مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: السعودية تضمن سوق النفط وإيران تهدّد المنطقة

04-07-2018

صحف

 أكدت السعودية، أمس، استعدادها لتحمل مسؤوليتها في تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط، وذلك باستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية، في وقت تواجه فنزويلا مشكلات داخلية وخارجية كبيرة، كما هي حال إيران التي تعاني من ثقل العقوبات الأميركية التي تنوي واشنطن تصعيدها إلى حد حرمانها تماماً من صادرات النفط الخام، ما من شأنه إفقادها المورد المالي الأهم في وقت تشهد اضطرابات داخلية ناجمة من صعوبات معيشية واقتصادية جراء تراكم سوء الإدارة وهدر الطاقات في الإنفاق على النفوذ الإقليمي على حساب راحة مواطنيها. 



الرئيس الايراني حسن روحاني، الموجود في أوروبا في محاولة يائسة لانقاذ الاتفاق النووي، عبّر عن سخط واضح من الضغوط الأميركية، فهدّد بمنع تصدير نفط المنطقة إذا مُنعت بلاده من ذلك. 


وأعلن مجلس الوزراء السعودي، في جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن "أحد أهم أهداف سياسة المملكة البترولية هو السعي دوماً لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول وبالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى، وكذلك الدول المُستهلكة الكبرى، وأهمية توفير الإمدادات عند الحاجة لتحقيق المصالح المشتركة وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي". 


وأكد مجلس الوزراء السعودي "استعداد المملكة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على البترول وبالتنسيق مع الدول المُنتجة الأخرى". 


الملك سلمان أطلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما جرى خلاله من تأكيد الزعيمين على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي. 


وبعث الملك سلمان أمس برقية للرئيس الأميركي بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، أشاد فيها بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وما تشهده من تطور في المجالات كافة". 


وكان ترامب قد أعلن السبت الماضي أن العاهل السعودي وافق على طلبه زيادة إنتاج النفط. 


وكتب ترامب في تغريدة: "تحدثت للتو إلى الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض". أضاف "الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق". 


وذكر البيت الأبيض في وقت لاحق أن الملك سلمان أبلغ الرئيس الأميركي أن المملكة تملك القدرة على إنتاج مليوني برميل إضافي من النفط يومياً لاستخدامها في حال الضرورة لضمان توازن الأسواق. 


وكانت وزارة الخارجية الأميركية طلبت الأسبوع الماضي من جميع الدول، وبينها الصين والهند، المستوردتان الكبيرتان للنفط الإيراني، وقف استيراد النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني المُقبل، تحت طائلة التعرض للعقوبات الأميركية التي قررت واشنطن إعادة فرضها بعد خروجها في أيار الماضي من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الموقع عام 2015. 


مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، صرح أول من أمس أن واشنطن واثقة من وجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني. 


وأكد هوك أن العقوبات الأميركية ضد الشركات التي تتعامل مع إيران ستُفرض مجدداً اعتباراً من 6 آب المقبل على شركات السيارات والمعادن واعتباراً من 4 تشرين الثاني على التعاملات النفطية والمصرفية، مشيراً إلى أن "هدفنا هو زيادة الضغط على النظام الإيراني عبر خفض عائداته من بيع النفط الخام إلى الصفر". 


وأمس اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة لن تتمكن أبداً من منع بلاده من تصدير نفطها، ووصف الإعلان الصادر عن الخارجية الأميركية في هذا الاتجاه بأنه "محض خيال". 


وقال روحاني في مؤتمر صحافي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه: "إنها في الواقع تصريحات مُبالغ فيها لا يمكن أن تتحقق على الإطلاق". ورأى أن "سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة امبريالية في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية". 


أضاف روحاني أن "السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال ولا أساس له وجائر". 


ومساء أول من أمس، وفي لقاء مع إيرانيين مقيمين في سويسرا، هدد روحاني بمنع تصدير نفط المنطقة إذا مُنعت إيران من ذلك. 


وقال روحاني: "لا يمكن أن يتم تصدير نفط المنطقة ولا يصدر نفط إيران". وهدد الأميركيين بالقول: "إن استطعتم منع صادرات النفط الإيراني فافعلوا لتروا النتيجة" 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.