28-05-2018
صحف
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اللذين التقيا الجمعة الفائت للمرة الأولى منذ نحو سبع سنوات، شددا على الاسراع في تأليف الحكومة وان تكون حكومة وحدة وطنية وموسعة، ولا يعارض بري ان تكون من 32 وزيراً لتتمثل فيها الاقليات المسيحية، فضلاً عن العلويين. ويسأل بري: "أليس هؤلاء من اللبنانيين ومن حقهم ان يتمثلوا؟ لا مانع عندي في هذه النقطة". ويأمل في تشكيلها قبل نهاية رمضان "ولتكن العيدية التي تقدم الى اللبنانيين". ويبدو الاتجاه أكثر فأكثر الى حكومة من 32 وزيراً توزع مقاعدها بمعدل مقعد لكل أربعة نواب، علماً ان الرئيس الحريري أجاب عن سؤال في هذا الاطار من ان الأخذ بتمنيات كل فريق يقود الى حكومة من 60 وزيراً. ورفض إقصاء القوات اللبنانية باعتبارها "قيمة مضافة في مجلس الوزراء"، مؤكداً أن تيار المستقبل سيفصل الوزارة عن النيابة.
وبدا ان التسريبات عن تشكيلات حكومية موزعة المقاعد سبقت الاستشارات التي يجريها الرئيس الحريري اليوم مع الكتل والتجمعات النيابية والنواب المستقلين، ويستهلها عند الحادية عشرة قبل الظهر بلقاء رئيس مجلس النواب، وينهيها وفقاً لشريط الاستشارات الذي أذاعته الأمانة العامة للمجلس في الرابعة والنصف بعد الظهر. وكان رئيس الوزراء المكلف قام بعد ظهر الجمعة بزياراته التقليدية لرؤساء الوزراء السابقين مستهلاً إياها بالرئيس سليم الحص. وصرح الرئيس نجيب ميقاتي بعد استقباله الحريري: "أن انسجامنا مع دولة الرئيس الحريري هو على خطوته إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة، وأولها محاربة الفساد وإعادة الثقة بالمؤسسات والإدارة اللبنانية".
كذلك زار الرئيس فؤاد السنيورة في بلس، وقال رداً على سؤال: "لنفترض أن أي شخص من أي فريق سياسي مدرج على لائحة الإنتربول، فهل من الحكمة أن نوزر شخصاً من هذا القبيل في لبنان؟ أنا أرى أنه علينا أن ننظر من هذا المنظار القانوني وليس من منظار التحدي. لكن هذا الموضوع لم يحدثني فيه لا حزب الله ولا أي فريق سياسي آخر". وسئل في ختام جولته بزيارة الرئيس تمام سلام في المصيطبة، هل يمكن أن تكون الحكومة عيدية للبنانيين، فأجاب: "لم لا؟ نحن نعمل ليل نهار؟.
واذ أكدت مصادر وزارية لـ"النهار" ان مطالب الأفرقاء السياسيين باتت معروفة قبل الاستشارات، لكن ذلك لا يعني انه سيؤخذ بها وان عملية التأليف سلكت طريقها، لأنه بعيداً من دخول عوامل اقليمية على خط التشكيل، تتسم مطالب الداخل بالتعقيد لدى الجميع باستثناء الحقائب الوزارية لدى الشيعة. فالصراع مستمر بقوة لدى المسيحيين، وهو اقل بقليل لدى السنة والدروز، علماً أن معادلة وزير لكل أربعة نوّاب المطروحة لا تلحظ حصّة رئيس الجمهوريّة من الوزراء، فهل يزاد العدد؟
وقد أخذ موضوع الحصص المسيحية حيزاً واسعاً من النقاش خلال عطلة نهاية الاسبوع بين "عدم فهم حزب القوات اللبنانية الاسباب التي تدفع التيار الوطني الحر الى احراجه وعزله، فيما خرج رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل مغرداً بأن العزل "صار خبرية يلجأون اليها للاستعطاف وللحصول على زوائد سياسية… ولا في عزل ولا في شي، في انّو كل واحد لازم يكتفي بحجم تمثيلو مش أكتر ولح يتمثّل، وما رح ينفعهم لا اتصالات واجتماعات ولا شكوى ونقّ بالداخل واكيد ما لح يفيدهم الاستقواء بالخارج". لكن المصادر الوزارية ذاتها "تأمل" في ان "تؤدي الرغبة بقيام حكومة وحدة وطنية الى تقديم تنازلات من أجل عدم استبعاد احد لضمان انطلاقة أفضل للحكومة والعهد لان معارضة فاعلة وحقيقية قد تسبب المتاعب والازعاج في ظل الظروف الضاغطة الحقيقية والتي تشكل مادة دسمة لأية معارضة".
البقاع
أمنياً، عاد التوتر أمس الى بعلبك حيث سجل اطلاق للنار والقذائف وحرق منازل ما أعاد شبح المعارك التي هدأت قبل أيام، وأظهر هشاشة الوضع، وعجز الأمن عن فرض سيطرته في تلك المنطقة على رغم كل قرارات المجلس الأعلى للدفاع. وقد أكد قائد الجيش العماد جوزف عون في اتصال مع محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر أن "القرار بفرض الأمن هو قرار حاسم ونهائي، مع حرص المؤسسة العسكرية على سلامة المدنيين".
وكان النائب جميل السيد كتب في حسابه الرسمي على "تويتر": "محافظ بعلبك إتصل بمسؤول أمن البقاع ليستوضحه تدابير أمنية، اجابه: "بتعرف سعادتك أهل المنطقة، لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"! يعني بنظره مطلوب تغيير الشعب مش الاجهزة المقصرة! تواصلنا اليوم مع فخامته وقائد الجيش، آخر خرطوشة! ومن بعدها سلاحنا الناس ولكل حادث حديث"!
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار