05-07-2018
صحف
فبين القصر الجمهوري و"بيت الوسط"، تتواصل الجهود الهادفة إلى تذليل آخر عقبات "الحصص" أمام ولادة الحكومة التوافقية العتيدة، لا سيما على مستوى التمثيل المسيحي والدرزي، بدءاً من اجتماع الرئيس المكلف برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي طمأن اللبنانيين خلال إطلالته المتلفزة مساءً بأنّ "الحكومة ستولد خلال شهر تموز"، مروراً بلقاء الحريري بكل من الوزيرين ملحم الرياشي ووائل أبو فاعور، ووصولاً إلى لقاء عون كلاً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الإثنين الفائت ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أمس، بحيث عرض رئيس الجمهورية مع جنبلاط "سبل تخفيف التشنج وتعزيز الوحدة" بحسب بيان بعبدا.
وإثر اللقاء أوضح رئيس "الاشتراكي" أنه لمس من عون "حرصه الشديد على وحدة الجبل ووحدة لبنان"، لافتاً الانتباه إلى أنهما لم يتطرقا إلى الملف الحكومي مع إشارته رداً على أسئلة الصحافيين إلى أنه لا يزال متمسكاً بتسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة الجديدة قياساً على نتائج الانتخابات النيابية.
"حزب الله".. والنازحون
في الغضون، برز أمس ما يشبه الاستعراض الإعلامي الذي قام به "حزب الله" في ملف عودة النازحين من خلال تسريبه تعميماً يُحدد فيه مراكز استقبال الطلبات للنازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا. وبينما لوحظ أنّ هذا الإجراء من قبل "حزب الله" أتى متلازماً مع البيان الصادر عن خارجية النظام السوري قبل يومين للغاية نفسها، لفتت الانتباه على مستوى توزيع المراكز أنها تنحصر ضمن نطاق مناطق نفوذ الحزب حيث يتواجد عادةً سوريون موالون للنظام السوري وتُشكل هذه المناطق بيئة حاضنة لهم وكثير منهم بحسب مصادر مطلعة على ملف النزوح يغادرون إلى سوريا ويعودون إلى لبنان أسبوعياً للاستفادة من تقديمات المجتمع الدولي للنازحين.
وبناءً عليه، ترجح المصادر أنّ تكون مقاربة "حزب الله" لهذا الملف "إعلامية أكثر منها عملية" للتعمية من جهة على موجة التهجير الجديدة والمتواصلة للسوريين من جنوب سوريا بفعل قصف نظام الأسد وغارت مقاتلاته اليومية على المناطق الآهلة بالمدنيين، ومن جهة ثانية بدافع حاجة هذا النظام الماسة لتجنيد عدد من السوريين العائدين بمعية "حزب الله" في ظل التناقص في الأعداد الذي أصاب صفوف قوات الأسد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار