‏ 
هذا في وقت ينتظر العالم، ما ستكون عليه التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم 14 ايار، موعد نقل ‏السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة... حيث دعت القوى والهيئات الفلسطينية الى المشاركة في ‏‏"مليونية العودة وكسر الحصار"... التي تنظم اليوم في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة واراضي الــ 48 ‏والمخيمات والشتات... 
‏‏ 
قطار الاستحقاقات 
‏ 
وبالعودة الى الداخل اللبناني، فان عديدين يرون ان قطار استحقاقات ما بعد الانتخابات النيابية، بات على سكة ‏الاقلاع والحلول، استعدادا للمحطات الدستورية المتمثلة اولا بإنتهاء ولاية مجلس النواب في العشرين من الجاري، ‏وبدء ولاية المجلس الجديد بالدعوة الى جلسة يرأسها كبير السن النائب ميشال المر، لانتخاب رئيس ونائب رئيس ‏وهيئة مكتب المجلس.. 
‏‏ 
مسيرة الاستشارات 
‏ 
واذ حسم قرار التجديد للرئيس نبيه بري، فإن الاتصالات لم تصل بعد الى حسم اسم من سيكون نائبا لرئيس ‏مجلس النواب، وهو من الطائفة الارثوذكسية ... لتبدأ مع ذلك مسيرة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية من ‏سيكون رئيسا للحكومة المقبلة، وان كانت اسهم 
‏ 
الرئيس سعد الحريري هي المتقدمة لغياب شخصية سنية موازية ... وسط اسئلة وتساؤلات حول ما اذا كان هناك ‏معركة ام اتفاق ... وهل سيكون هناك "موالاة" و "معارضة"، من اجل اعادة دور التشريع والرقابة والمساءلة ‏والمحاسبة لمجلس النواب،.. خصوصا، وان التباينات، بل الخلافات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات ‏اللبنانية" خرجت الى العلن، وعلى نحو اكبر مما كان يتصور عديدون. 
‏ 
مصادر مقربة من الرئيس عون، اكد لـ "الشرق" اهمية وجود معارضة.. فهي "واجبة الوجوب" مع التشديد على ‏الاسراع بتشكيل الحكومة بالنظر الى الضرورات الداخلية والخارجية... 
‏‏ 
الحريري متجاوب 
‏مع طروحات عون 
‏ 
وفي السياق اكدت مصادر اخرى لــ "الشرق" ان لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري يوم الجمعة ‏الماضي، في القصر الجمهوري "كان غنيا وحافلا بالموضوعات... وان الرئيس عون شدد على جملة مسائل من ‏بينها النظر بجدية في اتفاق الطائف، وان تكون الحكومة وطنية وجامعة، حيث لا يمكن انكار اي فريق، والعمل ‏على صياغة بيان وزاري يشدد على الثوابت الوطنية مع ضرورة ايلاء بند النازحين السوريين اولوية ورفض ‏‏"التوطين المقنع" والعودة الى طاولة الحوار الوطني للبحث في "الاستراتيجيا الدفاعية" و"السلاح غير ‏الشرعي" و"قرارات السلم والحرب" و"النأي بالنفس" والتمسك بالاستقرار للنهوض بالاقتصاد الوطني... وقد ‏اظهر الرئيس الحريري تجاوبا بعيد المدى، مع تأكيد رفضه اية املاءات او شروط تفرض عليه لجهة توزيع ‏الحقائب؟! 
‏
‏"ثلاثية" حزب الله 
‏ 
واللافت انه لم تمضِ ساعات على لقاء الرئيسين عون والحريري، ومن بعد لقاء بري - الحريري في عين التينة ‏وما رافقهما من مناخات ايجابية، حتى اطل نائب الامين العام لــ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ليؤكد "تمسكه ‏بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، بإعتبارها اصبحت ثابتة وغير قابلة للتغيير... ليخلص قائلا: "المقاومة باقية ‏ومستمرة"... 
‏‏ 
‏"التيار" - "القوات" 
‏ 
وتزداد الصورة غموضا و"تعكيرا اكثر مع المواقف الاخيرة التي صدرت عن الفريقين المارونيين الابرز، ‏‏"التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" وهما الفريقان اللذين لم يتحالفا في اي دائرة انتخابية، حيث شن رئيس ‏‏"التيار" (الوزير والنائب) جبران باسيل في مهرجان "الاحتفال بالانتصار" - هجوما غير مسبوق على هذا ‏النحو على رئيس "القوات" سمير جعجع من دون ان يسميه، لافتا الى ان هذه هي المرحلة الاولى ما بعد الطائف ‏تكون لرئيس الجمهورية اكبر كتلة نيابية ... متهكما على قول جعجع "ان التصويت الشعبي جعله متساويا مع ‏‏"التيار" وقائلا: همه فقط ان يحجمنا الى درجة فقد القدرة على عد الارقام"... 
‏‏ 
توقيف مطلوبين 
‏بحادثة الشويفات 
‏ 
امنيا، واذ شهدت الشويفات هدوءا لافتا رغم السجالات الحادة بين جنبلاط وارسلان، على خلفية حادثة الشويفات ‏فقد اعلنت قيادة الجيش في بيان امس، توقيف المدعوين طارق السوقي ووائل البنا، في بلدة حربتا - البقاع، ‏لارتباطهما بالاشكال الذي حصل في الشويفات ... والتحقيقات مستمرة بإشراف القضاء المختص...‏