مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: "التحالف العربي" يُحرر مطار الحديدة ويقطع طريق صنعاء

20-06-2018

صحف

 نجحت القوات المشتركة اليمنية بإسناد من التحالف العربي في تحرير مطار الحديدة الاستراتيجي لتصبح على بعد 10 كيلومترات من ميناء المدينة الذي يُستخدم في تهريب السلاح الإيراني إلى الميليشيات الانقلابية، وهو الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية والإنسانية للتحالف بعد المطار، وهذا ما يفتح الطريق أمام الهدف النهائي المتمثل بتخليص هذا البلد العربي من هيمنة ميليشيات الحوثي الموالية لطهران. 



وجاء هذا التطور الميداني المهم بعد أن أحبطت الميليشيات الحوثية محاولة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث التوصل إلى اتفاق حول الحديدة. وهو غادر صنعاء أمس من دون الإدلاء بتصريح في ختام محادثات استمرت ثلاثة أيام، خفف خلالها التحالف وتيرة هجومه إفساحاً في المجال لانكشاف حقيقة نوايا الحوثيين ومن ورائهم طهران المراقبة دولياً، باعتبار أن اليمن ميدان اختبار لها في التجاوب مع مطلب التوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية. 


ومع تأني قوات التحالف في هجومها تجنباً لخسائر بشرية بين المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعاً بشرية، بات واضحاً أن التحفظ الأوروبي والأميركي على معركة تحرير الحديدة قد سقط بكل مفاعيله، بحسب مصادر ديبلوماسية عربية أكدت لـ"المستقبل" أن الحوثي وطهران سقطا في امتحان النوايا الأخير وأغلقا تماماً طريق الحل السياسي ليبقى الخيار العسكري الوحيد على الطاولة. 


فبعد ساعات قليلة من دحرها من مطار الحديدة ومناطق واسعة جنوب المدينة وسط انهيار واسع في صفوف ميليشياتها التي فرت إلى وسط المناطق السكنية، أعلن الجيش اليمني سيطرته على "خط الحديدة صنعاء" وقطع أحد أهم خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تدعمها إيران. 


وأكد الموقع الرسمي للجيش اليمني أن عملية التفاف نفذتها وحدات عسكرية شرق مطار الحديدة، وتمكنت من السيطرة على الخط العام الذي يعرف بخط كيلو 16، والذي من شأنه خنق الميليشيات وعدم السماح بوصول التعزيزات القادمة من صنعاء إلى مقاتليها في الحديدة. 


وأوضح أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وبإسناد من قوات التحالف التي تقودها السعودية، تمكنت من اجتياز مصنع يماني وكيلو 7، وباتت على مسافة قرابة 4 كيلومترات عن مفرق كيلو 16 المؤدي إلى تعز وصنعاء. 


وأكد أنه من خلال هذه العملية العسكرية النوعية لم يتبق للميليشيات بمدينة الحديدة سوى الاستسلام أو الموت. 


وتكمن أهمية مفرق كيلو 16 شرق الحديدة في أنه يؤدي إلى مناخه صنعاء وبيت الفقيه زبيد، والسيطرة على خط الحديدة - صنعاء بشكل كلي من شأنه منع أي تعزيزات قادمة للميليشيات في الحديدة مع مواصلة العمليات العسكرية من الاتجاه الجنوبي للمحافظة. 


ووفق الجيش اليمني، فإنه بالتزامن مع تحرير المطار وتأمين الخط العام الواصل من الدريهمي إلى دوار الحديدة، تم استكمال السيطرة على منطقة "المنظر" جنوب الحديدة، كما أن محاصرة الميليشيات الوشيك في الحديدة من الاتجاه الشرقي له أهمية كبيرة وعامل مساعد في تسريع استكمال تحرير المدينة. 


وبفعل الضغط العسكري لقوات الحكومة اليمنية من الاتجاه الجنوبي للحديدة، فرت عناصر الميليشيات إلى وسط المدينة، حيث أكد سكان محليون أنها منعتهم من المغادرة وسط مخاوف من استخدامهم دروعاً بشرية. 


كذلك سيطر الجيش والمقاومة بإسناد من قوات التحالف في عملية عسكرية خاطفة ونوعية على ثلاثة مرافق حيوية في الحديدة بعد أيام من انطلاق عملية تحرير المدينة، وهي المطار المدني والعسكري ومعسكر الدفاع الجوي، وذلك في أقوى ضربة لميليشيات الحوثي، كما أن قطع طريق صنعاء - الحديدة سيعجل من تسريع استكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي. 


ومن المتوقع أن تتجه القوات المشتركة إلى الالتفاف حول المدينة وقطع الإمدادات عن ميليشيات الحوثي الإيرانية لتضييق الخناق عليها، وبالتالي تحييد المنطقة المأهولة بالسكان، وتجنب حرب الشوارع للحفاظ على المدنيين. 


وسيستخدم المطار كمركز عمليات متقدم لإدارة المعركة باتجاه الميناء الاستراتيجي، وهو ما سيوفر الوقت والموارد العسكرية لتسريع تحرير الميناء من دون الحاجة لاستقدام تعزيزات من الخطوط الخلفية في مناطق أخرى. 


وسيفتح تحرير الحديدة الطريق أمام استعادة العاصمة صنعاء، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين، على اعتبار أن "صنعاء هي الهدف الاستراتيجي" المقبل للمقاومة بعد تحرير الحديدة حسب تصريحات لقادة من القوات المشتركة. 


ودخلت الحرب في اليمن مرحلة صعبة حيث تجري بين فريق لديه مسؤولية وطنية يحاول الحفاظ على المدنيين والبنية التحتية، وفريق آخر ليست لديه أخلاقيات الحرب ويسعى لتعريض المدنيين للخطر. 


وقال قائد اللواء الأول بقوات العمالقة العميد رائد الحبهي إن قواته تنتظر ساعة الصفر لدخول مدينة الحديدة في الأيام القليلة القادمة بعد نجاحها في تحرير المطار الاستراتيجي، مشيراً إلى أن العملية العسكرية تجري على مراحل. 


وأكد الحبهي في لقاء من أرض المطار أن قوات العمالقة بدأت تطهير مطار الحديدة من الألغام بعدما نجحت في السيطرة عليه. 


وذكر أنه في الأيام القليلة القادمة "سنتقدم إلى الحديدة ثم إلى صنعاء وكل مناطق اليمن لتطهيرها من الميليشيات الإرهابية الإيرانية". 


وأشار القائد الميداني إلى أن معنويات قواته مرتفعة، وهي في انتظار ساعة الصفر من أجل التقدم إلى كافة المناطق المتبقية وتحريرها. وقال: "نحن نمشي على خطط استراتيجية مرحلة.. مرحلة.. نحن الآن سيطرنا على المطار وغداً سندخل المدينة وبعدها (سنتقدم) حتى تحرير كامل اليمن بإذن الله تعالى". 


ووجه الحبهي الشكر إلى قيادة التحالف العربي الذي ساند قوات المقاومة اليمنية المشتركة في عملية التحرير. 


وكان القائد العام لجبهة الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي أعلن أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ومشاركة من قوات التحالف العربي، فرضت سيطرتها الكاملة على المطار. 


وبذلك أصبحت قوات المقاومة المشتركة على بعد 10 كيلومترات من الميناء، الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية والإنسانية، ليفتح الطريق أمام هدف استراتيجي أكبر، وهو تخليص اليمن من إرهاب ميليشيات إيران. 


ويقع المطار جنوبي مدينة الحديدة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجاً طوله 3 كيلومترات، وقاعدة جوية عسكرية. ويبعد نحو 10 كيلومترات عن ميناء الحديدة، ما يجعل موقعه محوراً استراتيجيا خلال عملية تحرير الميناء من ميليشيات الحوثي. 


ويأتي تحرير المطار، في إطار عملية أوسع تشمل استعادة مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي من المُفترض أن يستقبل المواد الإغاثية والطبية والأولية لملايين اليمنيين في شمال البلاد.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.