12-06-2018
صحف
وعقب لقائه عون، أوضح الرئيس المكلّف أنّ زيارته قصر بعبدا تأتي في إطار عملية التشاور مع رئيس الجمهورية في الملف الحكومي، مشيراً إلى أنه سلّمه التصوّر الذي وضعه حول الحصص الوزارية التي يرى وجوب توزيعها على المكونات السياسية وقال: "علينا تشكيل الحكومة في وقت سريع وألا يكون ذلك على حساب أحد فالحكومة المقبلة ستبصر النور بعد انتخابات كانت ناجحة، وحقق البعض إنجازات فيها يجب أن تنعكس بطبيعة الحال على نسبة الحصص"، لافتاً الانتباه إلى كون "المغلف" الذي وضعه في عهدة رئيس الجمهورية يتضمن "تصوراً حول الحصص وليس الأسماء" في إطار حكومة من 30 وزيراً.
وإذ آثر عدم تسمية أي من الأفرقاء رداً على سؤال عمن يعمد إلى رفع سقف المطالب الاستيزارية، أكد الحريري أنه لن يدخل في التسميات إلا في حال وجد أنّ "الأمور عالقة" بحيث سيعمد حينها إلى مصارحة اللبنانيين "بكل شفافية"، مفضّلاً تحرير عملية التشكيل من عامل الوقت الضاغط، مع التشديد على كونه يعمل بشكل متواصل ويتحاور مع الجميع تحت سقف "الرغبة في أن تتضمن الحكومة أكبر عدد من القوى السياسية لسببين: الأول يعود إلى أننا في مرحلة إقليمية صعبة جداً وهذا يوجب أن نكون متراصين وموحدين، والسبب الثاني يعود إلى التحديات الاقتصادية والإصلاحات التي علينا تنفيذها لمحاربة الفساد والهدر".
ورداً على سؤال، أوضح الحريري أنّ التصوّر الذي وضعه "قريب" مما يرغب به حكومياً مع رئيس الجمهورية، وأردف: "أنا مع الإسراع في التشكيل دون التسرّع، فقد باتت الأمور اليوم واضحة لدى الجميع وسأتحاور مع الأفرقاء السياسيين وسنضع النقاط على الحروف".
وعن الكلام الصادر عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني حول اعتباره أنّ لـ"حزب الله" 74 نائباً في البرلمان اللبناني، أجاب الرئيس المكلف: "إذا كان المقصود أنّ كتلة "التيار الوطني الحر" هي من ضمن هذه الحسابات، فأعتقد أننا تخطينا هذا الموضوع. ولا أرغب في الرد على هذا الكلام، ولكن من المؤسف أن يصدر هذا المنطق عن دولة نود أن تربطنا بها علاقات من دولة إلى أخرى"، مشدداً في المقابل على أنّ "التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة إيران ولا لبنان ولا دول المنطقة، كما أنه إذا خسر البعض في العراق لا يمكنه أن يظهر وكأنه يحقق انتصارات في أماكن أخرى".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار