ورافق فنيانوس في جولته المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، رئيس المطار فادي الحسن، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، مدير المطارات ابراهيم ابو عليويه، رئيس جهاز امن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة الامن العام في المطار العميد الركن وليد عون، قائد سرية المطار في قوى الامن الداخلي العقيد بلال حجار، مستشار الرئيس سعد الحريري فادي فواز، مدير مكتب وزير الاشغال شكيب خوري، نائب رئيس المطار يوسف طنوس، اضافة الى مسؤولين أمنيين وإداريين.

وبعد الجولة في أرجاء المطار، عقد فنيانوس مؤتمرا صحافيا في مبنى الطيران المدني، سبقه اجتماع مغلق مع المسؤولين في المطار. واستهل المؤتمر بالإشارة الى أن "الاجتماع اليوم هو لاستقبال الموسم السياحي المفترض لهذا الصيف، ويتوقع أن يكون مزدحما، وحتى لا تتكرر تجربة العام الماضي في المطار".

وهنأ فنيانوس إدارة السوق الحرة ممثلة بمحمد زيدان، بالديكور الجديد للسوق، مشيرا الى أنه "عمل حضاري يستحق كل الدعم والتشجيع"، كذلك شكر رئيس الحكوممة سعد الحريري "الذي يتابع بطريقة دقيقة وساعة بساعة كل الامور التي تحدث في المطار"، متمنيا "أن تكون الاستعدادات والاجراءات على مستوى يليق بالمواطن كبقية المطارات في دول العالم، وقمنا اليوم مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بتجربة عملية على تفتيش الحقائب، وبحثنا في تخفيف الزحمة في المطار خلال شهري تموز وآب، والعمل جار من أجل توسيع المطار، وهناك توزيع بشكل منظم لتوقيت اقلاع الطائرات وهبوطها من أجل تخفيف زحمة المسافرين والواصلين وعدم تكرار ما حصل السنة الماضية".

وقال: "كان من الممكن ان تحل التجهيزات الامنية 90% من مشكلة الازدحام"، مشيرا الى وجود "خمسة من التجهيزات الامنية من اصل سبعة التي تم تنفيذها، وهناك مشروعان قيد التنفيذ، واحد من ادارة المناقصات وآخر في ديوان المحاسبة، وسيكون هناك تغييرات كبيرة ستحصل في المطار، وقمنا ببعض التجارب اليوم، خصوصا في ما يتعلق بعملية التفتيش التي ستكون أسهل في المرحلة المقبلة".

ونوه فنيانوس بالجهود "التي تبذلها كل الاجهزة الامنية العاملة في المطار، وبشكل خاص الجهد الكبير الذي تقوم به جمارك المطار لجهة مكافحة عمليات تهريب المخدرات. وحتى تكتمل التجهيزات الامنية، اتخذ المدير العام لقوى الامن الداخلي وجهاز أمن المطار قرارا بمنع أي استثناءات للمسافرين، وعدم المرور خطا عسكريا، وكل الناس ستكون متساوية في هذا الموضوع، وكل الناس ستفتش حقائبها، اضافة الى ان شركة طيران الشرق الاوسط، وهي مشكورة على ذلك، قدمت 200 عامل اضافي بالنسبة الى موضوع الحقائب، حتى لا ينتظر الناس في عمليات التفتيش، الى حين اكتمال التجهيزات الامنية".

وأكد أن "شركة طيران الشرق الاوسط مستعدة، كما اشار رئيس مجلس الادارة محمد الحوت، لرفد مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي بكل متطلباته، والرئيس الحريري دائما على السمع، وقد اوفد الاستاذ فادي فواز لمتابعة كل التفاصيل".

وتمنى فنيانوس "النجاح للاجراءات الامنية التي تم انجازها اليوم والتي سيبقى جزء منها سريا، لتلبي حاجات المواطنين الذين سيلاحظون هذه التغييرات".

وكرر توجيه الشكر الى جهاز أمن المطار وقوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك "الذين يبذلون جهودا استثنائية لمكافحة عمليات تهريب المخدرات"، وتوجه بالشكر الى الجمارك في المطار "التي أحبطت بالامس عملية كبيرة لادخال المخدرات الى لبنان، مع العلم ان ثمة نقصا في العديد في كل الاجهزة، ومجلس الوزراء كان قد أقر استقدام 2000 عنصر من قوى الامن الداخلي".

وردا على سؤال عما أثير عن منع المنظمة الاوروبية لسلامة الطيران احدى الشركات من الطيران في اجوائها، ولكنها ما زالت تطير من مطار بيروت، قال فنيانوس: "أعلم أن المقصود بذلك هو شركة وينغز اوف ليبانون، والطائرة التي تم الحديث عنها متوقفة منذ اربعة اشهر، وهذه الشركة استقدمت طائرة اضافية مسجلة كما هو الحال مع كل طائرات شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية في المكان ذاته، ولا مشكلة بالنسبة الى الطائرة المستقدمة، اما الطائرة مصدر الشكوى فقد اوقفت بناء على قرار من المديرية العامة للطيران المدني، اضافة الى وجود مشاكل ادارية في الشركة، وهذا قرار اداري يتعلق بهيكلية الشركة، ونحن بحاجة الى شركات عالمية للقيام بذلك. وقد ارسلنا المدير العام للسلامة العامة للطيران المدني لعقد اجتماع مع منظمة الايكاد، وسيقدم تقريره عن ذلك مساء اليوم، وبناء عليه سيتم اتخاذ القرار المناسب، وسألتزم حرفية القوانين".

وبالنسبة الى توسعة المطار، أشار الوزير فنيانوس الى انه "تم في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء اقرار 18 مليون دولار من اجل ذلك، اضافة الى 70 مليون دولار، اما المبلغ الاكبر فهو لتوسيع عمل المطار والبالغ حسب دراسة لدار الهندسة بين 800 و مليار دولار، وقد وقعنا مع المجلس الاعلى للخصخصة برعاية الرئيس سعد الحريري موضوع التوسعة، وقد قدمت 25 شركة للامور القانونية و30 شركة للامور التقنية، وقد انتهت المهل وسيتم التقييم لهذه الشركات لتنطلق بعد ذلك بآلية العمل".

ولفت فنيانوس الى انه "لدى الرئيس الحريري مشاريع كثيرة لحل الازمة الاقتصادية وكذلك تم عقد مؤتمرات من اجل ذلك"، مشيرا الى ان " رئيس المديرية العامة للطيران ابلغه بتطبيق حاسم لعمليات الاقلاع، والهبوط في المطار"، مشيرا الى ان "الزحمة خلال شهري تموز واب تزداد مع بدء موسم الحج والزيارات الدينية.اضافة موضوع الستارتر وتمضية الاجازات في الخارج".

وبالنسبة للسواح الخليجيين الى لبنان امل "بأن يأتوا"، مشيرا الى "وجود اشارات ايجابية في هذا الموضوع خاصة وان لبنان يعتبرهم في بلدهم الثاني".

من جهته، اشار مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الى ان "القوى الامنية ستقوم بعملية تلف للمخدرات ومواد الحشيشة في البقاع، وهذا ما سنتناوله في المجلس الاعلى للدفاع وطرحه على مجلس الوزراء، لتأمين المال اللازم لعملية التلف"، لافتا الى ان ذلك "لم يحصل العام الماضي نتيجة لعملية الجرود، وكانت الجهود مركزة على مكافحة الارهاب، ولكن هذه الكميات لم يستطيعوا تصديرها ولا احد يستطيع استقدام مخدرات الى لبنان، نظرا لوجود اجراءات امنية فعالة لضبط ذلك".

واكد عثمان ان "هناك اكثر من 500 عنصر من قوى الامن الداخلي في المطار وستتم زيادة العديد بعد خضوع عناصر جديدة للتدريب"، منوها "بوجود مركز للتدريب في المطار حيث يتم تأهيل كوادر امنية من الدول المحيطة ويعتبر هذا المركز من اهم مراكز التدريب في منطقة الشرق الاوسط"