16-05-2018
عالميات
وعَبَر بوتين بشاحنته خلال 16 دقيقة، الجسر من شبه جزيرة تامان جنوب روسيا إلى شبه جزيرة كيرتش في القرم، حيث استقبله حشد بتصفيق حار. وقال: “كان الناس في لحظات كثيرة من التاريخ، حتى في أيام القيصر، يحلمون بتشييد هذا الجسر، وجددوا المحاولات في ثلاثينات وأربعينات وخمسينات، أخيرًا بفضل عملكم وموهبتكم، تحقق هذا المشروع، هذه المعجزة في يوم استثنائي، يوم احتفال تاريخي لروسيا”.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان: “إن المحتل الروسي يستمر في انتهاك القانون الدولي”، متوعداً موسكو بـدفع الثمن غاليًا جدًا”.
كما شكا الاتحاد الأوروبي من أن موسكو شيّدت الجسر من دون موافقة أوكرانيا، معتبرًا أن ذلك يشكّل انتهاكًا روسيًا جديدًا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ودانت فرنسا تشييد جسر يساهم في حرمان أوكرانيا من الوصول إلى مياهها الإقليمية المعترف بها دولياً، واستخدامها.
ويتيح “جسر القرم” لروسيا الحدّ من عزلة جغرافية واقتصادية لشبه الجزيرة التي ضمتها في آذار 2014، إذ يصعب الوصول إليها الآن من المناطق الجنوبية لروسيا، بسبب حواجز تنصبها كييف، إضافة إلى عقوبات غربية تُرغم موسكو على شحن كميات ضخمة من الأغذية إلى القرم.
وسَبَقَ التدشين إعلان جهاز الأمن الأوكراني أنه فتش مكاتب مؤسستَي إعلام رسميتين روسيتين، هما شبكة “روسيا اليوم” ووكالة “ريا نوفوستي” في كييف، وأوقف صحافيًا أوكرانيًا في الوكالة، يُشتبه في تنفيذه “نشاطات مناهضة” لكييف.
وقالت ناطقة باسم الجهاز: “إن قوات الأمن خلصت إلى أن وسيلتَي الإعلام تُستخدمان من روسيا في حربه المتعددة الأشكال على أوكرانيا”.
أخبار ذات صلة