12-07-2018
محليات
وشددت الأوساط نفسها عبر صحيفة “السياسة” الكويتية، على أن “القوات” كانت وما زالت مستعدة لتسهيل عملية التأليف، باعتبار أن كرة التعطيل موجودة في المقلب الآخر، وبالتالي على المعرقلين أن يبادروا إلى ملاقاة الرئيس المكلف في منتصف الطريق لإخراج الأمور من المأزق والمساعدة على تشكيل الحكومة العتيدة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت إلى أن “القوات” لا تريد التفريط بـ”تفاهم معراب” وهي متمسكة به، رغم الحملات التي تعرضت لها من جانب “التيار الوطني الحر”، باعتبار أن هذا التفاهم أرسى المصالحة المسيحية، وترك انعكاساته الإيجابية على البلد، ولا بد بالتالي من الحفاظ عليه، حرصاً على مصلحة المسيحيين ولبنان.
وفي السياق أيضا، قالت مصادر “القوات” لصحيفة “الجمهورية”، إنّ الحريري “يضع كلّ جهده من أجل تأليف الحكومة العتيدة، وهو ليس مسؤولاً عن العقد الموجودة، بل يعمل على معالجتها وفكفكتِها، وكان قد بادرَ الى الطلب من المعنيين التزامَ التهدئة السياسية تمهيداً لحوار على وقعِ أجواء مساعِدةٍ ومؤاتية”.
واستغرَبت المصادر القواتية “الكلام عن سحبِ الثقة من الرئيس المكلف ، فعدا عن انّ أصحاب هذا الكلام لا يفقهون في الدستور ونصوصه، فإنّ كلامهم يُدخل البلد في أزمة وطنية وليس أزمة تأليف فقط، ويهدّد بفتنة مذهبية”، ورأت “أنّ كلامهم لا أصداء له في الداخل، لأنّ القوى الأساسية مع الاستقرار السياسي لا المغامرات السياسية
ودعت المصادر “إلى سحب كلّ الكلام عن الصلاحيات وغيره، لأنّ النصوص واضحة، والأزمة ليست أزمة صلاحيات أيضاً، والرئيس المكلف يقوم بدوره على أكمل وجه، ويَحظى بإجماع داخلي وغطاء عربي وغربي”. ودعت القوى السياسية إلى التعاون مع الحريري “في اعتبارها معنيةً أيضاً بتسريع التأليف لكي تتفرغ الحكومة الجديدة لمواجهة التحدّيات على أكثر من مستوى وصعيد”.
وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، قد أكد أن “الوضع العام في البلاد لا يتحمل أي تأخير في تشكيل الحكومة”، لافتا إلى أن الرئيس الحريري يقوم بجهدٍ كبير على هذا الصعيد، ولكن يبقى أن تلاقيه القوى السياسية كافة في مسعاه هذا لكي تولد الحكومة الجديدة”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار