26-06-2018
صحف
هذه المواقف التي أطلقها جعجع إثر زيارته الحريري في بيت الوسط "للتضامن معه ولكي أرى ما يمكني فعله، إن كان بإمكاني، لكي أسهّل تشكيل الحكومة"، أكدت على مجموعة ثوابت دستورية وسياسية، أهمها:
1 - أن الحكومة "لا تُشكّل على الطريق ولا في القهوة ولا أثناء مشاهدتنا كرة القدم، بل في غرف مغلقة وبين المولجين بتشكيلها، وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".
2 - التسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية "مقتنعون بها ولذلك شاركنا فيها منذ اللحظة الأولى، إن كان كتيار مستقبل أو كقوّات لبنانية، وما زلنا متمسّكين بهذه التسوية وسنبقى حتى النهاية".
3 - "متمسكون بتفاهم معراب حتى النهاية".
4 - "سنبقى نسعى لحلحة العقد الممكنة. أمر واحد لا يمكننا حلّه وهو أننا بصراحة لا نستطيع أن نصغّر حجمنا بيدنا.. في ما يتعلّق بالحقائب والأحجام هناك انتخابات نيابية أفرزتها.. التسهيلات لا تعني أن ندَع أحداً"يركب على ضهرنا".
5 -"كنّا في صلب تكوين هذا العهد ومؤمنون به، وسنواصل القيام بكل ما هو ممكن لكي يكون عهداً ناجحاً".
سلامة
في الغضون، ردّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامه أمس على كل الشائعات المُتعلقة بالخطر على الاستقرار النقدي وبالحديث عن انهيار الليرة في حال تأخر تشكيل الحكومة، فقال إن لبنان"ليس دولة مفلسة وإن الاستقرار النقدي قائم ومستمر، وإن الأوضاع النقدية هادئة". وأشار إلى أنه كلما تولدت أحداث سياسية معينة"تصبح مسألة الاستقرار النقدي محور تجاذبات وتكثر التحليلات السلبية والإيجابية حوله".
كلام سلامه جاء في خلال حفل أقامته "ليبان بوست" في متحف مصرف لبنان مساء أمس تم خلاله إطلاق طابع بريدي تكريمي له، وذلك برعاية الرئيس المكلّف سعد الحريري ممثلاً بوزير الاتصالات جمال الجراح.
وقال سلامه "مع احترامنا لكل الآراء ووجهات النظر، فإنني أؤكد أن لبنان ليس دولة مفلسة ويتمتع بالإمكانات التي تسمح له بالاستمرار لسنوات"، مشدداً على أن"المسألة ليست عملية محاسبية فقط إنما هي تتعلق بالثقة".
ولفت إلى "أن لبنان طالما مر بحروب داخلية وخارجية خلال السنوات الـ25 الماضية وواجه أزمات بفعل قرارات اتخذت محلياً ودولياً"لكنه حافظ على الثقة باقتصاده واستمرت حماية سعر صرف الليرة". أضاف "نؤكد أن الاستقرار النقدي قائم ومستمر واحتياطاتنا باتت أكبر ووصلت إلى مستوى تاريخي، بالإضافة إلى استمرار زيادة الودائع التي ستصل نسبتها إلى نحو 5 في المئة في نهاية العام. كذلك، فإن التدفقات مستمرة، ومؤخراً أصدرنا سندات يوروبوندز قيمتها 3 مليارات دولار تم الاكتتاب بها بالكامل وهي كافية لتمويل الحاجات التمويلية للدولة خلال الأشهر الـ18 المقبلة". وختم قائلاً: "صحيح أن البعض يكتب (عن الاستقرار النقدي) ولكن يجب في الوقت نفسه أن يحكم بموضوعية وبالوقائع. فالتجاذبات السياسية هي جزء من تاريخ لبنان وستستمر، ونحن اعتدنا عليها ومستمرون في الحفاظ على الاستقرار النقدي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار