26-05-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
النائب الوزير لا يستطيع مراقبة نفسه، عدا عن أن للنائب عمل يعمله وللوزير عمل يعمله وصعب على الإنسان أن يجمع بين عملين كليهما يتطلب تفرغا.
مبدأ الجمع بين النيابة والوزارة مرفوض في كثير من دول العالم، في فرنسا مثلا النائب اذا ما اصبح وزيرا يترك النيابة. في لبنان يجمع العديد من الفرقاء على مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة وتكتل لبنان القوي قدم يوم كان يحمل التغيير والاصلاح اسما مشروع قانون بهذا الخصوص إلى مجلس النواب.
بعض النواب والوزراء ينظرون إلى الأمر من باب أن في المكانين مجالا للأخذ لا للعطاء ولهذا تراهم مستعدين دائما لتغيير موقفهم تبعا لمصلحتهم. فمثلا، في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة سنة ٢٠٠٨ يقول النائب الان عون
"الوزير من دون طموح نيابي عنده مناعة أكثر على عدم توظيف الوزارة في خدمات خاصة. وعندما يمنع النواب من الوصول إلى الوزارة يفعّل دورهم الرقابي، وتحمى الوزارات من الحسابات الانتخابيّة"
منذ أيام وبعد زيارة الرئيس بري للقصر الجمهوري تمهيدا لانتخابات رئاسة المجلس قال النائب نفسه عن فصل النيابة عن الوزارة "هذا الموضوع كان جزءاً من النقاش بين عون وبري ويتم مناقشته واذا لم يتم الفصل سأكون من الأسماء المطروحة في الوزراة".
سألوا الدكتور جعجع مرة لماذا لا تترشح للانتخابات النيابية فكان جوابه أن مسؤوليته كرئيس حزب تتطلب منه تفرغا كاملا وكذلك النيابة وهو يختار التفرغ لرئاسة القوات.
يبدو أن الوزير جبران باسيل يختار الجمع بين النيابة والوزارة ورئاسة التيار الوطني الحر
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار