مباشر

عاجل

راديو اينوما

الشرق: قلق غربي: تأخير التشكيل يقود الى الانهيار

11-07-2018

صحف

تشكيل الحكومة ينتظر مبادرة انقاذية من مكان ما او عصا سحرية تخرجه من مربع العقم العالقة فيه منذ 24 ايار الفائت، وينظر الغرب الى ما يدور على المسرح السياسي اللبناني من "مسرحيات" يصفها بعض الديبلوماسيين بـ"الهزلية" الا انها في الواقع " دراماتيكية مبكية"، كما يؤكد مصدر ديبلوماسي من دون ان يتوانى عن القول ان استمرار الامور على ما هي عليه سيقود لبنان الى الانهيار. 



النصوص هي المعيار 


ويستغرب المصدر المشار اليه كيفية التعاطي بملف التشكيل، وكأن لا مرجعية محددة له ولا رئيس مكلفا بالمهمة دستوريا، بحيث باتت العملية موزعة على كل القوى السياسية التي تعتبر نفسها في موقع المسؤولية والاشراف وفرض الشروط للتشكيل والا فلا حكومة. ويقول: في دول العالم المتحضرة لا معايير في تأليف الحكومات سوى المنصوص عليها دستوريا والتي يحددها الرئيس المكلف، فلا احجام سياسية ولا افرازات انتخابية ومجمل الموضوع يتوقف على اختيار الاشخاص الأكفاء واصحاب الخبرة القادرين على ادارة الوزارات بالطريقة الافعل والاكثر انتاجية في حين ان في لبنان يسعى بعض القوى السياسية الى استنساخ المجلس النيابي حكوميا لانتاج "ميني برلمان" على قاعدة حسابية بعيدة من الهدف الفعلي للحكومات في المنطق المؤسساتي. 


يدركون ولا يتصرّفون 


ويعقّب المصدر: والاكثر استغرابا في هذا المجال ان المسؤولين الممسكين بزمام الامور هم انفسهم الاكثر ادراكا لمدى الخطر المحدق ببلادهم اذا لم يبادروا الى الاتفاق على تشكيل الحكومة سريعا، لكنهم يتعاطون مع الملف وفق سياسة النعامة، فيطمرون رؤوسهم في الرمال من جهة ويشنون من جهة ثانية حروبا سجالية على بعضهم البعض تنحدر في بعض الاحيان الى درك غير مقبول في قاموس التعاطي السياسي المفترض الا ينحدر الى مستوى معين في ادبيات التخاطب.

مصير الدعم الدولي؟.. 


وهذا لا ينعكس سلبا على ملف التشكيل فحسب، بل تصيب سهامه مباشرة الوضع اللبناني برمته لا سيما ما يتصل منه بالمساعدات الدولية وبرامج الدعم، ذلك ان الدول الصديقة للبنان التي بذلت وتبذل جهودا جبارة من اجل مساعدته، واعادته الى دوره الطليعي كنموذج في المنطقة، لن تبقى مكتوفة الايدي ازاء ما يجري ولن تستمر في الدعم اذا لم تتشكل الحكومة، مذكرا في هذا المجال بالاصلاحات الهيكيلية في الادارة المطلوب من لبنان تنفيذها في موازاة وقف شلالات الهدر والفساد، في مقابل تنفيذ مقررات مؤتمر "سادر" الذي يقدم ما يناهز 12 مليار دولار عبر مشاريع واستثمارات من بينها وضع حلول جذرية لملفات الكهرباء حيث تقدمت شركات اجنبية بمشاريع لانتاج الكهرباء وانهاء الازمة خلال عشرة اشهر كحد اقصى، بيد ان كل ذلك رهن تأليف الحكومة وتنفيذ الاصلاحات. واذ اسف للوقت الضائع الذي يهدر على مذبح الصفقات، اوضح ان مؤتمر "سادر" ليس "باريس 1 ولا 2 ولا 3" فزمن الفرص الضائعة ولّى، وعلى اللبنانيين ان يعوا ان تشكيل الحكومة ضرورة قصوى وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة دوليا حاجة ملحّة قبل فوات الاوان. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.