مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: الأسد يدك درعا.. وسوريا تتصدّر قمة ترامب بوتين

06-07-2018

صحف

 بالصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة التي أحرقت درعا وجوارها، كان الجواب الروسي - الأسدي على رفض ثوار المعارضة الخضوع للشروط الروسية التي اعتبروها أشبه بالاستسلام المُذلّ، في جولة مفاوضات رابعة بين الطرفين ستليها خامسة وافقت عليها موسكو بعد وساطة أردنية. 



وفي القمة التي ستجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في فنلندا في السادس عشر من الشهر الجاري، سيكون الوضع في سوريا من بين الأمور التي ستتصدر المباحثات بين الزعيمين حسب واشنطن. 


ميدانياً ومنذ أعلن وفد "لجنة التفاوض" عن الجنوب السوري فشل المفاوضات مع القوات الروسية بسبب تعنتها وتمسكه بشروطه من أجل تسليم السلاح الثقيل، حتى بدأت الصواريخ الروسية بدك مدن وبلدات درعا بشكل هستيري، تؤازرها البراميل المتفجرة لقوات الأسد حيث يُقتل بلا رحمة المدنيون صغاراً وكباراً وعائلات بأكملها. 


وحسب ما نقل عن "لجنة التفاوض" في درعا، فإن الجيش الروسي بدأ بتنفيذ تهديداته بتدمير درعا بعد فشل المفاوضات، إذ توعد الروس ممثلي الفصائل المقاتلة بـ"حرق درعا" وأن "هناك 40 طائرة حربية في حميميم جاهزة للإقلاع وقصف المدينة". 


ولم تمضِ ساعات على هذا التهديد حتى أقلعت طائرات روسيا الحربية لتقصف درعا بمئات الصواريخ، فارتكبت مجزرة في صيدا راح ضحيتها أم وأبنائها وقتلت 4 في تل شهاب و2 في اليادودة، وجرحت العشرات في طفس ودرعا البلد وجاسم وصيدا والطيبة والنعيمة وأم المياذن، إضافة إلى تدمير منازل المدنيين. 


وأكد ناشطون ووسائل إعلام، أن الطيران الحربي شن أكثر من 600 ضربة خلال 15 ساعة، أي بمقدار 40 غارة جوية كل ساعة، عدا عن البراميل المتفجرة التي ألقاها طيران ميليشيا أسد المروحي على درعا البلد ومدن الريف. 


كما لم تكتفِ ميليشيات الأسد الطائفية والميليشيات الإيرانية التي تؤازرها بمتابعة القصف الروسي في الأحياء المُحررة بدرعا، حيث لاحقت بقذائفها آلاف النازحين وبينهم أطفال ونساء وشيوخ على الحدود مع الأردن موقعة عدة جرحى. 


وتسببت الحملة العسكرية التي تشنها لليوم الـ17 على التوالي ميليشيات الأسد وقواته وروسيا وإيران، بنزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود مع الجولان المحتل والحدود مع الأردن، حيث يعيشون ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة. 


وأكد المرصد السوري أن مئات الضربات الجوية استهدفت بلدات عدة في جنوب سوريا. 


وأحصى المرصد تنفيذ "أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء". وقال إن "الطيران السوري والروسي يحول هذه المناطق إلى جحيم"، لافتاً إلى "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء". 


إلى ذلك، استهدفت مقاتلات النظام السوري بعشرات الغارات مناطق في بلدة طفس، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل المسلحة من جهة والنظام والميليشيات الإيرانية من جانب آخر، على محاور في محيط تل السمن وطفس، في معارك كر وفر. 


ووصف المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي ما يتعرض له المدنيون في درعا جنوب سوريا بأنه جريمة حرب. وأكد أن المدنيين يجب أن يُجنبوا الأعمال الحربية. 


وأضاف أن ما يطرحه الروس على الفصائل المعارضة في ما يتعلق بالتفاوض بشأن درعا هو الاستسلام، معتبراً أن روسيا تتصرف مع السوريين كقوة احتلال. وأوضح أن الروس يفرضون شروطاً مُهينة ومُذلة على المعارضة. 


ولكن قال متحدث باسم المعارضة في سوريا، إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلّم محافظة درعا لسيطرة النظام. 


وقال إبراهيم الجباوي إن من المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات في مدينة بصرى الشام الجنوبية التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ يوم السبت، لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق. 


وأوردت الفصائل على حسابها على تويتر "نوافق على وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فورية لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات"، مجددة المطالبة "بضمانات حقيقية وبرعاية أممية لمفاوضات الجنوب". 


وقال مسؤولون في المعارضة المسلحة إن الاختلافات الرئيسية تتركز على تسليم المسلحين لأسلحتهم دفعة واحدة أم على مراحل قبل تسليم المناطق التي يسيطرون عليها لسلطة النظام السوري تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية. 


وأظهرت لقطات بثها تلفزيون النظام السوري تصاعد سحب دخان ضخمة فوق الحقول وأسطح المنازل ومنطقة صناعية بعيدة فيما دوّت أصوات انفجارات من وقت لآخر. 


وقال بشار الزعبي، وهو قيادي بارز في المعارضة في جنوب سوريا، في رسالة نصية لـ"رويترز" من منطقة درعا التي ينصب عليها هجوم قوات الأسد والجيش الروسي، "الروس ما أوقفوا القصف"، وأضاف "النظام يحاول التقدم والاشتباكات مستمرة". 


وفي فيديو يلخّص مدلولات الحرب التي شنها نظام الأسد على جنوب سوريا، حسب موقع "العربية.نت"، نشرت ميليشيا إيرانية تقاتل مع الأسد في المنطقة، فيديو يظهر العقيد غياث دلاّ، الضابط في حرس الأسد الجمهوري، والأمين العام لميليشيا "المقاومة الإسلامية - لواء ذو الفقار" الإيرانية، حيث يظهر الأخير وهو يعطي الأوامر لعناصره بقتل أهل درعا. 


ويظهر الفيديو وحدة العمل العسكري تماماً، بين جيش الأسد والميليشيات الإيرانية، حيث يقوم العقيد دلاّ، وقائد الميليشيا الإيرانية، باستعمال جهازي اللاسلكي الخاصين بهما، وتوجيه عناصرهما من غرفة عمليات واحدة، لعملية قصف لمكان يظهر أنه أحد التلال في درعا، كما بدا في الأمر العسكري الذي أصدره قائد الميليشيا الإيرانية لعناصره عندما يقول: "ركضاً، ركضاً، على التل" فيما كان العقيد دلا، يصوّب القذائف باتجاه التل ذاته بقوله: "رمايات الهاون غرب التل". 


دولياً، قال سفير الولايات المتحدة في روسيا جون هانتسمان إن الملف السوري إلى جانب ملفات أوكرانيا والحد من التسلح النووي والتدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأميركية ستتصدر محادثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. 


وأوضح هانتسمان في مؤتمر صحافي أن قمة الرئيسين والتي ستعقد في العاصمة الفنلندية هيلسنكي في 16 تموز ستبدأ بمحادثات ثنائية يتبعها لقاء موسع يضم وفدي البلدين ثم غداء عمل. 


وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني بيان حول الوضع في جنوب غربي سوريا بسبب موقف روسيا الذي اعترض على إصدار بيان إثر اجتماع طارئ للمجلس دعت إليه السويد والكويت. 


وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا: "لا تصريحات للصحافيين، نحن نركز على المعركة ضد الإرهاب". 


وأفاد ديبلوماسي آخر أن "جهوداً كبيرة بُذلت لتوافق موسكو على صدور بيان محوره المساعدة الإنسانية، ولكن بلا جدوى". 


واستغرقت جلستان مغلقتان للمجلس بشأن سوريا واليمن أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة. 


وقال أولوف سكو رئيس المجلس، مندوب السويد لدى الأمم المتحدة، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء الجلستين: "كنت أتمنى لو أستطيع أن أبلغكم اليوم ببيان صحافي عن الوضع في سوريا (..) لذلك فسوف أتحدث هنا بصفتي الوطنية، وليس بصفتي رئيساً لمجلس الأمن". 


وأوضح السفير السويدي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر تموز الجاري، أن الجلسة شهدت خلافاً بشأن الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين والمتضررين من الأعمال العسكرية في جنوب غربي سوريا. 


وأردف: "لا أعتقد أن فرقاً في الأرقام يُقدّر بنحو 10 آلاف يمثل الكثير، فالتصعيد العسكري قائم، ولا يوجد لمكتب شؤون الأمم المتحدة وجود على الأرض، وربما هناك أعداد من المدنيين تم نزوحهم قبل التصعيد العسكري الأخير". 


ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن الأرقام التي تحدث عنها مدير مكتب الشؤون الإنسانية جون غينيغ خلال جلسة المشاورات المغلقة، قال السفير السويدي إن بلاده ليس بإمكانها تأكيد تلك الأرقام، من دون أن يقدم تعداداً دقيقاً لأرقام النازحين. 


وأضاف: "سيواصل مجلس الأمن والأمين العام ومكتب الشؤون الإنسانية متابعة الموقف عن كثب". 


وتابع: "لقد أعربنا عن قلقنا بشأن الوضع الإنساني في جنوب غربي سوريا، وأيضاً بشأن العملية السياسية، وكان هناك توافق بين أعضاء المجلس حول مطالبة الأطراف المعنية باحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات". 


وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن أكثر من 320 ألف سوري فروا من منازلهم منذ بدء العمليات العسكرية للنظام السوري ضد مقاتلي المعارضة قبل نحو أسبوعين. 


وقال غراندي في بيان الخميس إن جميع من نزحوا يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، ومنهم نحو 60 ألف شخص يعيشون في خيم قرب الحدود مع الأردن. 


وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا وبينها درعا والقنيطرة والسويداء، ضمن منطقة "خفض التصعيد" التي تم إنشاؤها في تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليه آنذاك روسيا والولايات المتحدة والأردن. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.