حضر الاحتفال مدير عام وزارة الشباب والرياضة الأستاذ زيد خيامي ممثلاً الوزير محمد فنيش، أمين سر اللجنة الأولمبية اللبنانية العميد حسان رستم، رئيس الاتحاد اللبناني للمواي تاي سامر قبلاوي، رئيس اتحاد غرب آسيا للمواي تاي أنطوني بلدي، وعدد من رؤساء وأعضاء اتحادات الرياضات القتالية، اضافة الى ضباط من المديرية العامة للأمن العام واللاعبين أعضاء الفريق المكرّم.

بداية النشيد الوطني اللبناني، فنشيد الأمن العام، ثم كلمة ترحيبية بالحضور، ألقاها رئيس الفريق النقيب ديمتري صقر ثمّن خلالها دعم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وايمانه بقدرة الفريق على تحقيق الفوز، الذي وضع لبنان على الخريطة العالمية الرياضية القتالية.

وأضاف قائلاً: “قد كنّا ضنينين بالثقة التي اوليتمونا اياها، وقد أثمرت انجازات ها نحن نقدمها لكم بعدما حصدنا بإسم لبنان ستّ ميداليات تضاف الى الانجازات الكثيرة التي كتبت بالأحرف الذهبية في سجّل الأمن العام لتكون مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة، فسعادتكم كنتم وما زلتم ربّان المركب الذي نقل مؤسسة الأمن العام الى مصافي المؤسسات العالمية في مختلف المجالات الأمنيّة الخدماتية والرياضية”.

من بعدها القى رئيس الاتحاد اللبناني للمواي تاي سامر قبلاوي كلمة نوّه خلالها بانجازات الأمن العام في المجال الأمني وحديثاً الرياضي، حيث شكّل فريق الأمن العام الرياضي الرافعة الأساسيّة لاحراز المراكز الأولى بين ثلاثة وأربعون دولة، مهنئاً الفريق على الميداليات التي احرزها للبنان.

ثم كانت كلمة لوزير الشباب والرياضة الوزير محمد فنيش ممثّلا ًبالأستاذ زيد خيامي أكّد خلالها أنّ الأمن العام لا يقف عند حدود الفنون القتالية، بل يقوم بممارسة جميع الألعاب والأنشطة الرياضية مضيفاً اليها قوة تعطيه قوة في الخارج وفي الداخل اللبناني. وأضاف قائلاً: هناك انجازات غير مرئية للأمن العام في عالم الرياضة، فما من منتخب وطني في لبنان إلّا وللأمن العام دور أساسي في احراز ما يحرز، فلولا الأمن العام لكنا نواجه مشكلة مع كل استحقاق وطني على مستوى المنتخبات الوطنيّة او على مستوى بطولات الأندية القارية والدولية، مطالبا بتنظيم الرياضة العسكرية في لبنان عبر اتحاد رياضي لكل الأجهزة العسكرية.

ثم القى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كلمة، جاء فيها:

عادة عندما تنظم احتفالات الفوز، خصوصا في المجال الرياضي، يجري تكريم الفائزين وكَيْل عبارات الثناء لهم على ما حققوه لأنفسهم أولا، ولمن يمثلون ثانيا. لكن الواقع في احتفالنا هذا هو العكس من ذلك تماما، لأن الفائزين من المديرية العامة للأمن العام انما هم من يكرمون وطنهم في ما بذلوه في ميدان رياضة “المواي تاي”، ليعودوا إلى وطنهم بثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين. خاضوا المباريات بمناقبية استثنائية، وبروح قتالية توازي ما يقدمه رفاقهم في ميادين الإدارة والأمن ليبقى لبنان عزيزا وسيدا

إننا في المديرية العامة للأمن العام قررنا، خلال وضع استراتيجيا المرحلة المقبلة والخطة الخمسية التي تمتد الى العام 2022، خوض كل غمار ممكن أن يكون لنا مكان فيه لنقدم أكثر الصور إشراقا سواء في الإدارة والأمن، أو التدريب والرياضة، وكذلك في التعليمِ الجامعي. لأن الدول تقوى بإنسانها ووعيه، وبمستوى تحضره ورقيه. اما خماسية الميداليات التي حصدها رياضيو الأمن العام، خلال بطولة العالم الخامسة في تايوان، وهي موطن رياضة المواي تاي، تؤكد ان في لبنان طاقات مميزة قادرة على تبوؤ الصدارة، وإن روح المبادرة والمنافسة حاضرة، لا تلزمها إلا الرعاية وتوفير البيئة المستقرة لها.

ايها الحفل الكريم

جلّ ما نريده ان تستعيد الرياضة اللبنانية بكل مسمياتها رشدها الرياضي، والابتعاد عن وحول السياسة، والتناحر الطائفي السخيف، ليحضر لبنان الرياضي مجددا على خارطة المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، كما فعل فريق المديرية العامة للأمن العام ليرفع علم لبنان عاليا في ساحات وميادين دولية. وواجب علينا جميعا العمل على استعادة الاسس التي بنيت عليها الروح الرياضية الصحيحة، ونقل الجماهير من التبطّل على نواصي الشوارع إلى مدرجات الملاعب.

ختاماً أتوجه بالشكر الى وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمديرها العام، والى رئيس الاتحاد اللبناني لرياضة “المواي تاي” واعضائه، واللجنة الاولمبية على ما يقدمونه للرياضة في لبنان، والتعاون الوثيق والمثمر مع المديرية العامة للامن العام.

اما التقدير الكبير فهو لأبطال الأمن العام على الفوز الذي حققوه، وايضا الى القيّمين على شعبة الرياضة، وأؤكد امامكم ان هذا التكريم ينبغي أن يزيدكم شعوراً بالمسؤولية، كي تكونوا دائماً محطَّ آمال مديريتكم وشعبكم، وتحقيق نتائج باهرة في المستقبل عنوانها دائما الفوز ثم الفوز، لتكونوا القدوة لرفاقكم، ولتعلموا الاجيال القادمة ما احترفتموه، ولنقل خبراتكم اليهم.

وفي الختام جرى تبادل دروع وأخذ صورة تذكارية، وجرى تسليم اللواء عباس ابراهيم كأس المرتبة الأولى لبطولة العالم للمواي تاي.