28-06-2018
صحف
السؤال طرح نفسه حيال واقع بدا معه التأزم بين الرئاستين الاولى والثالثة متجه تصاعديا في ضوء بيان مكتب رئاسة الجمهورية امس وموقف كتلة المستقبل النيابية المعبرة عن رأي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وخروج "المستور" الى العلن، ما اوحى بعودة واقع "التأليف" الى المربع الاول. بيد ان اتصال الحريري برئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس واتفاقهما على زيارة يقوم بها الأول الى بعبدا اليوم لمتابعة المشاورات في شأن تأليف الحكومة العتيدة، معطوفا على زيارة وزير الإعلام للرئيس عون موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقد وصفها على الاثر بالممتازة، وركزت على إعادة ترتيب الأمور انطلاقا من تمسك "القوات" باتفاق معراب والمصالحة، بعدما نعاهما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل امس بقوله "كان هناك اتفاق سياسي لم يعد قائما"، اوحى بأن جسور التسوية لم تتهاوَ بالكامل وترميمها منوط بابقاء التواصل قائما واعادة ملف التشكيل الى المسؤولين عنه بعيدا من المزايدات.
مرسوم التجنيس والنزوح: أما على خط مرسوم التجنيس الحاضر دائما على مسرح النقاش، فأكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "ان عملنا في هذا الملف فاعل واعطى نتيجة، والمهمة المطلوبة منا أنجزت على اكمل وجه"، لافتا الى انه "رفع المآخذ عن كل اسم موضع شك"، ومشيرا الى انه "لم تطلب منه دراسة سابقة للاسماء، بل دراسة لاحقة"، وأعلن تحفظه عن عدد الذين عليهم مآخذ.
القائد في البنتاغون: على خط آخر، وفيما يواصل قائد الجيش العماد جوزيف عون زيارته لواشنطن، قال المتحدث باسم هيئة أركان القوات المشتركة الأميركية الكولونيل باتريك رايدر، إن رئيس هيئة الأركان الجنرال جو دنفورد عقد اجتماعا مع قائد الجيش اللبناني في البنتاغون، وبحثا في التحديات والتهديدات الأمنية في المنطقة، بما فيها سبل مكافحة الاٍرهاب، فضلا عن مواضيع أخرى ابرزها مواصلة التعاون العسكري الأميركي - اللبناني. وقال بيان رئاسة الأركان الاميركية إن العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان هي عنصر حيوي وأساسي في استقرار الشرق الأوسط وأمنه. وفي السياق، وصفت اوساط غربية مطّلعة على اجتماعات القائد عون الاجواء بالممتازة متحدثة عن تقدير اميركي عال وثناء على اداء القائد البعيد من تدخلات السياسيين. وتبعا لهذا التقدير، المقرون بإعجاب اميركي بقدرة الجيش اللبناني على مواكبة التطور التكنولوجي على مستوى استخدام السلاح المتطور متفوقا على عدد لا بأس به من جيوش العالم، قالت الاوساط ان واشنطن تواصل برنامج المساعدات العسكرية للجيش من دون تراجع. واوضحت ان اللجان المختصة تدرس امكان تقديم مساعدات اضافية من ضمن الموازنات الاميركية السنوية في حين سيبقى الدعم على حاله في العامين 2018 و2019، على ان يخصص العام 2020 لتطوير وتحديث السلاح واعادة تجهيز العتاد الممنوح للجيش اللبناني. وشددت على ان واشنطن تفصل في شكل تام بين المساعدات للأجهزة العسكرية والامنية وملف حزب الله. فصحيح ان ملف الحزب موضوع تحت المجهر السياسي والاقتصادي من الادارة الاميركية لكنه لا يشكل قلقا من الجانب الامني كونه لا يتعارض ومصالح الولايات المتحدة في لبنان والمنطقة ولا يشكل خطرا جديا عليها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار