21-07-2018
صحف
وقال الحريري أمام الطلاب "لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وقد جربنا هذا الأمر في الماضي ولم ننجح، لذا فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد". وأضاف: "دوري كرئيس مكلف هو أن أجمع مختلف الأطراف، على الرغم من كل الخلافات السياسية التي علينا أن نضعها جانباً، ونركز عملنا على النهوض بالبلد وتطوير مختلف القطاعات. وإذا عدنا إلى الماضي القريب نرى أنه عندما نضع خلافاتنا جانباً، ننجح في تحقيق العديد من الإنجازات التي تخدم مصلحة لبنان والمواطنين، ولكن لا يمكننا أن ننجح في هذا الأمر إلا إذا بدأنا بمحاربة الفساد فعلياً، وهذا أمر مهم جداً".
ولفت الحريري إلى أن "الشروع في تطبيق مقررات مؤتمر (سيدر) من شأنه أن يحفز النمو وينشط الوضع الاقتصادي، الأمر الذي سينعكس على الاستقرار في لبنان، والهدف الرئيسي من المؤتمر بالنسبة إلينا هو النهوض بالاقتصاد، والقيام بمشاريع جديدة للبنى التحتية، وتنفيذ مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات".
كذلك تطرق إلى مسألة النازحين السوريين في لبنان، قائلاً "إن وجود مليون ونصف مليون نازح هو أمر منهك لبلدنا، لكن وجودهم ليس السبب الوحيد لمعاناتنا اليوم، فلو استثمرنا قبل سنوات بقطاعات النقل والتكنولوجيا والصحة والتربية، لكنا وفرنا على أنفسنا الكثير مما نشهده الآن".
وبعد لقائه نظيره الإسباني، سجّل الحريري كلمة في سجل الشرف أعرب فيها عن تطلعه للمضي قدماً في تطوير العلاقات الثنائية اللبنانية - الإسبانية، "خصوصاً أن إسبانيا ساعدت لبنان في كل الأوقات التي مر بها، وعلينا أن نعمل معاً من أجل مصلحة شعبينا". وقدّم الحريري الشكر لإسبانيا، وبالتحديد لمشاركة جنودها الموجودين في لبنان في إطار قوات "اليونيفيل" الدولية، لافتاً إلى أنهم ساهموا في تأمين السلام للبنان.
وكان الحريري وصل إلى مقر رئاسة الحكومة الإسبانية، حيث كان نظيره الإسباني في استقباله عند المدخل الرئيسي للمقر، وعقدا اجتماعاً ثنائياً عرضا خلاله المستجدات المحلية والإقليمية، وسبل تطوير العلاقات بين البلدين، لا سيما الاقتصادية منها. بعدها، عُقد اجتماع موسع حضره وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري ووزير الثقافة الإسباني خوسيه غيلاو وسفيرة لبنان في إسبانيا هالا كيروز وسفير إسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينا وأعضاء الوفدين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار