19-06-2018
صحف
وامام هذا الواقع يتوقع ان يعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت اليوم من العاصمة الفرنسية، ليباشر جولة جديدة من الاتصالات، التي يتوقع ان تتواصل بشكل جدي الاسبوع المقبل، باعتبار انه سيكون مرتبطا بزيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يومي الخميس والجمعة لبيروت، كما من المقرر ان يغادر رئيس مجلس النواب نبيه بري وعائلته الى جنوب ايطاليا.
وكشفت مصادر سياسية ان الرئيس الحريري اجرى من السعودية اتصالات عدة شملت الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ورئيس القوات سمير جعجع والوزير جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط والوزيرعلي حسن خليل هدفت الى وقف السجال كونه بدأ ينعكس على مساعي تشكيل الحكومة وهي اولوية الاولويات راهنا.ودعاهم الى هدنة العيد او هدنة تأليف الحكومة التي تساعد في تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال التوصل الى اتفاق بين القوى السياسية.
وافادت ان الرئيس المكلف فور عودته سيدير محركات التأليف باقصى سرعة ليتمكن من تشكيل الحكومة قبل نهاية حزيران الجاري، بعدما اجرى اتصالات في السعودية مع كبار المسؤولين وشارك في الاحتفالات بمناسبة عيد الفطر الى جانب الملك واركان الدولة.
القناصل الى الحل
وسط هذه الاجواء، بدا ان أزمة مرسوم القناصل الفخريين التي نشأت اثر اقترانه بتواقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية من دون توقيع وزير المال، سلكت طريقها الى الحل. فبعد اتصالات تولاها في شكل خاص حزب الله بين حليفيه التيار الوطني وحركة امل، وفق ما ابلغت مصادر مطّلعة، أرسلت وزارة الخارجية ظهر امس مرسوم القناصل الى وزارة المال للتوقيع عليه. واذ اشارت معلومات صحافية الى ان وزير المال علي حسن خليل وقع بالفعل المرسوم، علمت المركزية ان خليل لم يوقع المرسوم كونه وصل الى وزارة المال بعد أن غادرها هو.
على صعيد آخر، وفيما ارتفعت وتيرة الاشكالات الامنية المسلحة على نحو لافت في الايام القليلة الماضية في بعلبك وجوارها، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون تكتل نواب بعلبك - الهرمل وعرض معهم الوضع من جميع جوانبه، مشددا على اهمية فرض الامن في كل المناطق. ومن جهته أعلن محافظ بعلبك -الهرمل بشير خضر ان الخطة الامنية في بعلبك ستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة وهي ليست خطة امنية كلاسيكية. وأوضح في حديث تلفزيوني ان الخطة الامنية ستنفذ بقوات امنية من خارج المنطقة عبر مداهمات وستطال المطلوبين الكبار بالدرجة الاولى.
القائد في واشنطن
من جهة ثانية، يصل قائد الجيش الى واشنطن نهاية الاسبوع الجاري، على رأس وفد من كبار الضباط، في زيارة لافتة من حيث التوقيت، اذ يفترض ان تضع حدا لحديث كَثر في الايام الماضية عن حرد أميركي من نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية سينعكس على المساعدات للمؤسسة العسكرية. وتلحظ أجندة القائد الاميركية، مأدبة عشاء يقيمها السفير اللبناني في الولايات المتحدة غابي عيسى على شرفه في مبنى السفارة مساء الاثنين في 25 الجاري فور وصوله، إضافة الى سلسلة لقاءات ستجمعه الى اعضاء في الكونغرس والخارجية والبنتاغون وبعض المؤسسات الامنية والعسكرية الاميركية. وبحسب ما قالت مصادر مطّلعة لالمركزية، ستتطرق المباحثات المرتقبة بين الجانبين اللبناني والاميركي الى حاجات الجيش اللبناني العسكرية واللوجستية والتقنية لإبقاء ترسانته عند أفضل جهوزية. كما سيتم البحث في الدور الذي يتطلع الاميركيون الى ان يلعبه الجيش في المرحلة المقبلة لمواكبة التسويات التي تطبخ لأزمات المنطقة، وأبرزها احكام سيطرته على الحدود الشرقية مع سوريا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار