مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: نكسة ألمانية.. غصّة برازيلية

18-06-2018

صحف

سقطت ألمانيا بطلة العالم والمصنفة أولى عالمياً أمام المكسيك في اختبارها الأول في المونديال الروسي، وهذه الخسارة الأولى من نوعها في تاريخ ألمانيا الموحدة التي عودت مشجعيها على بدايات جيدة في الدور الأول من نهائيات كأس العالم، فيما تعثرت البرازيل في مباراتها الأولى التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف مع سويسرا. 



في مباراة ألمانيا والمكسيك، سجل هدف الفوز اليتيم للمكسيك في مرمى ألمانيا لاعب الجناح الهجومي الأيسر الشاب هيرفينغ لوسانو (22 عاماً) نجم نادي "بي اس في ايندهوفن" في الدقيقة 35 من المباراة، وشن المكسيكيون هجمات مرتدة سريعة لو أحسن لاعبوها استغلالها لجاءت النتيجة أثقل بكثير على الألمان الذين فشلوا على الرغم من ضغطهم الدائم طوال الشوط الثاني في كسر جدار الدفاع المكسيكي. 


أما البرازيل فجاء أداء لاعبوها أقل من المستوى المُنتظر، ودفعت ثمن اعتمادها بشكل كبير على جهود نجم خط الهجوم نيمار الذي تعرض لرقابة لصيقة من اللاعبين السويسريين وأمضى معظم المباراة على أرضية الملعب بسبب تلقيه عدداً كبيراً من العرقلات في مباراة واحدة. وافتتح كوتينيو التسجيل للبرازيل في الدقيقة 20 من زمن المباراة بتسديدة رائعة من الجهة اليسرى لباب منطقة الجزاء، وعادل ستيفن زوبر لسويسرا برأسية في الدقيقة 50. وفي المباراة الثانية من المجموعة عينها، فازت صربيا على كوستاريكا بهدف يتيم سجله نجم روما الكسندر كولاروف من ركلة حرة رائعة. 


وتختتم انكلترا وبلجيكا اليوم الظهور الأول للمنتخبات الكبرى المرشحة للفوز بكأس العالم التي تستضيفها روسيا حتى منتصف شهر تموز المقبل. وحتى الآن ظهرت المنتخبات التقليدية في الجولة الأولى من الدور الأول بصورة غير مقنعة. ولا يزال النقاد حائرون حول أسلوب اللعب الذي سيتوج بطل العالم الجديد في 15 تموز المقبل، فهل هو اللعب الجماعي كألمانيا وإسبانيا وفرنسا والبرازيل (حالياً) وبلجيكا، أم أن البطل سيكون أحد المنتخبين اللذين يعتمدان على سوبر ستار في صفوفهما مثل البرتغال والأرجنتين؟. 


بالنسبة لأفضل لاعبين في العالم خلال السنوات العشر الماضية البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، انتهت الجولة الأولى بتقدم الأول بشكل صريح 1-0 على الرغم من ان فريقيهما لم يتمكنا من تسجيل سوى نقطة واحدة من تعادل في مباراتيهما ضد إسبانيا وايسلندا. والسبب طبعاً هو أن رونالدو سجل ثلاثية في مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا (إثنان منهما من ركلة جزاء وركلة حرة)، في حين فشل ميسي في التسجيل من نقطة الجزاء ومن ركلتين حرتين ضد أيسلندا. كما أن مستوى إسبانيا المرشحة بقوة لإحراز اللقب لا تصح مقارنته بمستوى أيسلندا المغمورة التي تُشارك للمرة الأولى في تاريخها في النهائيات. على الرغم من ذلك ينظر النقاد أيضاً إلى أن رونالدو فشل في الفوز على أيسلندا في الدور الأول من بطولة أوروبا 2016 التي عادت البرتغال وأحرزت لقبها، ما يعني أن الباب يبقى مفتوحاً أمام ميسي للتعويض عن خيبته الافتتاحية هذه. 


أما في باقي منتخبات الصف الأول، والمقصود هنا إضافة إلى ألمانيا والبرازيل كل من فرنسا وإسبانيا. فإن الديوك بدوا "منتوفي الريش" في مباراتهم الأولى ضد استراليا على الرغم من فوزهم بها 2-1. إذ ظهر الثلاثي الهجومي المصنف "خارقاً" (مبابي - غريزمان - ديمبيلي) غير متناغم ولا متفاهم، ولم يتحسن أداء الفريق إلا بعد الاستعانة بجهود رأس الحربة الصريح اوليفييه جيرو، مما يشير إلى أن المدرب الفرنسي ديدييه ديشان قد يلجأ في المباراتين المقبلتين ضد البيرو والدنمارك إلى بدء المباراة بالثنائي غريزمان - جيرو. أما إسبانيا فعلى الرغم من تقديمها مباراة كروية رائعة هجومياً هزت فيها شباك البرتغال 3 مرات، إلا أن شباكها تلقت أيضاً 3 أهداف. وبدا حارس مرماها دي خيا غير واثق من نفسه إطلاقاً، كما ارتكب مدافعوها عدداً من الأخطاء القاتلة. وبالإضافة إلى الأداء غير الواثق للخطوط الخلفية الإسبانية يُعتبر استبدال لوبيتيغي بهييرو في منصب المدرب قبيل بدء المونديال خطوة ناقصة للاتحاد الإسباني ومدى تأثيرها، الذي لم يظهر في المباراة ضد البرتغاليين المعروفون جيداً لجيرانهم الإسبان، لكن قد يظهر بشكل أوضح في المباراتين ضد منتخبي المغرب وإيران اللذين يمتلكان مدربين محنكين جداً هما هيرفيه رينار وكارلوس كيروش. 


وتعتبر المنتخبات الأفريقية الأسوأ بعد الظهور الأول، فقد خسرت مصر مباراتها الأولى أمام الأوروغواي 0-1، وهذه أيضاً كانت حال المغرب أمام إيران بالنتيجة عينها، فيما قدمت نيجيريا أداء هزيلاً جداً في المباراة التي خسرتها أمام كراوتيا 0-2. ويبقى أمل العرب بعد خسارات السعودية ومصر والمغرب أن تتمكن تونس الإثنين من تقديم أداء مشرف أمام الإنكليز. وأي نتيجة إيجابية لتونس ستكون جيدة للأفارقة الذين سيعلقون آمالهم المتبقية في ما يبدو على السنغال التي تبدأ مونديالها الثلاثاء بمواجهة بولندا. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.