29-05-2018
صحف
وإذ أشار إلى أنه بعدما استمع إلى تصورات أعضاء المجلس النيابي سيعمد إلى البحث في "أفضل وسيلة للنهوض بالبلد من حيث شكل الحكومة ومكوناتها"، أردف الرئيس المكلف قائلاً: "نريدها حكومة وفاق وطني وأن نجمّع أنفسنا لتحصين ساحتنا الداخلية"، منبهاً في هذا المجال إلى أنّ "الوضع الاقتصادي هو الأخطر وعلينا أن نعمل ما في وسعنا للخروج من الوضع الخانق الذي نعيشه".
ورداً على أسئلة الصحافيين آثر الحريري عدم الخوض في شكل الحكومة التي يعمل على تأليفها، مكتفياً بالقول: "هناك كتل سياسية متنوعة ويجب أن نصل إلى تفاهم كما وصلنا في الحكومة السابقة (...) الجو الذي كان سائداً لناحية التوافق الذي رأيناه خلال السنة ونصف السنة الماضيتين، والسرعة التي شكلنا بها الحكومة السابقة ونيلها الثقة، هو نفسه السائد اليوم، لذا يجب أن نعوّل على الإيجابيات ونبني عليها، وبرأيي نحن قادرون على أن نُشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن".
وعلى شريط المطالب والنصائح الوزارية التي طفت على سطح يوم استشارات التأليف، وبينما لم تخرج أي من التكتلات والكتل عن جادة السعي الجاد إلى بلوغ خط التوافق المنشود من دون أن تخلو بعض المطالبات من تسمية وزارات سيادية بالاسم باعتبارها "حقاً" لهذا الفريق أو ذاك، لفتت الانتباه في سياق مخالف لكل ما سبق الاستشارات من تحليلات وتأويلات حول نية "حزب الله" تصعيد مطالبه وفرض شروط تعجيزية على عملية تشكيل الحكومة، "النوايا الإيجابية" التي أبدتها كتلة الحزب تجاه التكليف والتأليف على حد سواء، وهو ما عبّر عنه رئيس الكتلة النائب محمد رعد إن خلال اللقاء مع الرئيس المكلف أو بعد اللقاء بإعلانه "ترحيب الكتلة بتكليف الأكثرية النيابية دولة الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة وتأكيد استعدادها للتعاون الإيجابي معه". أما على مستوى المطالب الوزارية، فحصرها رعد "بوزارة وازنة"، مستدركاً رداً على استفسارات الصحافيين عما يعنيه بالوزارة الوازنة بالقول: "يعني كما بقية الوزارات".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار