11-05-2018
محليات
وهي حماية سيادة لبنان واستقلاله وحماية النظام الديموقراطي في لبنان والدستور والحفاظ على صيغة العيش المشترك والعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات خالية من الفساد والرشاوى والصفقات، لكي يكون هناك مجال لإعادة إنقاذ البلد والثقة الاقتصادية، لأن الكلام الذي قيل منذ فترة ومن اعلى المراجع، ان البلد مفلس، يعتبر مشكلة كبيرة، وعلينا نحن في المرحلة المقبلة طي صفحة الانتخابات والصراعات والخلافات وفتح صفحة جديدة في البلد، ونمد ايدينا لبعضنا البعض بين القوى السياسية المتعاونة ونحاول من خلال اتصالاتنا وانفتاحنا ككتلة نيابية ان نعيد تقويم الامور ونضع خطة بالتفاهم مع القوى الاخرى تكون انقاذية نهضوية لحماية مستقبل لبنان".
وردا على سؤال عن الاتصالات التي تجري مع بعض القوى الاخرى من اجل تشكيل كتلة نيابية كبيرة، قال: "اولا نحن لسنا 8 آذار، ولم نكن، وهذا ليس تقليلا من أهمية 8 آذار، لكن موقعنا السياسي ليس في 8 آذار. نحن لدينا تحالف مع الوزير سليمان فرنجية وهذا التحالف ثابت ونهائي، ونحاول بالتعاون معه وبمساعدته تشكيل تجمع نيابي سياسي لا طائفي يكون له حضوره في المجلس النيابي والحكومة، وحضوره السياسي والوطني، ويهدف الى تحقيق المشروع الذي كنا ننادي به، وهو ان البلد لا يستطيع الاستمرار بهذه الطريقة. البلد في حاجة الى خطة انقاذية تعيد تصويب الامور لكي لا نصل اخيرا الى مرحلة الندم. وغبطته قال لنا الآن "راحت السكرة واجت الفكرة".
واضاف الخازن: "الانتخابات اصبحت وراءنا وهي حصلت في جو ديموقراطي بامتياز من دون اي مشكلة في البلد، اضافة الى ان القانون النسبي افرز طبقة سياسية وحافظ على التوازن الطائفي وصحة التمثيل بالرغم من وجود بعض الشوائب التي يجب ان تصحح في المستقبل، ولكن انتهت الانتخابات واليوم حان وقت الحقيقة. شبابنا يهاجرون، محالنا التجارية تقفل ابوابها واقتصادنا مضروب وديننا يكبر، فلنجتمع جميعا ونبحث في الحلول وما سنقدمه للبلد".
سئل: هل هناك اتصالات بحزب الكتائب؟
اجاب: "نحن ككتلة كسروانية جبيلية اسمها "قلب القرار"، وما نقوم به هو انشاء تجمع، وهذا التجمع في طور التشاور، ولكن بالتاكيد مواقف حزب الكتائب الاخيرة كانت متجانسة تماما مع مواقفنا السياسية ومع طروحاتنا، وهواجس الشيخ سامي هي هواجسنا، فلذلك سيكون هناك بالتأكيد نوع من التعاون بيننا وصيغة تفاهم مع الكتائب لاستكمال النضال من اجل وضع حد للفساد والصفقات والتجاوزات في البلد، وبالتاكيد فإن العلاقة مع حزب الكتائب ستكون سياسية وطيدة، وهناك قواسم مشتركة كبيرة بيننا ونحن في طور التشاور معهم في كيفية التعاون".
وعن زيارة النائب الحسيني للرئيس نبيه بري والكلام عن انضمامه الى كتلة "التنمية والتحرير"، نفى الحسيني ما ورد في بعض وسائل الاعلام، وقال: "اوضحت موقفي من هذا الموضوع، والرئيس بري رد في اليوم التالي وقال ان ما ورد في وسائل الاعلام لم يحصل اطلاقا، والكلام عار من الصحة، اما انا فعلاقتي ثابتة مع الشيخ فريد".
سئل: اين تقفون ككتلة جديدة من سياسة العهد؟
اجاب: "لنر مستقبلا سياسية العهد الحالي. في الماضي كان هناك خلاف سياسي، وفخامة الرئيس هو على رأس الجميع وفوق كل هذه الصراعات، ونحن عندما كنا نقول هذا الكلام في مرحلة الانتخابات النيابية لم نكن نقوله لان الظرف كان انتخابيا، هذه ثوابت اساسية لدينا، وفي ثقافتنا ان رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية وقيادة الجيش هي مواقع يجب ان تكون فوق كل الصراعات السياسية، وهي كذلك. لذا فإن التعاون مع فخامة الرئيس نحن جاهزون له ولاي مسألة او مشروع يخدم المصلحة الوطنية ولبنان. هناك خلاف مع التيار الوطني الحر وبعض القوى السياسية، وما أتمناه في المرحلة المقبلة هو تقريب المسافات وليس إبعادها، لأن علينا مسؤولية كبيرة في البلد الذي لم يعد يحتمل تراشقا ولا انقسامات ولا تشرذما، البلد يحتاج الى حد ادنى من الوحدة الوطنية تحميه، ونحن جاهزون لذلك".
ثم استقبل الراعي المفوض الرئاسي القبرصي للشؤون الانسانية فوتيس فوتيو ترافقه سفيرة قبرص كريستينا رافي، ثم السفير الفرنسي برونو فوشيه، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع محليا واقليميا والعلاقات الثنائية، اضافة الى زيارة البطريرك المرتقبة لفرنسا أواخر الشهر الجاري.
وكان الراعي وجه دعوة الى النواب المنتخبين للمشاركة في قداس عيد سيدة لبنان بعد غد الاحد في بازيليك سيدة لبنان- حريصا عند العاشرة صباحا.
أخبار ذات صلة
من دون تعليق
"التيار": ميقاتي يستهدف عون ومواصفات الراعي مرفوضة
أبرز الأخبار