29-06-2018
صحف
وفي سياق متقاطع مع تأكيد الحريري على إيجابية اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون ونصيحته لكل من "يحاول اللعب على وتر التسوية" بأنه سيواجههما معاً، وصفت مصادر قصر بعبدا أجواء اللقاء بأنها "جيدة جداً"، موضحةً لـ"المستقبل" أنّ "أحداً لا يستطيع أن يخلف بين الرئيسين عون والحريري واجتماعهما (أمس) وضع النقاط على الحروف". وعن مسار عملية التأليف، لفتت المصادر إلى أنّ "الأمور تحتاج إلى مزيد التشاور، وسيعمل كل من رئيس الجمهورية والرئيس المُكلّف من ناحيته على تذليل ما تبقى من عقبات أمام ولادة الحكومة".
وإذ نقل بيان بعبدا أنّ "الرأي كان متفقاً" بين الرئيسين على "وجوب الإسراع في تذليل كل هذه العقبات لكي تبدأ الحكومة الجديدة عملها ومواجهة التحديات التي تنتظر لبنان على الصعد كافة"، تحدث الحريري إلى الصحافيين مشيراً إلى أنّ "بعض الأمور تحتاج إلى العمل بهدوء من أجل التوصل إلى حل بشأنها وهذا تماماً ما يحصل رغم محاولة البعض تضخيم الأمر أكثر مما يستحق أو افتعال مشاكل في البلد لجهة التخويف من عدم الوصول إلى حل"، وأردف مطمئناً: "سنصل إلى حل ولا زلتُ على تفاؤلي".
الحريري الذي لفت إلى أنه لا يزال يعمل على تشكيل حكومة "ثلاثينية"، برز في رده على أسئلة الصحافيين تصويب اللغط الإعلامي السائد في مقاربة ما يوصف بـ"المعارضة السنية"، نافياً وجود كتلة من عشرة نواب في إطار هكذا معارضة كما يتم الإيحاء إعلامياً بشكل ملتبس وقال: "لا يمكن اعتبار بلال عبد الله أو فؤاد مخزومي أو الرئيس نجيب ميقاتي أو أسامة سعد من المعارضة السنّية، هناك نقاش يجري وسيصل إلى مكان محدد، وعند تشكيل الحكومة سأدرس القرار الذي يجب عليّ اتخاذه".
ورداً على سؤال، فضّل الرئيس المكلف عدم الاستغراق في الحديث عن "الأحجام" مكتفياً بالإشارة إلى أنّ العمل الذي يقوم به "محصور بتشكيل حكومة يرتاح فيها الجميع لجهة تمثيله ولكي نصل إلى هذه النقطة علينا أن نوقف التشنجات والتصعيد وعندها يمكن أن نشهد بعض التنازلات من كل الأطراف".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار