مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: باسيل للحريري: شكّل الحكومة كي لا تدفع "ثمن" الانتظار الرئيس المكلف لن "يستسلم للضغوط"… وحزب الله لن يتدخل

20-07-2018

صحف

 اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد نجح في اطلاق عجلة العمل في المجلس النيابي وطلب بالامس من الجهات المختصة الاعداد لاقتراح قانون لتشريع زراعة "الحشيشة" لاهداف طبية، ويستعد لعقد جلسة عامة تشاورية "للحث" على تشكيل الحكومة… واذا كان الامن العام يستعد الاسبوع المقبل لانجاز عودة الالاف من النازحين السوريين الى سوريا من عرسال، وشبعا… فان جهود "التأليف" التي كان ينوي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الموجود خارج البلاد، اطلاقها الاسبوع المقبل، تعرضت "لنكسة" جديدة من "بوابة" عودة التصعيد على "الجبهة" المسيحية اثر سجال سياسي قاس بين وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اتهم رئيس "تكتل لبنان القوي" بتقويض العهد داعيا رئيس ا"لجمهورية للتدخل… وذلك على خلفية تصعيد باسيل لمواقفه، واتهامات قواتية "للتيار" بعرقلة حصوله "القوات" على حقيبة الدفاع، فيما نقل عن وزير الخارجية تحذيره الحريري من مغبة الاستمرار في تأخير "الولادة الحكومية" كي لا يدفع ثمن هذا "الانتظار".. 



ووفقا لاوساط "بيت الوسط" فوجىء الرئيس الحريري بتصعيد وزير الخارجية جبران باسيل، ولفتت الى ان اللقاء الاخير على هامش جلسة المجلس النيابي لم يكن على قدر الامال، وفهم رئيس الحكومة ان باسيل ليس بوارد الاقدام على اي خطوة عملية للمساعدة في حل العقد،وقد ابلغه انه لا جديد لديه ليقدمه و"المشكلة" عند الاخرين وليس له اي دور او صلاحية للتدخل، وطلب من الحريري حسم امره ووضع التشكيلة التي تتناسب مع قناعاته لعرضها على رئيس الجمهورية، وبعدها يمكن للتيار الوطني الحر ان يبدي رايه رفضا او قبولا… 


تصعيد "غير مفهوم" 


لكنه وعلى الرغم من ذلك، اتفق مع الرئيس المكلف على استمرار التهدئة، ووقف السجالات من أجل تسهيل مهمته في عملية التشكيل، لكن التصعيد ليس مفهوما بالنسبة للحريري، وهو لا يعرف حقيقة الدوافع وراءه، لكنه بات مقتنعا ان ثمة نوايا مبيتة "لمحاصرته" ليس احراجا له "لاخراجه"، لان بديله ليس جاهزاً عند الاخرين، وهو ليس في وارد تقديم "هدايا "مجانية لاحد، وانما ما يحصل هو محاولة لدفعه الى التنازل عن قناعاته في التشكيلة المفترضة من خلال "اجباره" على التخلي عن تفهمه لمطالب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي… وهذا لن يحصل..اما من يتحدث عن مهل دستورية للتأليف فهو يمارس "هرطقة" دستورية، لن يتمكن من تمريرها مهما بلغت الضغوط. 


"العقدة" السنية سهلة… 


اما من يتحدث عن "ضيق صدره" نتيجة التأخير، فهو جزء من المشكلة ولا يمكن ان يدعي انه منزه عن التعطيل، تقول تلك الاوساط، فلولا شروط هذا البعض لما كانت هناك اي عراقيل، وانما محاولة القول ان المشكلة فقط عند الحريري الذي يرفض ان تتمثل سنة المعارضة، فهو "ذر للرماد" في العيون ومن يدعي ذلك، يدرك جيدا ان هذه المشكلة اكثر العقد القابلة للحل عندما يحين وقتها، واذا كان هؤلاء لا يصدقون ذلك فعليهم ان يحلوا العقد المستعصية الموجودة في "ملعبهم" وعندها سيتبين ما اذا كانت "العقدة" السنية ستعيق تشكيل الحكومة، ما عليهم الا ان "يجربوا" الرئيس المكلف، وعندها سيكون لكل حادث حديث… 


باسيل "ينصح" الحريري 


ولفتت تلك الاوساط، الى ان اكثر ما "ازعج" رئيس الحكومة المكلف كلام منسوب الى وزير الخارجية جبران باسيل لم ينفه الاخير خلال لقاء "الصدفة" في المجلس النيابي، مفاده ان على الرئيس الحريري ان لا يخطىء في العودة الى الرهان على تحالفه مع "القوات" وعليه ان يتذكر من كان حليفه الحقيقي خلال ازمته في السعودية، واذا كان الرئيس المكلف لا يرغب بدفع اثمان هذا الانتظار، فعليه ان يسرع عملية التشكيل، لان التطورات الاقليمية والدولية لن تساعده على تحصيل مكاسب سياسية داخلية… وكل يوم تأخير سيدفع وحده الثمن من رصيده السياسي.… 


الحريري لن يستسلم… 


وازاء هذه الاجواء، تؤكد تلك الاوساط، أن "الحريري لن يستسلم ولن يشكل حكومة من لون واحد ولا بديل عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها أفضل للبلد، ومع التأكيد ان لا صيغة جاهزة بعد،والعقد لا تزال على حالها، لكن لا نية للحريري للاعتذار عن التشكيل، اما وضعه تحت ضغط المهل، والحديث عن اسبوع مقبل حاسم، فهو امر جيد اذا كان المعنيون بالمهل سيقدمون تنازلات تؤدي الى "ولادة" الحكومة… 


عون: الاسبوع المقبل حاسم..؟ 


وكان زوار رئيس الجمهورية ميشال عون نقلوا عنه قناعته بولادة قريبة للحكومة معتبرا ان الاسبوع المقبل سيكون حاسما، وكل مكون سيتمثل انطلاقا من حجمه التمثيلي الذي انتجته الانتخابات الاخيرة… واكد الرئيس ان الاصلاح في عهده لن يكون شعارا، وستكون امام الحكومة المقبلة ثلاث مهمات، تنفيذ الخطة الاقتصادية، مكافحة الفساد، واعادة النازحين السوريين الى بلادهم. 


"التيار" "مصدوم" 


من جهتها تؤكد مصادر تكتل لبنان القوي ان مهمة رئيس الحكومة المكلف وضع المعايير والاتفاق مع رئيس الجمهورية على شكل الحكومة، لكنها تغمز من "قناة" الحريري من خلال ما اعتبرته "صدمة" تعامل الرئيس المكلف مع "التيار" وكأنه "خصم" وليس "حليفاً"،وهذا ما يفسر "برودة" باسيل خلال اللقاء الاخير مع رئيس الحكومة المكلف الذي يعترض على منح "التكتل" الثلث الضامن في الحكومة، وهو ما سبب "صدمة" في "ميرنا الشالوحي" لان التعامل مع "بيت الوسط" لم يكن ولا مرة بعد التسوية الرئاسية الا من زاوية التحالف، واصرار رئيس الحكومة على عدم منح "التيار"11 وزيرا سيشكل اكبر عقبة امام التشكيل، وتم ابلاغ الحريري انه اذا كان تكتل لبنان القوي غير قادر على الحصول على وزارة الداخلية وكذلك على وزارة المال، فمن غير المقبول ان يتم رفض حصوله على حصة وازنة بحجة عدم اعطائه "مفاتيح" مجلس الوزراء، فهذا المطلب لا يمكن التنازل عنه لانه حق مكتسب ومن المستغرب ان يعتبره الحريري موجها ضده… فهل يعتبرنا حلفاء ام ثمة تطورات جديدة غير معلومة…؟ 


حقيبة "الدفاع" 


في هذا الوقت، عادت السجالات الى اشدها بين "التيار" "والقوات" بعد الرد "العنيف" من جعجع على باسيل على خلفية تصريحات الاخير "التصعيدية"، وبحسب اوساط سياسية مطلعة، فان احد اسباب هذا السجال، هو دخول "التيار" بقوة لرفض اعطاء "القوات اللبنانية" حقيبة وزارة الدفاع، فعلى الرغم من محاولة "ميرنا الشالوحي" الايحاء بانه لا يوجد "فيتو" على تولي "القوات" لاي حقيبة، وعدم الممناعة في اعطائها وزارة الدفاع، فان المعلومات لدى "معراب" تفيد بان الوزير باسيل يحاول "رمي " هذه "الكرة" في ملعب الاخرين من خلال القول بان قيادة الجيش لا تشجع على خطوة مماثلة، وكذلك يعمم موقف رافض لحزب الله حيال هذا الامر، مع العلم ان رئيس الحكومة المكلف ابلغ "الحكيم" صراحة بان حزب الله لم يتدخل في هذا الامر، ولم يتبلغ منه اي اشارة سلبية حيال ذلك… كما ان وفد "القوات" الذي زار اليرزة قبل ساعات لم يسمع من قائد الجيش اي كلام سلبي حيال العلاقة مع "معراب"… وقد حرص وزير الخارجية الى ايصال "رسالة" الى معراب، نقلها اصدقاء مشتركون، مفادها ان "طريق" "القوات" الى "اليرزة" مقفلة ولا جدوى من محاولات فتحها، وهذا ما اثار حفيظة قيادة القوات اللبنانية، التي ترى ان نظرية الوزير جبران باسيل ما تزال عند "المربع الاول" الذي يقضي بالا تعطى القوات أي وزارة سيادية من حصة المسيحيين، كما حصل في الحكومة السابقة، مع فارق وحيد اليوم، وهو ان منحها منصب نائب رئيس الحكومة "كجائزة" ترضية، بات محجوبا عنها ايضا، وهذا الامر غير مقبول، وفيه الكثير من الاستخفاف بالحجم التمثيلي "للقوات" ويعد انقلابا على نتائج الانتخابات النيابية.. 


جعجع "يهاجم" باسيل 


وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد "فتح النار" مجددا على باسيل ردا على تصريحاته الاخيرة التي اعتبرها "الحكيم"خرقا للهدنة،وقال جعجع أن "لا مهلة أمام الرئيس المكلّف سعد الحريري ولا يمكن لأحد أن يسحب التكليف منه، و"ما حدا يجرّب يدقّ" بالدستور ولا بالأعراف القائمة"، متمنياً على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان يقوم بتدخل سريع وعملية إنقاذية لوقف مسلسل صِدام وزير الخارجيّة جبران باسيل مع الجميع". 


وشدد جعجع على أن "الحريري لن يعتذر ولن يشكل حكومة تحت الضغط وتالياً كل العمل باتجاه العرقلة لا يفيد". وقال: "ثمة أمر مستغرَب جداً… في كل مرة نقوم نحن وآخرون بمساعي التهدئة يخرج باسيل ويقوم بتفجير الوضع.. 


وأشار إلى أن "كل ما يحاول باسيل فعله ان يحبس علينا مقعداً وزارياً بالطالع او بالنازل والسؤال: "هل هكذا تُكافأ "القوات"؟ هذا معيب جداً… فوفق أرقام باسيل غير الدقيقة عن نسبة تمثيلنا بـ 31 بالمئة من الصوت المسيحي تكون حصتنا 5 وزراء… على ماذا "يُشارِع"؟".

ولفت إلى أن "مهمة التأليف تقع على عاتق الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ولماذا يتنطّح باسيل ويأخذ دور رئيس الجمهورية؟ للأسف حديثه مليء بالمغالطات، وتقريباً لا يمكن ان نستخلص منه كلمة حق واحدة. رفْضنا مناقصة بواخر الكهرباء هو أكثر تصويت مع العهد لأننا جنّبناه صفقة العصر وسنبقى نصوّت ضدّها الى أبد الآبدين. 


وأكد التمسك بتفاهم معراب، قائلا: "اذا كان باسيل راغباً في نقْضه فهو حرّ. نكّن كل الاحترام والتقدير لرئيس الجمهورية وأقصى تمنياتنا ان ينجح هذا العهد وأكثر من يقوّض العهد هو تصرّفات باسيل وأقول ذلك بكل أسف. 


حزب الله يرفض التدخل ..؟ 


في غضون ذلك، تشير اوساط مقربة من حزب الله الى ان الحزب لا يزال "ينأى" بنفسه عن التدخل في فكفكة العقد الحكومية لان "الكرة" ليست في "ملعبه"، وقد حاولت جهات سياسية وازنة "طرق بابه" الاسبوع الماضي لمحاولة "تدوير الزوايا"، لكنها سمعت اجابات واضحة حيال وجود علامات استفهام لدى الحزب حيال الاسباب الحقيقية وراء تأخير عملية التأليف، ما يجعل من التدخل في غير مكانه وزمانه.. فمحاولة توريط الحزب في متاهة "الكباش" الدائر والذي تتداخل فيه العوامل الداخلية والخارجية "مكشوفة"، ولا تعتقد قيادة حزب الله ان الاطراف المعنية بالتشكيل تبذل ما يكفي من جهود لتسهيل "الولادة"، وامام هذه السلبيات لا ترى اي مصلحة في التورط بعملية سياسية "عقيمة" لن تنتج شيئا اذا ما ظل التفكير القائم على ما هو عليه اليوم… ولذلك لا نية لدى الحزب "لحرق يديه" "بكرة نار" يتحمل مسؤوليتها من لم ينجح في توحيد معايير التأليف… 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.