مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

جبور: لاعتماد سياسة حكيمة لإعادة النازحين السوريين فورًا

14-06-2018

محليات

مشهد موسكو – عرسال أمس، أبلغ دليل على الإنقسام اللبناني الأفقي والعمودي حول ملف النزوح السوري. إنقسام مزمن تعوّده اللبنانيون دائمًا، وهو يؤخّر الحلول لملفاتهم، ولا سيما الحساسة منها، ويدفع المجتمع الدولي الى استغلال تفسّخهم للعب على أوتاره وفرض شروطه على لبنان.

وحول هذا التناقض في التعامل مع ملف النازحين، في شكل “غير طبيعي”، علّق رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور، فقال: لا شك أن التعاطي مع هذا الملف “منّو طبيعي”.

وقال في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”: “نحن حالياً في مرحلة حكومة تصريف أعمال، ولولا ذلك لكانت ستكون لنا كـ “قوات” مواقف واضحة في هذا السياق، لأنه لا يجوز عدم توفّر رؤية موحّدة حول كيفية مقاربة ملف بهذه الحساسية والدّقة والأهمية الوطنية.

ورأى أننا “نشهد مع الأسف مزايدات داخلية في التعاطي مع الملف من خلال “كبّ” المسؤوليات على وزارة الشؤون في شكل تحريفي وتحويري وتضليلي. بالإضافة الى مزايدات شعبوية بخلفيات سياسية، فيما يتوجب إدارة ملف النزوح السوري في شكل واضح ودون تعدّد في الرؤوس وعبر سياسة موحّدة”.

واشار جبور الى “أننا منذ لحظة طرح هذا الملف قلنا إن قرار إعادة النازحين الى سوريا هو سيادي لبناني، ويتوجّب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التعاون مع لبنان من أجل تنفيذه. وهذا القرار لا عودة عنه لأن لبنان لم يَعُد يحتمل أي استمرار للنزوح السوري لديه لأسباب اقتصادية. وبالتالي، يجب ان ننطلق من هذه القاعدة لتطبيق خطة لإعادتهم”.

أما التناقض القائم في العمل على هذا الملف، فهو لا يخدم القضية، ويقود الى خلافات داخلية، وهو مؤسف. لذلك نقول بوجوب وضع خطّة حكومية لبنانية كدولة، تنفّذها الحكومة عبر أجهزتها الرسمية ووزاراتها، وهو أمر لا نراه حالياً.

تمييع لملف النزوح؟

 

وحول إمكانية أن يؤدي انقسام اللبنانيين في التعاطي مع هذا الملف الى تمييعه، اعتبر جبور أن “الإختلاف في الألفاظ حول “نزوح” أو “لجوء” يبقى شكلياً ليس إلا، لأن المسألة الأساسية تبقى بوجوب وضع سياسة لبنانية موحّدة لطريقة إدارة هذا الملف الوطني الحساس. وسياسة موحّدة تعني الحكومة مجتمعة لإعادتهم الى سوريا”

وشرح جبور “أننا نعلم أن لهذا الملف مجموعة أبعاد، من بينها، البعد الخارجي الذي يقوم على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي في شكل ايجابي لتحقيق هذا الهدف (إعادتهم). ولكن لا نستطيع ان نصطدم مع المجتمع الدولي، بل يجب إفهامه أن إعادتهم الى سوريا هو قرار سيادي لبناني نريد تنفيذه ولا يُمكن عدم تنفيذه، ويجب ان نتعاون لتحقيق ذلك. وهكذا، نكون انتهجنا سياسة حكيمة، لأن “شعرة” واحدة قد تؤثر علينا سلباً. فإذا قُلنا للمجتمع الدولي إننا نريد تنفيذ ما نريده بمعزل عنه نكون بذلك عزلنا لبنان، وانتهجنا سياسة قد تدفع باتجاه “تفشيل” أهدافنا بإعادتهم الى سوريا، بدل تنفيذ قرارنا السيادي بوسائل جيدة ومفيدة لتطبيقه. لكن، نرى حالياً تخبّطاً مع الأسف، وهذا الأمر لا يُساعد أبداً. ويجب التنبّه الى أنه لا يُمكن الإستمرار في التعاطي مع هذا الملف بالطريقة الحالية المضرّة لسمعة وصورة لبنان، وللإنتاجية في هذا الملف”.

النظام…

ورداً على سؤال عن التنسيق مع النظام السوري لإعادتهم، لكونه يشكّل أمراً واقعاً بدعم روسي، قال جبور: “فكرة التعاطي مع النظام السوري غير صحيحة، وهي لا تُعيد النازحين الى سوريا أصلاً”.

وتابع: وبالتالي، التعاون معه سيكون “من شان شو؟”. فالنازحون الموالون للنظام يمكنهم أن يعودوا في أي وقت الى سوريا، ولا مشكلة في ذلك. لكن المشكلة لدينا هي أن العدد الأكبر من النازحين السوريين هم ضدّ النظام، ولديهم خشية أمنية من العودة الى بلدهم، ولا يريدون أن يعودوا تحت سُلطته وإشرافه الأمني والسياسي. لذلك، يجب التنسيق مع المجتمع الدولي لتأمين وسائل إعادتهم الى مناطق آمنة غير خاضعة للنظام، بواسطة المجتمع الدولي.

أما المناداة بالتعاون مع النظام السوري، فأهدافها سياسية لتطبيع علاقة لبنان مع سوريا. وهذا التطبيع مطلوب سورياً ليقولوا أن الحرب انتهت لديهم وعادوا الى لعب أدوارهم الإقليمية. وهي لن تؤدي سوى الى خلافات داخلية لبنانية، فيما المطلوب هو استخدام كل الوسائل لإعادة النازحين عبر وسيلتين، هما:

إعادة المؤيدين منهم للنظام فوراً.

الضغط على المجتمع الدولي لكي يؤمّن الوسائل المطلوبة، لإعادة المعارضين للنظام الى مناطق آمنة يتمّ إنشاء مخيمات فيها، وهكذا يتمّ حلّ تلك المسألة. 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما