة في تغيير الديموغرافيا في سوريا، فهناك كلام عن عودتهم الى اماكن آمنة وليس عودتهم الى بيوتهم وارضهم، لذلك نحن نسعى الى عودتهم الى قراهم وبيوتهم وهذا لا يتم الا من خلال ضمانات دولية نحاول الحصول عليها في مبادرة الرئيس الحريري تكليف شعبان التواصل مع الروس. اما امين السر العام للحزب الاشتراكي ظافر ناصر فأوضح ان ما يحصل في هذا الملف ليس سوى دعوات سياسية من اجل عودة التواصل مع النظام السوري كما في السابق وليس لاعادة النازحين، فمن يُطالب بعودتهم عبر التواصل مع النظام عليه ان يطلب منه اولاً وقف حربه ضد الشعب السوري من اجل ضمان العودة الآمنة والسليمة للنازحين. من جهتها، اكدت القوات اللبنانية في بيان ان سياسة النأي بالنفس لن تسقط إطلاقا، معتبرةً انه لا يمكن إحياء العلاقات اللبنانية-السورية قبل انتهاء الحرب السورية وإحلال السلام وقيام حكومة تحظى بشرعية سورية وعربية ودولية، ولفتت الى ان الحكمة تقتضي في الوقت الحالي بالإبقاء فقط على بعض قنوات التواصل الأمنية للضرورات الملحة، واي كلام آخر مرفوض.
وكانت قافلة تضم نحو 650 نازحا سوريا الى مخيمات عرسال، انطلقت قبل ظهر امس عائدة الى القلمون الغربي عبر وادي حميّد بمواكبة الامن العام اللبناني وموظفين من مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وتندرج الدفعة الجديدة من ضمن لوائح ب3000 اسم لنازحين ينالون الموافقة التدريجية من السلطات السورية على العودة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار