05-06-2018
محليات
ومع ازدياد الشرخ بين باسيل وفريقه الوزاري من جهة، ووزراء ونواب “القوات اللبنانية” من جهة ثانية، تصر القوات على تحييد الرئيس ميشال عون عن الصراع مع صهره جبران باسيل، وتعتبر أن مشروعها السياسي يتطابق مع مشروع العهد الذي يقود معركة مكافحة الفساد، وتعزيز المؤسسات وإدخال إصلاحات بنيوية على هيكلية الدولة، والتمسك بالعلاقة مع الرئيس عون، خصوصا أنه لم يصدر من الأخير أي موقف سلبي ضد القوات وكتلتها النيابية. وفي المقابل، تؤكد مصادر القصر الجمهوري أن الرئيس عون متمسك ببقاء تفاهم معراب، والمحافظة عليه، ورأت أن التباين القائم بين القوات والتيار الحر لن يؤثر على علاقة الرئيس عون بالدكتور جعجع، وأي من القوى السياسية الأخرى، معتبرة أن التباين السياسي أمر طبيعي في الحياة الديموقراطية، ومن المناسب معالجته من أجل مصلحة الجميع والبلد، لكن هذا التباين لن يتحول إلى خلاف يقوض التفاهمات الوطنية”.
وتؤكد مصادر قريبة من القوات أن ردات فعل الوزير جبران باسيل التصاعدية في وجه القوات مردها إلى مفاجآت ثلاث:
1- الحجم الشعبي للقوات وعدم تقبله الأمر الواقع، بدليل هجومه عليها في اليوم الأول لصدور نتائج الانتخابات بدلا من تهنئتها.
2 ـ رد فعل الحريري الذي سارع إلى بدء حملة تطهير في تيار المستقبل استهلها بمدير مكتبه وابن عمته نادر الحريري الصديق الأكبر الشخصي والسياسي لباسيل وكاتم أسراره على صعيد تنظيم الملفات السياسية الداخلية والتركيبات المستقبلية.
3 ـ عودة العلاقات شبه طبيعية بين القوات وتيار المستقبل بعد محاولاته المتعددة للتفريق بينهما، مستغلا الأزمة التي نشأت بين الحريري والسعودية، وإقناعه بتورط القوات مباشرة فيها.
أبرز الأخبار