مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : تشكيل الحكومة يضع العهد امام تقاسم الطوائف الحريري وباسيل يريدان 18 وزيرا من أصل 30 وزيرا ‎11 ‎نائبا سنيا دون تمثيل و9 موارنة دون وجود أيضا

24-07-2018

صحف

 لو نظرنا الى تشكيل الحكومة لوجدنا ان المشكلة تقع في تقاسم الوزراء داخل الحكومة التي تم الاتفاق على ان ‏يكون عددها 30 وزيرا واذا كان التيار الوطني الحر يملك 29 نائبا له الحق بـ6 وزراء وليس أكثر. وقد تقرر من ‏اجل اعطاء هيبة وقوة لمركز رئاسة الجمهورية اعطاء 4 وزراء لفخامة رئيس الجمهورية يكونون الكتلة النيابية ‏المؤيدة له بمعنهى ان التيار ينال 6 وزراء مع العلم ان باسيل يصر على 7 وزراء ورئيس الجمهورية حصته 4 ‏وزراء وقد رفض حزب الله وحركة امل والوزير فرنجية والقوات اللبنانية والرئيس الحريري اعطاء الثلث ‏المعطل للتيار الوطني او رئيس الجمهورية لانه اذا نال التيار 7 وزراء والرئيس 4 اي 11 وزيرا وبالتالي ‏الحصول على الثلث المعطل وبالتالي اقالة الحكومة او يكون الثلث الضامن لاي مشروع يتم طرحه على مجلس ‏الوزراء ويشكل هذا الثلث ضمانة التأييد للمشروع‎.‎ 



اما بالنسبة للرئيس الحريري الذي يرأس كتلة من 22 نائبا معظمهم من السنة مع بقاء 11 نائبا سنيا خارج ‏الحكومة وانه يريد ان يتمثل بخمسة وزراء من الطائفة السنية من اصل 6 وزراء سنة ويريد مع حلفاء له ان ‏يحصل على 4 وزراء مما يرفع الحصة الى 9 وزراء كما انه كرئيس للحكومة يريد معاملته بالمثل مع رئيس ‏الجمهورية وان يحصل على وزيرين من الوزراء الذين هم خارج الكتل وبالتالي تكون حصته 11 وزيرا وهنا ‏مشكلة كبرى هي نفسها التي تقع مع رئيس الجمهورية فالفاعليات السياسية والاحزاب من حزب الله الى حركة أمل ‏والتقدمي الاشتراكي وكتلة فرنجية والقوات اللبنانية الى كتلة الرئيس ميقاتي الى معظم الفاعليات لا تقبل ان يحصل ‏رئيس الحكومة على 11 وزيرا ويحصل على الثلث الضامن وتصبح الحكومة تحت ر حمة اما رئيس الجمهورية ‏او رئيس الحكومة‎.‎ 


وقد سألت الديار مرجعاً قريباً من حزب الله عما اذا كان يقبل اعطاء رئيس الجمهورية 11 وزيرا مع تكتل التيار ‏ويشكلون الثلث الضامن او المعطل فكان الجواب انهم يرفضون ذلك كما سألت الديار حركة امل والقوات اللبنانية ‏وبقية الفاعليات والحزب التقدمي الاشتراكي فرفضوا كليا حصول اي طرف سواء رئيس الجمهورية او الحكومة ‏على 11 وزيرا‎.‎ 


وبالنسبة لحزب سياسي كبير مسيحي قال انه يقبل ان يحصل التيار على 5 وزراء ورئيس الجمهورية 4 وزراء ‏وهذا هو الحد الاقصى الذي يقبله ولنذكر الامور كما هي: فان القوات تريد 4 وزراء في تركيبة مجلس الوزراء ‏المقبل على اساس انها تملك 15 نائبا، ويحق لكل 4 نواب وزير وعندما يكون العدد 15 نائبا معنى ذلك انه من ‏حقها الحصول على 4 وزراء‎.‎ 


وتتجه القوات اللبنانية مرة جديدة الى الحصول على وزارة العدل بدلا من وزارة سيادية لان وزارة العدل اذا ‏اشتغلت بقوة وحجم هي بحجم وزارة سيادية بكل معنى الكلمة‎.‎ 


اما حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر فالوزير جبران باسيل قال انه يرأس كتلة نيابية من 29 نائبا ‏وبالتالي الـ29 نائبا يحق لهم بـ7 وزراء وفق الارقام والحسابات وبالنسبة الى حصة رئيس الجمهورية تقرر ‏اعطاء رئيس الجمهورية 4 وزراء ولا يجب اعتماد مبدأ ان الثلث الضامن او المعطل يتشكل من وزراء فخامة ‏رئيس الجمهورية ووزراء التيار الوطني الحر، ذلك ان التيار الوطني الحر سيتصرف بحرية كاملة داخل ‏الحكومة ولن يكون تحت اشراف فخامة رئيس الجمهورية، مع العلم انه ينتمي اليه سياسيا وفكريا لكن الحركة ‏الوزارية والقرارات وخطط العمل ستكون من اختصاص التيار الوطني الحر دون الرجوع الى رئيس الجمهورية، ‏الا في الامور الاساسية الاستراتيجية. واذا نال التيار الوطني 7 وزراء وفخامة الرئيس 4 وزراء يعني انهم ‏حازوا على 9 موارنة داخل حكومة من 30 وزيرا. كما ان الرئيس سعد الحريري اذا حاز 5 وزراء سنة، فيعني ‏انه سيطر على الطائفة السنية كما سيطر التيار الوطني الحر والرئيس عون على الاكثرية المسيحية في الحكومة ‏التي ستحكم لسنوات. وبالتالي فالتمثيل المسيحي والسني في الحكومة سيكون من نصيب فخامة الرئيس عون ‏ونصيب دولة الرئيس سعد الحريري، وهذا ما يعطل حتى الان تشكيل الحكومة‎.‎ 


وقد صرح الوزير عبد الرحيم مراد ان هنالك 11 وزيرا سنيا خارج كتلة الرئيس سعد الحريري. وبالتالي يحق ‏لها بوزيرين او ثلاثة من الطائفة السنية. واذا كان الرئيس الحريري يريد اعتماد انه يرأس كتلة من 22 نائبا فانه قد ‏ياخذ 4 مقاعد وزارية سنية فيما يحصل 11 نائبا على وزيرين سنيين ان لم نقل 3 وزراء سنة. اما وزراء ‏الحريري من عدة طوائف ويشكلون 4 وزراء. واعتبرت الكتل النيابية ان سيطرة التيار الوطني الحر وتيار ‏المستقبل على الحكومة بهذا الشكل اجهض الحكومة وجعلها بأيدي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وباتت ‏الفاعليات لا تستطيع التحرك داخل مجلس الوزراء‎.‎


ثم هنالك كتلة الوزير سليمان فرنجية والكتلة التي يرأسها الوزير فيصل كرامي في طرابلس وتصر على التمثل ‏بوزيرين ولا تقبل بأقل من ذلك. وهنالك جهات اقتصادية ترشح ان تتمثل كتلة الرئيس نجيب ميقاتي بوزير ‏لوزارة الاقتصاد لان الرئيس ميقاتي نجح عندما كان في الحكومة بوزارة الاقتصاد والمال، وخاصة العلاقة التي ‏تربط الرئيس ميقاتي بالخليج واميركا، وليس عليه فيتو تجعله ان يقوم باقتصاد لبنان في المرحلة المقبلة. ذلك ‏مطلوب تمثيله بوزيرين واحد للاقتصاد واخر للصناعة او لوزارة منتجة، لكن هذا الامر لا يقبله الرئيس سعد ‏الحريري. ومع ان هذا التمثيل ليس هو اساس المشكلة، فان الاساس من هي القوة التي ستسيطر على مجلس ‏الوزراء. وجنبلاط بـ3 وزراء لن تكون له كلمة قوية في المجلس الوزراي والقوات بـ4 او 3، كما يصر باسيل ‏ويؤيده رئيس الجمهورية بذلك لن تستطيع فعل ذلك كذلك الوزير فرنجية وكذلك الكتلة المستقلة في كسروان جبيل ‏والتي لها الحق بوزير على الاقل‎.‎ 


لكن تبقى العقدة هي: من هي القوة الرئيسية التي ستسيطر على مجلس الوزراء؟ لكن يبدو ان قوة الرئيس عون ‏وقوة الرئيس الحريري الذي يرأس 22 نائبا هي التي ستقرر المشاريع، سواء صرف الـ11مليار ونصف مليار ‏دولار التي ستقدم للبنان بفائدة 2 بالمئة او مشاريع الكهرباء والمياه والطرقات والنفايات وشراء مولدات كهرباء ‏وكل ما يؤدي الى بناء البنى التحتية‎.‎ 


هذا الاسبوع سيقدم الرئيس سعد الحريري لائحته بالحكومة الى الرئيس العماد عون والتوقيع الوحيد الذي ينحصر ‏برئيس الجمهورية هو توقيع الحكومة. وبالتالي فان الرئيس لن يقبل الا11 وزيرا له وللتيار الوطني الحر. ووفق ‏الحسابات المعتمدة ان لكل 4 نواب وزيراً. على الارجح سيستدعي رئيس الجمهورية الفاعليات السياسية وغيرها ‏للتشاور، ولكن الاجتماع المهم سيكون بينه وبين دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري. والرئيس بري لن ‏يدخل في بازار حكومي لا يكون فيه على توافق مع الوزير جنبلاط، ودون ان نتحدث عن تحالف كبير بين حركة ‏امل وحزب الله واتفاقهما على حكومة متوازنة دون اطماع ما دام ان الثنائي الشيعي منذ شهرين اتفق على طريقة ‏الانتخابات النيابية وابلغ انه يري 6 وزراء وليس له اي حصص ولكن فقط التمسك بوزارة المالية خاصة بعد ‏المحاصصات التي حصلت وتوقيف هدر الاموال والفساد. ولذلك بعد ان اعلن السيد حسن نصرالله انه سيحارب ‏اي هدر او فساد بالدولة لان الفساد اصبح مثل السرطان يكاد يقضي على لبنان‎.‎ 


من الان وحتى نهاية الاسبوع سيظهر شيء ما اوضح يوم السبت المقبل بالنسبة لتشكيل الحكومة. لكن ذلك لا ‏يعني ان الحكومة ستتشكل اذ امامها عقبات وصعوبات. وكذلك ان انتصار سوريا ونظام الرئيس بشار الاسد على ‏التكفيريين والارهابيين وعلى القوى التي ارسلتهم دول الخليج مع اسلحة واموال وفشل هذا المخطط وانتصار ‏الرئيس الاسد سينعكس على لبنان وعلى كيفية تشكيل الحكومة وستكون لسوريا كلمة في هذا المجال دون ان تعلن ‏تدخلاً مباشراً في التشكيل، لذلك علينا الانتظار حتى السبت المقبل لتوضيح الصورة، اما تشكيل الحكومة وسيمتد ‏الى ابعد من ذلك‎.‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.