وقال نيبينزيا، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: “حسب تقديراتنا يوجد في المنطقة حوالي 15 ألف مسلح من داعش وجبهة النصرة، وذلك فضلا عن تنظيمي “الجيش السوري الحر” و”الجبهة الجنوبية” اللذين يعتبران جزءا من المعارضة المعتدلة”.

وأضاف: “يحاول عسكريونا التفاوض مع المعارضة المعتدلة والتوصل معها إلى اتفاقات تم إبرامها في مناطق أخرى بسوريا، وتعلمون أنه تحققت بعض النتائج في هذا السياق وأعلن بعض هذه الفصائل أنها ستقاتل إلى جانب الحكومة السورية”.

وشدد الديبلوماسي الروسي على أن نظام عمل منطقة خفض التصعيد لا يشمل الإرهابيين. وتابع مبينا: “إننا نتفهم بشكل تام القلق الذي تشعره الدول المجاورة بسبب الوضع في هذه المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والأردن، ونجري مشاورات معهما حول هذه القضية”.

وأشار نيبينزيا مع ذلك إلى أن “مناطق خفض التصعيد لم تجر إقامتها للأبد، وإنما أنشئت لفترة محددة لتمكين الناس من العيش في ظروف مقبولة، أي دون التعرض للهجمات التي قد تسفر عن سقوط ضحايا بشرية

واختتم بالقول: “حان الوقت لنقضي معا على الإرهاب في سوريا بما في ذلك الجيوب التي لا يزال فيها مسلحون من “داعش” وجبهة “النصرة”.

نيبينزيا: بوتين وترامب سيبحثان قضية سوريا

على صعيد متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب ، ستتناول قضية سوريا وملفات أخرى بالشرق الأوسط.

وقال خلال المؤتمر الصحافي: “لست مطلعا بشكل جيد على أجندة اللقاء، والعمل عليها لا يزال جاريا، لكنني أعتقد أنه سيركز بالدرجة الأولى على العلاقات الثنائية بين بلدينا والتي يرغب في تحسينها، لكننا لن نتجنب أيضا الأجندة الدولية وقضاياها العادية وهي سوريا والوضع في الشرق الأوسط بشكل عام وخطة العمل المشاركة الشاملة (الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران) وأوكرانيا وإلى غيرها”.

وأعرب نيبينزيا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء “فقط بداية” لتنشيط الاتصالات بين البلدين، مضيفا: “من الضروري أن يجري على إثره حوار مكثف على جميع المستويات”.