16-05-2018
محليات
والأبرز على هذا الصعيد كما علمتْ “الراي”، عودة الحرارة إلى الاتصالات خلف الستائر المقفلة بين حزب “القوات اللبنانية” وكل من تيار الرئيس سعد الحريري و”التيار الوطني الحر”، وسط استشعارِ “القوات” بأن ثمة مَن يريد إحراجها لإخراجها من الحكومة بعد النتائج الباهرة التي حققتْها في الانتخابات.
وإذا كان الحوار مع “التيار الحر” هو لإعادة الاعتبار إلى “تفاهم معراب” الذي كان مهّد لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، فإن المشاورات مع “المستقبل” تهدف الى ترميم العلاقة التي أصيبت بانتكاسة منذ مرحلة استقالة الرئيس الحريري.
وكان لافتاً امس قيام بري بزيارة ذات دلالات بالغة لرئيس الجمهورية تخللها غداء وجرى فيها استعراض المرحلة المقبلة واستحقاقاتها، علماً أن “القصر” حرص على إعلان “ان الاجتماع تخلله عرض المواضيع التي على مجلس النواب الجديد أن يوليها اهتمامه”.
ولم يتوانَ بري، الذي تسود علاقته بصهر عون رئيس “التيار الحر” الوزير جبران باسيل “توترات مُزْمنة”، عن وصف اللقاء (قبل استكماله على الغداء) بأنه بمثابة “صفحة متجددة مع فخامة الرئيس، والجلسة كانت أكثر من ممتازة”، مضيفاً “أننا تطرقنا لكل المواضيع المستقبلية دون الدخول في التفاصيل كموضوع الحكومة وشكلها، إنما عمل البرلمان والمشاريع التي يجب استعجالها”.
ولم يغب عن اللقاء استحقاق انتخاب رئيس البرلمان ونائبه في ضوء مناخ أوحى بأن التكتل الذي يترأسه باسيل قد يصوّت بـ“الأبيض” ليردّ لبري “صاع” الانتخابات الرئاسية حين قاد الأخير “الكتلة البيضاء” التي لم تصوّت لعون.
إلا أن رئيس البرلمان أكد “اننا اتفقنا على ان هناك انتخاباً لرئيس المجلس ومكتب المجلس، ولم ندخل في الاسماء إن بالنسبة إليّ أو بالنسبة إلى غيري. أنا لم أطلب ولم أتلق وعداً”.
أخبار ذات صلة