01-06-2018
صحف
ومع تقدم قوات التحالف نحو مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية غرب البلد، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على "تويتر": "ونحن نتابع التقدم الملحمي تجاه الحديدة لنا الحق أن نفخر بجيش الإمارات". وأضاف: "نعم امتحان اليمن كان ويبقى عسيراً، ولكنه الابتلاء الذي لا خيار دون مواجهته.. أبشروا فالنصر قريب".
وتقع مدينة الحديدة غرب صنعاء على بعد نحو 230 كيلومتراً، وتضم مطاراً وميناء رئيسياً تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية، لكن التحالف العربي يقول إن الميناء يُشكل منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ومعبراً لتهريب الصواريخ الإيرانية التي تُطلق على السعودية المجاورة من الأراضي اليمنية بشكل مكثّف منذ نهاية العام الماضي.
ومنذ الإثنين، تستقدم القوات اليمنية قرب مدينة الحديدة تعزيزات تمهيداً لمحاصرتها ومحاولة إجبار المتمردين الحوثيين على تسليمها.
ودمرت مقاتلات التحالف العربي، أمس، تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة مناخة بصنعاء كانت في طريقها إلى الحديدة.
وأسفر القصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبات عسكرية للميليشيات التي تعاني من انهيارات متسارعة جراء تقدم قوات المقاومة المشتركة على الأرض واقترابها من حسم معركة الساحل الغربي.
والضرية الأخيرة حلقة جديدة مما تلقته ميليشيات الحوثي الإيرانية من ضمن سلسلة ضربات قاهرة أدت أخيراً إلى فرار عناصرها نحو الجبال بعد أن بات شريان تهريب الأسلحة لها من إيران المتمثل بميناء الحديدة على وشك البتر، بحسب ما أعلن العقيد الركن صادق الدويد المتحدث باسم المقاومة الوطنية في اليمن.
وأكد الدويد في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن معركة تحرير الحديدة ستلقن الحوثيين درساً قاسياً في القتال من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة غير متوقعة، وذلك بعد تحطيم دفاعات الميليشيات وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن.
ووسط هذه التطورات النوعية التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وجرى خلال اللقاء، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) بحث المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى استعراض الأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية للشعب اليمني.
والتقى هادي المبعوث الدولي إلى اليمن إلى البلاد مارتن غريفيث ضمن جولة جديدة للأخير تسبق عرضه لخطة السلام على مجلس الأمن الأسبوع المقبل.
وخلال اللقاء الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض، أكد هادي موقفه الدائم والثابت نحو السلام الذي يستحقه الشعب اليمني المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وعن فرص نجاح مفاوضات السلام، قال هادي إن "تجربتنا مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في محطات السلام المختلفة تتمثل في عدم رغبتهم وجنوحهم للسلام باعتبارهم أدوات لمخططات إيران التوسعية في اليمن والمنطقة".
وعبّر المبعوث الدولي عن تطلعه إلى "إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني".
وأول من أمس قالت مصادر مقربة منه لوكالة "الأناضول" إن غريفيث، وصل الى السعودية للقاء هادي وأعضاء الحكومة الشرعية المقيمين في المملكة بشكل موقت، وذلك قبيل تقديم إطار لخارطة سلام، أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل.
ومنتصف أيار الماضي الجاري، أعلن المبعوث الأممي أنه أحرز تقدماً جيداً للخروج بإطار عمل لمفاوضات السلام بين الحكومة والحوثيين.
وقال غريفيث، إنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من حزيران القادم.
ولا يُعرف حتى الآن أي تفاصيل رسمية حول محتوى إطار الخارطة المزمع تقديمها لمجلس الأمن، لكن وزير الخارجية اليمني الجديد جمال اليماني، كشف في تصريحات صحافية غداة تعيينه الأسبوع الماضي، أن جماعة الحوثي أبلغت المبعوث الدولي استعدادها لتنفيذ القرار الدولي 2216.
ومن المقرر، أن يتبع الترتيبات الأمنية، ترتيبات سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من 3 سنوات، يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية.
وينص القرار بدرجة رئيسية على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار