واتصالاته الداخلية الهادفة إلى رسم معالم التشكيلة الحكومية العتيدة وتسريع عملية التوافق على بلورة سُبل تحصين الساحة الوطنية وتمكينها من جبه التحديات المتنامية اقتصادياً وإقليمياً. أما على صعيد مشاوراته الدورية مع قادة دول العالم بغية تعزيز أطر الدعم الدولي للبنان، فعلمت "المستقبل" أنّ على أجندة لقاءات الرئيس الحريري الخارجية لهذا الشهر لقاءً مرتقباً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبيل مشاركته في الرابع عشر من حزيران الجاري في حفل افتتاح مونديال روسيا 2018، حيث سيحلّ الحريري ضيفاً على قائمة كبار المدعوين لحضور هذا الحفل إلى جانب عدد من القادة والزعماء العرب والأجانب. 


وبالعودة إلى الملف الحكومي، فإنّ المعطيات المحيطة بأجواء المشاورات الجارية بين مختلف الأفرقاء تشي باتجاه الأمور بسلاسة نحو إيجاد أرضية توافقية جامعة تؤسس لتذليل أي عقبة تعترض عملية استيلاد الحكومة المرتقبة، وسط توقعات بقرب إنجاز التشكيلة الحكومية حسبما ألمح الرئيس المكلف أمس من خلال إبداء تفاؤله بأن "تبصر النور بُعيد عيد الفطر" وفق ما نقلت عنه قناة "mtv"، مؤكداً عدم وجود "عقد مستعصية" أمام التأليف ونافياً في الوقت عينه بروز أي مشكلة في ما يتعلق بحصص أو تمثيل أي من المكونات السياسية الوازنة في التشكيلة العتيدة، مع إشارته من الرياض حيث يمضي "إجازة عائلية" إلى أنه عندما يعود "خلال ساعات" إلى بيروت سيعاود العمل "بوتيرة سريعة على الملف الحكومي وفذلكات التأليف وعقده".