وتعرض أغلى لاعب في العالم لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، حيث ارتكبت بحقه 10 مخالفات وهي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأميركي الجنوبي (1-1) في بداية مسعاه لتعزيز رقم القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة.

وأطلق نيمار، العائد قبل أسابيع من عملية تعاف طويلة بعد كسر في مشط القدم، جرس الانذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو الثلثاء.

لكنه عاد للتدرب قبل 48 ساعة من اللقاء ضد كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة في سان بطرسبورغ، في مباراة ذات أهمية كبيرة للبرازيل، لتعويض التعادل المخيب في المباراة الأولى.

وفي مؤتمر صحافي عشية المباراة، أكد تيتي جاهزية لاعب نادي باريس سان جرمان الفرنسي بقوله ان السيليساو سيخوض مباراة الغد “بالتشكيلة نفسها التي بدأت ضد سويسرا”، وعلى رأسها نيمار.

وأضاف: “نريد ان نفوز. هذه كأس العالم، الا ان المدرب لن يغامر بصحة اللاعبين (…) ستكون مخاطرة كبيرة”.

وغاب نيمار عن الملاعب منذ اصابته بكسر في مشط القدم اليمنى خلال مباراة مع فريقه سان جرمان في 25 شباط الماضي، وخضع لعملية جراحية في البرازيل، ولم يعد الى المستطيل الأخضر سوى في حزيران الحالي للمشاركة في مباراتين وديتين ضد كرواتيا والنمسا.

وأوضح تيتي ان نيمار “تعرض لرضة، لكن اعتقد انها (مباراة سويسرا) كانت المرة الأولى التي يلعب فيها لتسعين دقيقة منذ ثلاثة أشهر ونصف شهر (…) نحن هادئون، خمس مباريات هو الحد الأدنى المطلوب ليصبح اللاعب جاهزا بشكل كامل، وهو سرّع هذه العملية (العودة للعب)”.

ووجه بعض المعلقين انتقادات لنيمار على خلفية المباراة الأولى، معتبرين انه ركز كثيرا على اللعب الفردي ولم يمرر الكرة بما يكفي لزملائه. الا ان تيتي نفى الخميس صحة تقارير أشارت الى انه طلب من اللاعب ان يكون متعاونا أكثر مع زملائه في المباراة المقبلة.

وقال “قطعا لا. المعلومات في حوزتكم غير صحيحة”، مضيفا ردا على سؤال لصحافي برازيلي “كل اللاعبين لديهم مسؤولية العمل لصالح المجموعة وان يكونوا أفرادا في الوقت نفسه. لن أنتزع منه (نيمار) عبقريته في الثلث الأخير من أرض الملعب. الأمر نفسه ينطبق على (فيليبي) كوتينيو، (غابريال) جيزوس، ويليان و(روبرتو) فيرمينو أيضا”.

وتابع “علينا تقوية الفريق الا انني لن أنتزع من اللاعبين صفاتهم”، في إشارة الى مهاراتهم الفردية.

وضمن مبدأ المداورة الذي يعتمده، سيكون قلب الدفاع تياغو سيلفا قائد المنتخب في مباراة الغد، بعدما حمل مارسيلو شارة القيادة ضد سويسرا.

واعتبر مدافع باريس سان جرمان ان فشل السيليساو في المباراة الأولى، في مواصلة نتائجه المميزة منذ تولي تيتي مهامه قبل عامين، زاد من الضغط على اللاعبين. وأوضح ان النتيجة المخيبة “وضعتنا تحت ضغط أكبر نظريا، الا اننا مدركون تماما للمسؤولية ومستعدون للغد”.