28-05-2018
محليات
ومن المؤكد أن “حزب الله” سيردّد على مَسامع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مَطْلَبَه استحداثَ وزارةِ تخطيطٍ، وهو مَطْلَبٌ ينطوي على “قطبةٍ مَخْفِيّة” يُراد من خلالها، حسب خصوم “حزب الله”، تفكيكَ مجلس الإنماء والإعمار المُرْتَبِطِ مباشرةً برئيس الوزراء، والذي يتمتّع بصلاحياتٍ ومهام ومرونةٍ واسعة، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري جَعَلَه إبان وجوده في الحُكم الأداةَ الأكثر حيوية في مشروع إعادة الإعمار.
وفي تقدير خصومه، فإن “حزب الله” الذي قرّر الدخولَ بقوّةٍ الى الحكومة بعدما حقّق فوزاً بارزاً في الانتخابات النيابية، عيْنُه على أمريْن: مشاركة الآخرين في الملف الاقتصادي بعدما جرى التسليم له بالإمرة الاستراتيجية كناظِمٍ سياسي – أمني في البلاد، والعمل تالياً على قيادةِ توازناتٍ جديدة تتيح له تعديلَ آلياتِ اتخاذ القرار في مجلس الوزراء.