رد متابعون للشؤون السياسية الخارجية استعجال “حزب الله” تأليف الحكومة إلى أسباب كثيرة. فالوضع الإقليمي يضغط على الحزب من كل الاتجاهات: أميركيا، سوريا، روسيا، وعراقيا، عدا عن الضغوط اللبنانية التي تحضه على تحسين صورته الداخلية، فارتأى تصويبها عبر المشاركة في الحكومة بتولي حقائب لها رمزيتها وطابعها الإصلاحي، ولهذه الغاية هو يطالب الآن بإحداث وزارة التخطيط ومحاربة الفساد لتسويق نفسه بنحو لائق داخليا للتغطية على تراجعه الإقليمي، في الوقت الذي تبدو المملكة العربية السعودية متمهلة وتأخذ وقتها، عكس الحزب الذي يتلمس اليوم ضرورة الإسراع بالتشكيل لأن هناك إعادة ترسيم جديدة إقليمية في المنطقة ربما أعادته لدوره اللبناني.
وأشارت مصادر الى أن وزراء “حزب الله” في الحكومة المقبلة هم محمد فنيش ونوار الساحلي ومحمود قماطي.