14-06-2018
صحف
وفي ما يتعلق بالقانون رقم 10 الذي أصدره النظام السوري حول إثبات النازحين واللاجئين ملكياتهم لأراضيهم ومنازلهم وأرزاقهم بغية استعادتها، لفت الحريري إلى ضرورة أن يُصار إلى "توضيح أكبر" لهذا القانون الذي تم تمديده لمدة سنة "وحثّ النظام على شرح الموضوع بشكل أفضل لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم العودة إلى سوريا".
وكان الرئيس الروسي قد استهلّ اللقاء مع الحريري بتهنئته على إعادة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، معرباً عن عزم بلاده على بذل الجهود في سبيل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة، بينما أكد الرئيس المكلف نية الحكومة المقبلة في تحقيق "تقدم أكبر" على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مهنئاً بدوره روسيا على استضافتها لكأس العالم في كرة القدم بوصفه حدثاً "يُفرح القلب".
وفي الملف الحكومي، دعا الحريري رداً على أسئلة الصحافيين جميع الأفرقاء إلى التفكير "بالإنتاجية" أكثر من الحصص الوزارية، وقال: "كنت أتمنى أن ننتهي قبل العيد، لكن جميعنا يعلم أنّ لكل من الأفرقاء السياسيين طموحاً ونحن نتحاور مع الجميع حتى نصل إلى نتيجة"، مبدياً في الوقت عينه عدم تخوفه من "التأجيل أو التأخير" في التشكيل.
في الغضون، وإذ تلقى رئيس الحكومة المكلف رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأه فيها بحلول عيد الفطر المبارك، مستذكراً في هذه المناسبة "مسؤوليتنا عن توحيد بعضنا البعض في الصداقة وخلق مجتمع يستطيع فيه الجميع الوصول إلى أقصى إمكاناتهم"، برز من ناحية أخرى تصريح الحريري أمس لوكالة الأنباء السعودية "واس" أشاد فيه بسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "الهادفة للتصدي للمخططات الخبيثة ضد المملكة العربية السعودية والعالم العربي وبالخطط المستقبلية الطموحة في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستجابة لتطلعات ومطالب الشعب السعودي بالانفتاح ومواكبة الحداثة"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "اللبنانيين ينظرون بعين الارتياح لاستمرار المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف، وحرص سموّ ولي العهد في تقديم كل عوامل الدعم للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والنهوض بالاقتصاد اللبناني لمواجهة التحديات التي تعترضه في هذه الظروف الصعبة والحساسة".
وقال الرئيس المكلف في تصريحه للوكالة السعودية بمناسبة مرور عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد: "إن السياسات الحكيمة والحازمة التي اعتمدها لمواجهة المحاولات الهادفة إلى تفتيت الدول العربية واستهداف أمنها واستقرارها، نجحت بفاعلية في إفشال هذه المحاولات وأكدت الدور الريادي للمملكة وقيادتها في القدرة على التعامل مع المخاطر والوقوف سداً منيعاً أمام الأعداء المتربصين بها شراً"، وأكد أنّ "الخطط والإجراءات التي اعتمدها سموه على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، والمرتكزة على تنويع مصادر الاقتصاد، بدلاً من الاعتماد الكلي على النفط، تعبّر بوضوح عن رؤية مستقبلية ثاقبة للحفاظ على موقع المملكة الاقتصادي المتقدم في المنطقة والعالم، والإصرار على النهوض بالمستوى المعيشي للشعب السعودي الشقيق".
كما أوضح الحريري أن الإجراءات التي انتهجها الأمير محمد بن سلمان "في الانفتاح والتعاطي بإيجابية والاستجابة لتطلعات المرأة السعودية حققت نقلة نوعية في الحياة اليومية للمواطن السعودي وأسهمت بفاعلية في مواكبة التطور في مختلف المجالات"، وقال: "إن تكريس سموّه لنهج الاعتدال المرتكز على أسس ومبادئ الدين الإسلامي الصحيحة وسلوك الحوار وسيلة لحل الخلافات مع الآخرين إنما يُجسد جوهر سياسة المملكة على الدوام، وهي السياسة الصائبة التي أدت إلى كبح جماح التطرف بكل أشكاله ووضع حد لآفة الإرهاب، وحصّنت المجتمع السعودي من مخاطرها وتداعياتها المُدمرة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار