07-06-2018
صحف
ولأنّ تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي "أسّس لوقف الحرب الأهلية في لبنان وأطلق أكبر مشروع إعماري في المنطقة العربية" يحمل أمانة تاريخية ومسؤولية متجذرة تتمحور حول "منع سقوط لبنان في حرائق المنطقة"، حرص الحريري أمس على طمأنة جمهور التيار إلى أنه "ما زال في منطقة الأمان" بالاستناد إلى "نتائج الالتفاف الشعبي حول "المستقبل" التي كانت أفضل من نتائج الانتخابات.. وهذا أساس في رصيد التيار رغم كل الصعوبات والمشاكل التي واجهته".
وخلال رعايته حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه "المستقبل" على شرف قطاع المهن الحرة في التيار، لفت الحريري إلى أنّ الانتخابات النيابية الأخيرة "كشفت للجميع وجوه الخلل والضعف في التنظيم، ووضعتنا أمام مراجعة للمرحلة الماضية"، مشدداً في الوقت عينه على أنّ "المشكلة لم تكن في نتائج الانتخابات بل كانت في إدارة الانتخابات وغياب مجموعات أساسية من التيار عن هذه الإدارة"، وأردف متوجهاً إلى الحضور بالقول: "ما قمتُ به آخر شهر قبل الانتخابات كان يجب أن أقوم به قبل سنة وسنتين، والماكينة التي بدأت بالعمل قبل ثلاثة أشهر كان يجب أن تبدأ قبل سنة، والمحاسبة التي قمنا بها قبل أسبوعين كان يجب أن نعرف أسبابها قبل شهرين وثلاثة أشهر من الانتخابات".
أما في الشأن الحكومي، فجدد الرئيس المكلف الإعراب عن تفاؤله "بالوصول لفريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية"، مشدداً على أنّ "التحديات الاقتصادية ومخاطر الاشتباك الإقليمي وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منا حقوقاً في تضييع الوقت وممارسة الترف السياسي، وعرض العضلات"، وأشار في هذا المجال إلى أنّ "الكلام عن الحصص آخر هم لدى الناس (...) والقوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمة التأليف، والوصول لصيغة وفاق وطني قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية ومكافحة كل وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة لكل الأشقاء والأصدقاء بالعالم أن لبنان يستحق الدعم".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار