08-05-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
الى الشويفات حيث سقط شاب آخر في اشتباك بين أنصار الحزبين الاشتراكي والديمقراطي. مشاهد رعب متنقل تجتاح المناطق اللبنانية، والدولة غائبة وكل مواطن لبناني مشروع ضحية، في بلد ترك فيه المسؤولون مواطنيهم لقمة سائغة في فم الزعران، وانشغلوا هم في تقييم معاركهم الانتخابية وعد الى كم مقعد وصلوا وهم يمتطون ظهور مواطنيهم.
من رأى جحافل راكبي الدراجات النارية تجتاح بيروت مع مواكب السيارات المرافقة وتخوض معارك يستعمل فيها الرصاص الحي، مع من هب لاعتراضها، سأل اليس في هذه البلاد قوة أمنية ترى ما نرى؟
الا ترى أجهزة الدولة وقواها المسلحة ما يجري؟
هل هذه الأجهزة والقوى بحاجة لأن يتدخل مسؤولو أمل وحزب الله والمستقبل ويدعوها للتدخل لتتدخل؟
وماذا لو سقط قتلى في هذه المواجهات؟
ماذا عن اصوات الرصاص يلعلع في شوارع بيروت الم يسمعه من يجب أن يسمع؟
وبالانتقال الى الشويفات، هل من الطبيعي أن يسقط قتيل مصابا بشظايا قذيفة صاروخية على بعد كيلومترات قليلة من قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وعلى بعد كيلومترات اقل من مطار رفيق الحريري الدولي؟
هل يجوز أن يبقى الأمن عندنا مسؤولية زعماء الطوائف والزواريب، يطوُفون هم الاشكال اولا ومن ثم تتدخل القوى الامنية؟
مظاهر الدولة عندنا الى انحلال والفوضى القاتلة بالرصاص حينا وبغيره احيانا هي السائدة ويبقى المواطن الحلقة الأضعف والضعيف كما قال أحمد شوقي يوما حجته ضعيفة
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار