مباشر

عاجل

راديو اينوما

حلفاء السعودية: لا يُمكن مواجهة حزب الله بمشروع محلي

23-07-2018

مقالات مختارة

ليا القزي

ليا القزي

يشعر الفريق السياسي اللبناني المحسوب على السعودية بأن لا «خلاص» له إلا في الرهان على دور سعودي، للقضاء على حزب الله. على الرغم من أنّ التجارب السابقة، في هذا الخصوص، أثبتت فشل هذا الرهان. تُعاد الكرّة، اليوم، في ظل اعتقاد هذا الفريق بأن لا حلّ إلا في البقاء إلى جانب السعودية

نحن فشلنا في الرابع من تشرين الثاني». كان هذا «اعتراف» لإحدى أبرز الشخصيات في الفريق السياسي اللبناني المحسوب على السعودية، بعد انتهاء أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري «على خير»، وتراجع الرياض عن تطبيق مُخطّطها لضرب الاستقرار اللبناني. «جرأة» أن يُقرّ الإنسان، ولو بغير العلن، بأنّه فشل في مرحلةٍ ما، يُفترض أن تترافق مع إعادة قراءة للمرحلة السابقة، واستخلاص العبر، لعدم تكرار «الأخطاء»، ومُراكمة الفشل وخيبات الأمل. لكن على العكس من ذلك، لا يزال أعضاء الفريق اللبناني المحسوبين سياسياً، على الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، يُراهنون على «المُعيل» الخارجي، علّه يُحقّق لهم محلياً ما عجزوا هم عنه، بعد أن فشلوا سياسياً وأسقطهم الرأي العام في الانتخابات وتراجع نفوذهم إلى أدنى المستويات.

رهان أعضاء هذا الفريق على محمد بن سلمان، في 4 تشرين الثاني، لم يكن الأول من نوعه. كذلك إنّ ردّهم خائبين، أمام «انتصار» خصمهم، ليس بجديد. قبل الرياض، كانت «أميركا» جورج بوش، وكانت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار. الذاكرة تقود إلى 4 نيسان 2008، يوم كانت «14 آذار» في عزّها، ووصل إلى منزل مُنسق الأمانة العامة لهذا الفريق فارس سعيد، نائب وزير الخارجية الأميركي. قال يومها الضيف للمُجتمعين به، إنّه «إذا وافقت 14 آذار على انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً، فإنّ الإدارة الأميركية ستوفر الغطاء لذلك». فرح «أهل الدار» بهذا الكلام، الذي رفعهم بلحظة واحدة إلى مرتبة «أصحاب القرار» الذين تؤيدهم «أعظم» قوّة في العالم. زادت ثقتهم بنفسهم أكثر، حين وصلت سوزان روز (تشغل حالياً منصب رئاسة قسم الشؤون السياسية في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة) إلى مقرّ «الأمانة» في الأشرفية، مُسلّمة فارس سعيد رسالة من جورج بوش لقراءتها خلال مؤتمر 14 آذار 2008. استفاد هذا التجمع السياسي من الدعم الدولي له، لكن سرعان ما «إجا الكفّ برقبتنا» بعد أحداث 7 أيار 2008، وفق إحدى الشخصيات التي تزيد بأنّ «المسار كان مُتجهاً للانقلاب على حزب الله. قرأها الأخير بطريقة صحيحة، فانقلب هو علينا. ولو كنّا مكان حزب الله، لكنا تصرفنا مثله». أيار 2008 كان محطة فاصلة، ومن بعده، بدأ فريق 14 آذار، يتلقى الخسارة تلو الأخرى، حتى «انتخابات 2009، ربحناها بشقّ النفس، وبعطف الناس، وبالدور الذي لعبه الكاردينال نصر الله صفير». 
الصراحة والموضوعية التي تُقارب بها هذه الشخصية الواقع السياسي لفريقها السياسي، لا تعنيان إعادة النظر في السياسة المُتبعة من قبلهم. «سنبقى مع السعودية، لمنع إيران وحزب الله من الهيمنة على لبنان. ومن غير الممكن أن تحصل هذه المواجهة بمشروع محلّي». لا همّ لهذا الفريق سوى القضاء على حزب الله. هو «الهدف الأسمى»، الذي من أجل تحقيقه يجب تفشيل العهد الرئاسي، الحليف للمقاومة وللقضايا العربية. الضربة القاضية لتحقيق هذه الغاية، تكون عبر تعقيد عملية تشكيل الحكومة، تمهيداً لدفع سعد الحريري إلى الاعتذار عن عدم التأليف. ألم يكتب النائب السابق فارس سعيد على «تويتر» قبل أكثر من أسبوع أنّ «اعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة ينهي عهد عون»؟

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.